سقوط ليستر سيتي .. ميركاتو سيء ورانييري شبه المشكلة

علي خليفة 19:26 20/02/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لا يمكن للجيل الحالي من جماهير وعشاق ومحللي وخبراء ولاعبين في مجال كرة القدم نسيان المفاجأة التاريخية التي حققها فريق ليستر سيتي خلال الموسم الماضي بالتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

    وقام ليستر سيتي من مدرب ولاعبين وإداريين بإعجاز كروي خلال الموسم الماضي، حيث قدم الفريق كرة قدم ممتعة ونتائج رائعة منحته إنجازاً لم يخطر على بال أحد.

    ورغم الإنجاز الذي تحقق تحت قيادة المدرب الإيطالي كلاوديو رانيري إلا أن هنالك أخطاء اقترفها مسؤولي الفريق منذ بداية الموسم الحالي حرمت الفريق من مواصلة ما فعله والسقوط بخروجه من الكؤوس المحلية واحتلال المركز السابع عشر في الدوري بعد مرور 25 جولة.

    نيجولو كانتي بقميص تشيلسي

    نيجولو كانتي بقميص تشيلسي

    الميركاتو السيء

    قام ليستر سيتي خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية بالتخلي عن أبرز لاعب في الفريق وهو متوسط الميدان الفرنسي نيجولو كانتي، والذي كان صماماً للأمان للتشكيلة، وبعد رحيله إلى تشيلسي نقل معه كل شيء إلى لندن، بينما ظهر فراغ كبيراً في خط وسط “الثعالب” بعد ذلك.

    وفي نفس الوقت تعاقد ليستر سيتي مع المهاجم الجزائري إسلام سليماني مقابل 33 مليون يورو تقريباً، وهذا المبلغ مهما كان إسم اللاعب وما يقدمه يعتبر كبيراً على نادي ما زال خارج فئة الكبار.

    التخلي عن أفضل لاعبي الفريق كان كارثة لأن الفريق لم يقم بتعويضه بشكلٍ صحيح، وفي نفس الوقت عزز الفريق بلاعب كبير بالسن مقابل مبلغ كبير.

    المشكلة ليست في بيع كانتي لأن نادي مثل ليستر سيتي لا يستطيع الحفاظ على نجومه لأن الإبقاء أيضاً على نجمي الفريق رياض محرز وجيمي فاردي كان خطئاً لأن مستواهما انخفض وفي نفس الوقت انخفضت قيمتها السوقية بعد أن كانت فرصة التخلي عنهما بمبالغ كبيرة ممكنة.

    ليستر سيتي 2016-2017

    ليستر سيتي 2016-2017

    لكن المشكلة كانت في طريقة التعويض، فلم يقم الفريق بتعويض كانتي بالشكل الصحيح، وتم صرف المبلغ الذي حصلوا عليه من هذه الصفقة للتوقيع مع لاعب مخضرم.

    التفكير بشكلٍ خاطئ

    يظهر على لاعبو ليستر سيتي تركيز كبير على مسابقة دوري أبطال أوروبا الذي لم يخرج منها حتى الآن ببلوغه دور الـ16، إلا أن ذلك كان خطئاً كبيراً لتأثيره على مستوى الفريق محلياً.

    ليستر سيتي أصبح كالقط في المباريات المحلية بينما يقدم أداءاً بطولياً على المستوى الأوروبي، وذلك الأمر أثر على ذهنية اللاعبين وتشتت أفكارهم كثيراً، فلم نعد نشاهد ذلك الأداء البطولي في كل مباراة محلية مثل ما كان يحصل في الموسم الماضي.

    نفسيا: رانييري أصبح شبه مشكلة ؟!

    كلاوديو رانييري

    كلاوديو رانييري

    لا يعتبر المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري واحداً من أفضل المدربين التكتيكيين في كرة القدم بل هو مدربٍ جيد، وكل شيء حصل في الموسم الماضي كان مجرد صدقة تقريباً أو شيء غريب حصل ولا يمكن وصفه، وهذا الأمر كان اعترافاً منه نفسه.

    لكن في الموسم الحالي لم نجد رانييري قادراً على إعادة الوضع لما كان عليه ومنح اللاعبين دافعاً جديداً لمواصلة تقديم أداء رائع، فأفكاره التكتيكية لا يمكن أن تقوم بشيء أسطوري كما حصل، لذلك أصبح المدرب أقرب ليكون هو المشكلة.

    ليستر سيتي يحتاج خلال الموسم القادم لمدرب جديد يستطيع وضع أفكار أكبر من التي يمتلكها رانييري لإعادة إخراج شيء جديد من اللاعبين ومنحهم دافع جديد للعب.

    تابع : مباريات اليوممباريات الغدمباريات الأمس