تحليل 360 .. حماس رونالدو الزائد وزيدان لا يعرف الخطة ب !

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • فرض أتلتيكو مدريد نتيجة التعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة على مضيفه، ريال مدريد في ديربي العاصمة الإسبانية في مباراة ملعب سانتياجو بيرنابيو لحساب الجولة 31 من الدوري الإسباني

    وكان الشوط الأول قد انتهى بنتيجة التعادل السلبي بين فريقي زين الدين زيدان ودييجو سيميوني بعد نسق عالٍ فرضه لاعبو الميرينجي على الأتلتي ومع صناعة بعض الفرص التي تكفل الحارس العملاق يان أوبلاك والعارضة بالتصدي لها.

    ولكن تحركت المياه الراكدة بعد مرور أقل من 10 دقائق من عمر الشوط الثاني، حيث سجل كريستيانو رونالدو هدف التقدم لمصلحة اللوس بلانكوس في الدقيقة 53، ولكن بعدها بأربع دقائق فقط، جاء هدف التعادل للروخي بلانكوس عن طريق النجم الفرنسي أنطوان جريزمان.

    زيدان قام ببعض المداورة في تشكيلة الفريق في مباراة اليوم وهو أمر طبيعي قبل موقعة البيانكونيري وهي المباراة الأهم في البطولة الأهم وهي الهدف الرئيسي للنادي الملكي هذا الموسم بعد ضياع لقبي لا ليجا وكأس ملك إسبانيا.

    ريال مدريد ظهر بالشراسة المعهودة وبدأ المباراة بشكل ضاغط جدًا حتى أن لاعبي الأتلتي لم يغادروا منتصف ملعبهم تقريبًا في أول 8 دقائق مع ضغط متواصل من جانب رفاق توني كروس.

    كل فريق لعب بأسلوبه المعتاد، ريال مدريد باللعب المباشر مع فرض النسق العالي والاعتماد على الكرات العرضية عبر الطرفين، وأتلتيكو مع التنظيم الدفاعي وغلق المساحات والتعويل على المرتدات.

    جدار أتلتيكو إلى جانب الحارس يان أوبلاك، وبمساعدة العارضة حرموا الفريق الأبيض من تقدم مستحق في الشوط الأول، حيث سيطر الريال بشكل واضح وكان هو الطرف الأخطر والمبادر بالهجوم وصناعة الفرص الخطيرة، في المقابل لم تسنح للأتلتي سوى فرصة وحيدة عبر دييجو كوستا الذي كان أنانيًا جدًا في اللقطة ولم يمرر الكرة لزميله الخالي من الرقابة.

    في الشوط الثاني، تغير الوضع بعض الشيء وتحرر أتلتيكو أكثر في الهجوم بعد تحرك فيتولو بشكل أكبر في الجهة اليمنى ومعاونته لثنائي الهجوم.

    أتصور أن حماس رونالدو الزائد أضر بريال مدريد، فالدون على غير عادته اليوم تحرك بشكل أكبر وسقط إلى الخلف كثيرًا لالتقاط الكرات في ظل عدم تواجد كريم بنزيما. تشعر أن رونالدو كان يريد فعل كل شيء لمعرفته بأنه لن يُكمل المباراة حتى نهايتها. سقوط رونالدو إلى الخلف وعدم تواجده في منطقة الجزاء أمر غير منطقي بالمرة لأنه اللاعب المستهدف الرئيسي من جانب كل عناصر الريال وهو الأقدر على الإطلاق على استثمار فرص فريقه وتحويلها إلى أهداف. شاهدناه في لقطة يرسل كرة عرضية من جهة اليسار ولوكاس فاسكيز هو من يسدد بالرأس .. هل هذا معقول؟!.

    خروج رونالدو في الدقيقة 63 دون غضب أو امتعاض يعني بشكل واضح أن هذا متفق عليه مع زيدان ويعكس التركيز الكامل على دوري الأبطال هذا الموسم.

    ربما لم يكن حريًا بريال مدريد أن يتمسك بالشراسة طوال التسعين دقيقة في ظل تألق جدار أتلتيكو الدفاعي، كان يجب أن يكون الفريق أقل شراسة ويسمح للروخي بلانكوس بمبادلته اللعب والسيطرة على الكرة من أجل تطميعه بالخروج من مناطقه لفتح بعض الثغرات في الخط الخلفي للضيوف.

    زيدان يبدو بلا حلول بديلة، فأكثر من الكرات العرضية (التي يجيدها فريقه بشكل لا يُصدق) والتسديد البعيد، لا يملك أسطورة الكرة الفرنسية أي أفكار من شأنها أن تفاجئ دفاع الخصم !.

    أخيرًا .. لا يمكن أن نفوت فرصة الإشادة بالحارس السلوفيني، أوبلاك، المطلوب من قبل العديد من الأندية الأوروبية الكبرى مثل باريس سان جيرمان الفرنسي. صاحب الـ 25 عامًا قام بمجموعة من التصديات المذهلة في الديربي اليوم أبرزها تصديه في آخر ردهات اللقاء للركلة الحرة التي سددها سيرجيو راموس ببراعة شديدة.