بيدرو حطم حافلة مورينيو وكونتي تفوق في كل شيء

رامي جرادات 21:50 23/10/2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • مانشستر يونايتد × تشيلسي

    هذا أسوأ سيناريو ممكن أن يحدث لجوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد بعد عودته إلى ستامفورد بريدج لمواجهة فريقه السابق تشيلسي، هزيمة برباعية ربما تكون الأصعب على المدرب البرتغالي في مسيرته كونه كان يأمل برد اعتباره أمام إدارة البلوز والجماهير بعد إقالته مرتين.

    تشيلسي تفوق على جميع الأصعدة في هذه المباراة التي كانت نتيجتها مفاجأة كبيرة للجميع، أما مانشستر يونايتد فواصل تذبذبه في المستوى منذ بداية الموسم وقدم واحدة من أسوأ مبارياته تحت قيادة مورينيو.

    بيدرو دمر حافلة مورينيو قبل أن يبدأ اللقاء

    من تشكيلة مانشستر يونايتد الأساسية تعلم أن مورينيو أراد لعب مباراة مشابهة لمواجهة ليفربول التي انتهت بالتعادل رغم أن الفريق اللندني يلعب بنهج دفاعي أكثر مما هو هجومي، فعدم الدفع بخوان ماتا الذي يقدم الإضافة كلما شارك كأساسي أو كبديل يؤكد مخططات السبيشل ون المتحفظة في اللقاء.

    لكن خطط مورينيو كلها ذهب أدراج الرياح بسبب هدف بيدرو رودريجيز الذي جاء بعد 30 ثانية فقط من صافرة البداية، حيث أصبح مانشستر يونايتد مطالباً بالخروج من مناطقه لتعديل النتيجة ولعب مباراة هجومية منذ الدقيقة الأولى على عكس ما كان يريده المدرب البرتغالي، مما منح تشيلسي المساحات التي يحتاجاه كي يسجل المزيد من الأهداف، لا سيما وأن كونتي من أفضل مدربي العالم في استغلال المساحات والتعامل مع هذه الظروف.

    دييجو كوستا العنصر الأكثر أهمية لدى كونتي

    صحيح أن كوستا فشل في زيارة شباك المرمى اليوم، لكنه كان أفضل لاعب في تشيلسي على الصعيد التكيتيكي، فتحركاته أفسحت المجال للاعبي خط الوسط بالتوغل داخل مناطق مانشستر يونايتد وأسفر عن ذلك تسجيل هدفين عن طريق إدين هازارد ونجولو كانتي.

    خطة كونتي ترتكز بالأساس على المهاجم الإسباني ذو الأصول البرازيلية، فعند بدء الهجمة دائماً ما تجد كوستا يتحرك بعكس توقعات مدافعي الخصم الذين ينتظرون منه التمركز في منطقة الجزاء كأي رأس حربة تقليدي.

    كونتي درس مورينيو جيداً

    كان من الواضح أن مورينيو سوف يعتمد على الثلاثي بوجبا وفيلايني وهيريرا في خط الوسط بعد نجاحهم النسبي في المباريات الأخيرة،  في المقابل كان كونتي يعي جيداً هذا الأمر لذلك عمل على خلخلة هذه المنظومة عبر عزلهم عن بعضهم البعض.

    المدرب الإيطالي طلب من لاعبيه مراقبة هيريرا بشكل متواصل ومنعة بالخروج بالكرة بأريحية، فكنا نشاهد توجه لاعب أو اثنين في بعض الأحيان عند أول لمسة لهيريرا، مما أدى إلى عزل بول بوجبا أيضاً الذي لم يلقى المساندة المطلوبة، لا سيما وأن فيلايني كان منشغلاً في القفز طوال المباراة بسبب وبدون سبب.

    وفي ظل عدم امتلاك مانشستر يونايتد لاعب هجومي قادر على صناعة الفارق من مهارات فردية، شاهدنا تباعد بين خطي الوسط والهجوم ومعاناة كبيرة لزلاتان إبراهيموفيتش وماركوس راشفورد في استلام الكرة والتمركز، أما لينجارد فهو عبارة عن لاعب يتم استخدامه من مورينيو لشغل أي رقعة فارغة على أرض الملعب، فإضافته الفنية تساوي صفر.

    اختيارات مورينيو ليست الأسوأ

    منذ بداية الموسم والجميع يعلم أن مروان فيلايني ولينجارد لا يستحقان مقعد أساسي في تشكيلة مانشستر يونايتد، ورغم ذلك، ما زال مورينيو مصراً على استخدامهما وفي المباريات الكبيرة أيضاً على أمل أن يخرج أفضل ما في جعبتهما.

    مورينيو نجح بالفعل في تحسين مستوى فيلايني بالمباريات الأخيرة الذي كان أفضل لاعبي الفريق من حيث دقة التمريرة وقطع الكرات، لكنه أضاع كل ذلك بعد أن دفع بالنجم البلجيكي كجناح أيمن طوال أوقات المباراة.

    فيلايني ليس باللاعب الماهر، ولا يملك مقومات لاعب كرة القدم العصري، لكن إن كان لديه بعض نقاط القوة فهي تظهر في العادة عندما يلعب كلاعب محوري إلى جانب هيريرا وخلف بول بوجبا لاستغلال قامته الطويلة وقدرته على افتكاك الكرة، لكن عكس ذلك ما حدث في مباراة اليوم.

    شاهدنا بوجبا يعود إلى الخلف بشكل أكبر من فيلايني لدرجة أنه تواجد في منطقة جزاء فريقه في مناسبتين دون أن تكون هناك كرة ثابتة، في حين تمركز فيلايني على الرواق الأيمن في معظم الوقت ولم يشارك على الإطلاق في عملية بناء اللعب والخروج بالكرة أو حتى في تكسير هجمات تشيلسي التي كان معظمهما من العمق.