ستحظى مواجهة القمة الليلة بين مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد باهتمام إعلامي وجماهيري ضخم، كما من المتوقع أن يبذل المدربين العملاقين، بيب جوارديولا وجوزييه مورينيو، كل جهد يملكونه من أجل تحقيق الانتصار، على الرغم من أنها تقام ضمن نطاق بطولة كأس رابطة المحترفين التي تعتبر الأقل أهمية للكبار.
في ذات الوقت يكتسب اللقاء أهمية كبيرة بالنسبة لبعض لاعبي مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد، المدربان من المتوقع أن يشركا بعض النجوم الذين لا يشاركون كثيراً في المباريات ومنحهم الفرصة في مسابقة كأس الرابطة، لذلك سيكون هناك لاعبين أمام تحدي خاص جداً بالنسبة لهم.
حارس المرمى الأرجنتيني قدم أداء مميز في المباريات التي لعبها بداية الموسم، لكن بعد التعاقد مع كلاوديو برافو عاد إلى دكة البدلاء ليلعب دور حارس المرمى البديل.
التشيلي بدوره خيب الآمال في المباريات الأولى مع السيتي على عكس ما كان يفعله في برشلونة، الأمر الذي يجعل كاباييرو متحمس جداً لإثبات جدارته في حال شارك الليلة ضد اليونايتد كما هو متوقع عله يخطف أنظار جوارديولا ويصبح حارس المرمى الأساسي للفريق.
بعد المبلغ الضخم الذي صرفه السيتي نظير التعاقد مع الشاب الألماني الصيف الماضي توقع الجميع أن يلعب دور رئيسي في خطط المدرب بيب جوارديولا، لكن المفاجأة تمثلت في مشاركة اللاعب في 3 لقاءات فقط كأساسي في مختلف البطولات. لذلك ستكون مواجهة الليلة فرصة مناسبة للنجم الألماني ليثبت جدارته في مانشستر سيتي كون التوقعات تشير إلى مشاركته منذ البداية.
“يستطيع اللعب غداً، لكن لا أؤكد ذلك” هذه كانت تصريحات جوارديولا عن قائد فريقه كومباني قبل مواجهة الغريم مانشستر يونايتد، إذا مشاركة القائد واردة الليلة بعد شفائه من الإصابة.
ربما يظن البعض بأن كومباني ليس بحاجة لإثبات شيء كون مركزه مضمون في السيتي، لكن الحقيقة عكس ذلك كون جوارديولا له معايير خاصة في اختيار اللاعبين، ومع اعتماده على منظومة ستونز – أوتاميندي منذ بداية الموسم يصبح الأمر صعب على البلجيكي لاقتحام التشكيلة الأساسية.
ما زالت الشكوك تحوم حول قدرته على اللعب بسبب الإصابة، إلا أنه من المفترض أن يتواجد في التشكيلة الأساسية بنهاية المطاف. روني بأمس الحاجة لاستعادة ثقته بقدراته وثقة وسائل الإعلام والجماهير به، بل أنه أصبح بحاجة لإقناع مدربه مورينيو بقدرته على تمثيل مانشستر يونايتد خصوصاً أنه يطمح بالبقاء في النادي لكي يصبح أعظم هداف في تاريخه.
حتى الآن يعتبر لغز اختفاء مخيتاريان عن الملاعب محيراً، حيث يعزيه البعض للإصابة التي عانى منها بعد ديربي مانشستر، فيما أكدت صحيفة ديلي ميل البريطانية بأن المسألة تتعلق بوجود خلاف نشب بين اللاعب والمدرب مورينيو.
لذلك في حال مشاركة مخيتاريان الليلة سيكون مطالباً بتقديم الأداء الذي يمكنه من اقناع مدربه بقدراته، وفرض نفسه على التشكيلة الأساسية لأنه إن لم يفعل ذلك سيجد نفسه خارج النادي في يناير المقبل.
ربما نقول بأن القطار فات نجم الارتكاز المخضرم، لكن ليس هذا ما يدور في ذهن كاريك بكل تأكيد، على الأقل في ظل معاناة اليونايتد في مركز الوسط الدفاعي مع عدم إيجاد مورينو للثنائي المثالي والثابت في خط الوسط.
لذلك سيحاول كاريك بكل تأكيد استغلال فرصة مواجهة السيتي من أجل تقديم أوراق اعتماده للمدرب جوزيه مورينيو عله يمنحه فرص أفضل في اللعب، خصوصاً في ظل الانتقادات التي توجه للبلجيكي مروان فيلايني.
