عندما يكون المال نقمة .. أسباب تراجع برشلونة والحلول أمام أتلتيكو

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ربما لم يتوقع أشد المتفائلين في معسكر أتلتيكو مدريد أن يفرط برشلونة في أسبقية 11 نقطة ويتذلل الفارق في الوقت الراهن إلى 5 نقاط فقط قبل موقعة ملعب كامب نو الأحد المقبل ضمن منافسات الجولة السابعة والعشرين من الدوري الإسباني.

    البرسا استطاع تحقيق نتائج ممتازة في النصف الأول من الموسم رغم السوق الصيفية المخيبة ورحيل واحد من أبرز نجوم الفريق على الإطلاق واللاعب الذي يُعد ثالث أفضل لاعب في العالم في الوقت الراهن، نيمار دا سيلفا إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، قبل أيام قليلة من انطلاق الموسم الجديد.

    هذه النتائج المبهرة تحت قيادة المدير الفني الجديد، إرنستو فالفيردي جاءت بفضل تشكيلة منسجمة ومتناغمة من “نجوم الملاعب”، صحيح أن باولينيو كانت تحوم حوله الكثير من الشكوك عندما جاء من الدوري الصيني مقابل 40 مليون يورو، ولكنه تمكن من الرد بقسوة على المنتقدين وسجل 8 أهداف في لا ليجا.

    أندريه جوميز، نيلسون سيميدو، باكو ألكاسير وحتى دينيس سواريز أثناء مشاركاته القليلة قدموا مستويات طيبة ونجحوا في مساعدة ميسي وسواريز على قيادة البلوجرانا لتصدر جدول ترتيب فرق الليجا والابتعاد بالصدارة عن أقرب الملاحقين.

    ولكن جاءت الطامة الكبرى في يناير مع عودة عثمان ديمبيلي من الإصابة والتوقيع مع فيليب كوتينيو من ليفربول الإنجليزي لتفسد الانسجام الذي يتمتع به الفريق الكتلوني وتؤثر بالسلب على اتزان الفريق تكتيكيًا.

    وليس هذا فحسب، بل إن الاستعانة بالثنائي في صناعة اللعب قلل من اضطلاع ليونيل ميسي بهذا الدور، فهو كان صانع الألعاب الأوحد للبرسا في عدم وجود الثنائي، وهو ما يؤثر بالإيجاب على ميسي وبرشلونة على حدٍ سواء !.

    النجمان الفرنسي والبرازيلي حصلا على الكثير من الفرص في المباريات القليلة الأخيرة ولكنهما لم يقدما الإضافة المنتظرة على الإطلاق، بل كان الثنائي عبًء حقيقيًا على الفريق في الكثير من الأوقات، وعلى رأسها مباراة لاس بالماس الأخيرة، حيث كانت هجمة برشلونة تنتهي عندما تصل الكرة إلى أقدامهم !.

    لا ألوم كثيرًا على فالفيردي محاولته كسب نجمين بهذه القيمة من خلال منحهما الفرصة تلو الأخرى، ولكن هناك أوقات لا تسمح بهذه الفرص، مثل مباراة لاس بالماس، التي كانت النتيجة فيها متعادلة والبرسا بحاجة إلى هدف المكسب، وإذ بالمدرب الإسباني يدفع بديمبيلي على حساب إنييستا ! .. فيم كان يفكر مدرب بيلباو الأسبق عندما اتخذ هذا القرار؟! .. ماذا قدم ديمبيلي حتى يُهيأ لفالفيردي أنه سيدخل إلى أرض الملعب ويصنع الفارق؟!.

    وجود إنييستا كان ضروريًا في الدقائق الأخيرة للاستفادة من قدراته ورؤيته الفريدة من نوعها، علاوة على خبراته في الأوقات الصعبة، وحتى إن كان غير قادر على إكمال اللقاء، فالتفكير كان لابد أن يكون في باكو ألكاسير وليس ديمبيلي، لأن الإسباني أكثر انسجامًا والبرسا في احتياج أكبر إلى مهاجم داخل الصندوق لالتقاط أي كرة عرضية أو بينية أو حتى مضايقة دفاع المنافس، في وجود صناع لعب من طراز فريد مثل ميسي، كوتينيو، راكيتيتش وحتى بوسكيتس !.

    تجربة إدخال كوتينيو وديمبيلي في تشكيلة البلوجرانا فشلت .. هذه حقيقة لابد أن يرضخ لها فالفيردي، وبالتالي لابد من استبعاد الثنائي من الحسابات بدًء من موقعة أتلتيكو، على الأقل ديمبيلي، مع العودة إلى التعويل على الحرس القديم، الذي أبلى بلاًء حسنًا في النصف الأول من الموسم.

    برشلونة مقبل الآن على معركة حاميس الوطيس ضد أفضل دفاع في الليجا، أمام واحد من أفضل حراس العالم حاليًا، في مواجهة فريق فاز في آخر 6 جولات من عمر لا ليجا، وسجل لاعبوه في آخر جولتين 9 أهداف، منها 7 أهداف من جانب لاعب واحد هو الفرنسي أنطوان جريزمان، وبالتالي فإن البرسا أمام اختبار حقيقي، ربما امتحان الموسم، فلا مجال للأخطاء، لابد من التركيز 90 دقيقة، مع إدارة اللقاء بشكل مميز من جانب فالفيردي.

    أتصور أن هناك ضرورة للاستعانة بأندريه جوميز في موقعة الأحد، فهو لاعب مميز تكتيكيًا وقادر على تقديم الإضافة المطلوبة في المنظومة الدفاعية، مع إمكانية إقحام باكو ألكاسير في الشوط الثاني في حالة عدم قدرة الكتلان على الوصول إلى مرمى أوبلاك.