لماذا ينجح يوفنتوس في التفوق على ريال مدريد في الأدوار الإقصائية ويفشل في النهائي

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ريال مدريد يوفنتوس نهائي كارديف

    يلتقي اليوم فريقا يوفنتوس وريال مدريد على استاد الأليانز أرينا في تورينيو ضمن الدور ربع نهائي من دوري أبطال أوروبا في كلاكيت ثاني مرة لنهائي العام الماضي والذي انتهى مدريدياً بأربعة أهداف لهدف . نتيجة كهذه تجعل من مسألة الثأر أساسية في لقاء اليوم وترفع سقف التوقعات بمباراة مثيرة بين مدرستين مختلفتين شكلاً ومتشابهتين مضموناً حيث يعتمد كلاهما على اللعب المباشر أكثر من الاستحواذ.

    التنافس بين اليوفي والريال حاد دائماً ، ويكفي أن نعلم أنهما قد لعبا مع بعضهما في أوروبا 20 لقاءً ، فاز كل منهما بتسع لقاءات وتعادلا باثنين ، ومن بين اللقاءات التسعة التي فاز بها الريال اثنان في النهائي (1998 و 2017 ) ، بمعنى أن ان الانتصارات التسعة لليوفي على الريال كانت في الأدوار التي سبقت (ربع أو نصف نهائي ) بمعنى أن الريال كان له اليد العليا في النهائيات في حين تفوق اليوفي في الأدوار التي سبقت (ربع أو نصف نهائي أو ما قبل ) فلماذا هذا التفوق لليوفنتوس في أدوار ما قبل النهائي وما سر التفوق المدريدي في النهائيات .

    بالنظر إلى التاريخ نجد ان اليوفنتوس وصل مراراً إلى نهائي البطولة الأوروبية الأغلى وفشل في إحرازها ، ( منذ العام 1996 وصل خمس مرات فاز في واحدة وخسر الأربعة الباقية ) اما الريال ففاز في جميع النهائيات التي وصل لها . هذا التاريخ شكل نوعاً من العقدة لدى الفريق التوريني جعله يقع دائماً تحت ضغط مضاعف لإحراز اللقب فوق الضغوط المتعارف عليها لدى الوصول إلى النهائي . أما ريال مدريد فتاريخه المميز في النهائيات منحه قوة ذهنية تسمح له بالتعامل الجيد مع ضغوطات إحراز أي لقب وهو ما يطلق عليه غالباً اسم الخبرة . لكن في الأدوار التي تسبق النهائي يكون ضغط إحراز اللقب غير موجود وهو ما يريح اليوفي إلى حد كبير ويسمح له باللعب بأريحية أكبر وتركيز أعلى وبالتالي فإن احتمالية تجاوزه لريال مدريدأو أي فريق آخر تكون أعلى.

    مشروع اليوفنتوس المتكامل رياضياً واقتصادياً سمح له بالوصول إلى مصافي الفرق الكبرى في أوروبا ومنافسة أعتى فرقها وبالتالي مع إمكانية التفوق عليها مما منحه سمة الفريق الأوروبي أو القادر على المنافسة أوروبياً ، لكن فيما يتعلق بالخطوة النهائية أو إحراز الالقاب فالفريق يعاني كثيراً نتيجة تاريخه السابق وهو ما يعطي الريال علو كعب نفسي في أي لقاء يجمع الفريقين في نهائي المسابقة . لكن اليوم اللقاء في ربع النهائي ويلعب على 180 دقيقة وليس  90 ، وهذه النقطة تحديداً يرى بوفون أنها تزيد من حظوظ فريقه أمام حامل اللقب لأنها تمنح الفريق مساحة أكبر للخبث التكتيكي وفرصتين بدلاً من فرصة واحدة …لكن على اليوفي أن يتذكر أنه يواجه حامل اللقب وأحد أفضل الفرق لعباً لنهائي المسابقة . وحتى يفوز في النهائي فهو ينجح دائماً في تجاوز الأدوار السابقة ، وبالتالي على اليوفنتوس أن لا يعول على التاريخ بل على قدراته التكتيكية أولاً والذهنية ثانياً (وهي الأهم) …والوضع حالياً مساعد تماماً خصوصاً أن الملكي هو المرشح الأبرز وهو ما يخفف الضغوط عن السيدة العجوز ، لكن أحياناً لا ينفع أي شيء مع الريال ، وبالانتظار .

    لمتابعة الكاتب على فيسبوك وتويتر