لا تخلو كرة القدم من الأحداث الدرامية التي ربما تكون مسرحية، وقد تملك من المؤثرات ما يجعلها فيلماً هندياً! وقد تتطور تبعاتها لتصبح مسلسلاً مكسيكياً! هذا المقال يعرض سيناريو هذه الأحداث علماً أن هذا السيناريو لا يمت للواقع بصلة بل هو ناتج عن الخيال الخصب للكاتب الذي يجعله يعتقد أنه سيصبح مقدماً تلفزيونياً مشهوراً بينما هو يقلي الفلافل!
في مفاجأة الموسم الكروي حقق ليستر سيتي لقب البريميرليج بكل جدارة واستحقاق بتفوقه على أعرق الفرق في العالم وكأنها قصة لفيلم تنتجه هوليود أو حتى بوليود.. هذا الأمر أثار تساؤلات كثيرة حول السر الذي جعل ليستر يفعل ما فعله هذا الموسم فما هو السر؟
المشهد الأول: التحقيق مع رانييري
المثلم: أيها العجوز.. كيف جعلت ليستر يفوز باللقب؟
المشهد الثاني: التحقيق مع فاردي
الملثم: تكلم بصراحة ولا تراوغ مدربك أدلى بكل شيء.
فاردي: سأفعل ولكن فك الرباط عن فمي لقد اختنقت!
الملثم (يفك الرباط): هيا تكلم، ما السر الذي حولك من لاعب في الدرجة الثامنة إلى هداف في الممتاز؟
فاردي: ببساطة تدربت جيداً ونميت لياقتي البدنية وكنت أملك الروح.
الملثم: جيمي لا تجعلنا نطيل في الحديث فأنا أشعر بالملل بسرعة وعندها ستتضرر.
فاردي: بصراحة ليس دائماً كان ذلك بفضلي
الملثم: الآن تتحدث بشكل جيد .. قلي بفضل من؟
فاردي: إنه الحظ!
الملثم: هل تستهبل؟ أي حظ يجعلك تسجل أكثر من 20 هدفاً في البريميرليج! هل تحب البيتزا؟
فاردي: نعم أحبها كثيراً خاصة إن كانت بمزيد من الملح
الملثم: لا تفهمني بشكل خاطئ لن أجعلك تتذوقها بل ستتذوق النيران التي تطهى بواسطتها!
فاردي: لا أرجوك قلي ما الذي تريده؟
الملثم: ما قصة تشيلسي معكم؟ تحدث بوضوح
فاردي: كيف عرفت؟
الملثم: قلت لك أن رانييري أدلى بكل شيء
فاردي: وهل العجوز هنا؟
الملثم: نعم وها هو يأكل البيتزا بعدما تحدث بكل ما لديه
فاردي: كل ما هنالك أن مهاجم تشيلسي كوستا تبرع لي بحسه التهديفي!
الملثم: ما هذا الكرم الغريب الذي يتحلى به كوستا؟!
فاردي: لم يكن كرماً ولا بطيخ أصفر!
الملثم: إذن لماذا فعل ذلك؟
فاردي: واضح أنه يكره لاعبي آرسنال وفعل ذلك ليجعلني أقهر مدافعي آرسنال كوسيليني وجابرييل خاصة بعد شجاره معهما!
الملثم: الغبي ألم يكن يعلم أن هناك من تضرر أكثر من آرسنال بسبب حقده الدفين؟!
فاردي: لا أعتقد أن هناك من تضرر أكثر من آرسنال هذا الموسم.
الملثم: وما يدريك أيها الأبله.. خذوه وأطعموه البيتزا رفقة مدربه العجوز! وأحضروا لي الثالث.
المشهد الثالث: التحقيق مع رياض محرز
الملثم: أهلاً بميسي الجديد.
محرز: أهلاً بك .. هذا من لطفك.. أنت تتحدث العربية نحن أخوة في الدم
الملثم: لو كنت تعتبر أننا أخوة في الدم لما فعلت ما فعلته
محرز: غريب لا أتذكر أنني أرتكبت جرماً
الملثم: كفاك ثرثرة.. الآن تكلم، كيف أصبح أداءك هكذا في رمشة عين؟
محرز: الحمد لله في النهاية التوفيق منه تعالى
الملثم: لم يتبق سوى أن تعطيني موعظة أو تخطب الجمعة! تكلم بصراحة حتى تعود إلى جانب فاردي ورانييري بكل هدوء ودون ضرر.
محرز: ماذا أتكلم؟
الملثم: ما سر ما حدث معك؟
محرز: ليس هنالك سر الأمر سهل جداً أتدرب جيداً وأبذل كل ما لدي في الملعب.
الملثم: أحضروا فاردي ورانييري.
رانييري: محرز أنت هنا أيضاً؟!
محرز: هل رأيت يا أستاذي هذا ما جنيناه من التألق!
فاردي: محرز لا تكن عنيداً تحدث بكل شيء هذا لا يرحم أحداً يبدو أن خسر أمراً عزيزاً عليه بسببنا.
رانييري: تحدث يا محرز
الملثم: هيا ليس لدي الكثير من الوقت.
محرز: إنها عصابة الرداء الأزرق. كان لها الفضل في أن ألعب هكذا!
الملثم: وكيف ذلك؟
محرز: في بداية الموسم وفي ليلة شديدة الظلمة حدث أمر يخص ميسي لم يتحدث عنه الإعلام أبداً.
الملثم: كيف حدث ذلك؟ الإعلام يتحدث عن كل شيء يتعلق بميسي حتى عندما يبدل جرابه!
محرز: عصابة الرداء الأزرق خدرت ميسي واختطفته ثم سرقت منه جينات وهو ما تسبب بإصابة طويلة لميسي بعد ذلك!
الملثم: يا الهي! ثم ماذا؟
محرز: أجريت عملية جراحية وزرعت هذه الجينات في أقدامي وكان مفعولها ساحراً!
الملثم: إذن كنت فعلاً ميسي! ولكن من تكون عصابة الرداء الأزرق؟
محرز: مجموعة من الأشخاص يرتدون الأزرق يتبعون لشخص واحد يقودهم كالمافيا!
الملثم: من يكون هذا الشخص؟
محرز: إنه رجل شارك في المراهنات وكان يتوقع فوز تشيلسي باللقب وبدلاً من أن يختار البلوز اختار ليستر بالخطأ بسبب تشابه شعاري الناديين!
الملثم: ثم فعل كل ذلك لكي لا يخسر الرهان؟!
محرز: نعم.. إنه الوحيد الذي فاز في الرهان وها هو الآن من أغنياء العالم!
الملثم: لقد كنتم كذبة كبيرة يا ليستر! سأعرض كل هذا على الإعلام لأثبت صحة رأيي في أنكم لم تكونوا قادرين على الفوز باللقب.
محرز: افعل ما تشاء ولكن دعني أرى وجهك.
الملثم ( ينزع اللثام): هل عرفتني؟
محرز: للأسف لا أن لا أعرف سوى ثلاثة أشخاص أصابهم الصلع وهم كانتي ومورجان ورانييري!
الملثم: أيها الغبي كيف نسيت شخصاً حلقت شعره بيدك؟! أنا ميدو!
لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك
