تحليل 360 .. ملاحظات مهمة بعد فوز برشلونة على أتلتيكو مدريد

رامي جرادات 21:34 04/03/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • انتهت مواجهة القمة بفوز برشلونة على اتلتيكو مدريد بهدف نظيف ضمن إطار الجولة 17 من بطولة الدوري الإسباني، 3 نقاط ستقرب الفريق الكاتالوني خطوة أخرى نحو اللقب بعد أن وسع الفارق مع الروخي بلانكوس إلى 8 نقاط.

    ويمكن تقسيم ما حدث في المباراة إلى شوطين، الأول استحوذ فيه برشلونة بشكل كامل ومنع أتلتيكو مدريد من صناعة أي فرصة، أما الشوط الثاني فكانت السيطرة فيه للضيوف، لكن هذا لم يمنع البرسا من شن الهجمات بين الحين والآخر، وفيما يلي أبرز الملاحظات على هذه المباراة.

    سيميوني يخشى برشلونة أكثر من اللازم

    ما حدث في الشوط الأول هو سيناريو مكرر لمباريات الفريقين، سيميوني دائماً يدخل المباراة أمام برشلونة بحذر مبالغ به، ثم يبدأ الخروج من مناطقه في النصف ساعة الأخيرة لمعادلة النتيجة، ورغم أهمية مباراة اليوم التي لعبت عملياً على اللقب، إلا أن المدرب الأرجنتيني لم يغير أي شيء بأسلوبه ضد البرسا وكأنه يريد الخروج بأقل الخسائر فقط.

    أتلتيكو مدريد هو من كان مطالباً بالتسجيل والفوز، وليس العكس، وبالتالي قرار سيميوني بالتحفظ الدفاعي المبالغ به أمر غير مفهوم على الإطلاق، خصوصاً وأنه اتبع هذه الاستراتيجية كثيراً مع برشلونة ودائماً كانت النتائج عكسية.

    فريق برشلونة رغم قوته الهجومية وصلابته الدفاعية إلا أنه لم يعد كما كان في السابق، وبمعنى أدق أصبح يستقبل اللعب بشكل طبيعي، وهو ما شاهدناه تماماً في الشوط الثاني، لكن سيميوني لم يضع خططه على هذا الأساس، وكأنه كان يتدرب مع فريقه طوال الأسبوع على كيفية منع البرسا من التسجيل، ولم يتطرق أبداً إلى كيفية التسجيل.

    ورغم تحسن أتلتيكو مدريد في الشوط الثاني، إلا أنه لم يصنع فرص حقيقية على مرمى تير شتيجن، وهذا يعود إلى البطء الشديد الذي كان يلعب به رباعي خط الوسط، وكأنهم منتصرين برباعية نظيفة ويريدون إهدار الوقت، فما يميز أتلتيكو مدريد هجومياً هو سرعة نقل الكرة، وهو ما كان غائباً تماماً اليوم، فكان من السهل على برشلونة تنظيم دفاعه بكل سهولة عندما يفقد الكرة.

    فالفيردي يواصل إظهار لمسته على الفريق

    حتى في زمن جوارديولا، لم نشاهد البرسا بهذا التماسك الدفاعي، والمبهر أيضاً أن الفريق يطبق إستراتيجيتين دفاعيتين، الأولى عندما يكون مهاجماً ثم يفقد الكرة، فنرى ضغط مبكر على حامل الكرة، والأهم هو مراقبة اللاعبين الذي يمكن تمرير الكرة لهم، وهذا تطلب اليوم تقدم أومتيتي وبيكيه للعب بظهر جريزمان ودييجو كوستا طوال الشوط الأول.

    الإستراتيجية الثانية هي عندما يقرر الفريق تلقي اللعب من الخصم، فيتراجع رباعي خط الوسط ليقف كجدار أول مدافعاً عن المرمى، ويقلل المسافة بينه وبين رباعي خط الدفاعي لكي يعزل المهاجمين تماماً.

    برشلونة أجبر لاعبي أتلتيكو مدريد للعب وظهرهم إلى المرمى خلال الشوط الأول، وعندما قرر التراجع في الشوط الثاني كان يجبرهم على تمرير الكرة بالعرض أو للخلف طوال الوقت لأنه يحاصر تماماً اللاعبين المتقدمين، وهو ما فعله برشلونة أمام معظم الفرق الكبيرة هذا الموسم ونجح به بشكل مبهر.

    مشكلة كوتينيو بالمركز

    في البداية كنا نتحدث عن احتياجه للوقت للتأقلم، لكن اليوم اتضح أن مشكلة النجم البرازيل هي المركز الذي يستخدمه به إرنستو فالفيردي، فحتى لحظة خروج أندريس إنييستا، كان كوتينيو قد خسر 4 كرات بدون داعي، ولم نشعر بوجوده على الإطلاق داخل الملعب.

    لكن أداء النجم البرازيلي تحسن بعض الشيء عندما انتقل للجناح الأيسر المعتاد على اللعب به، وأصبح يشكل تهديداً على دفاعات الروخي بلانكوس في كل كرة يلمسها تقريباً، وبالتالي يتوجب على فالفيردي توظيف اللاعب بشكل مناسب لكي يجني ثمار الـ120 مليون التي دفعها النادي، كما يجب أن يتم ذلك في أسرع وقت قبل أن يدخل اللاعب بأزمة ثقة.

    فيديو مهم : أسباب تراجع برشلونة في العام 2018