شهد عام 2017 بروز العديد من الفضائح المدوية في عالم الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص ، والتي كان أبرزها سجن رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم السابق أنخيل ماريا فيار وعدد من مسؤولي الفيفا ، والكشف عن تعاطي ممنهج للمنشطات بين اللاعبين الروس.
وتسببت الفضائح التي ارتكبها أنخيل ماريا فيار في وجود أزمة كبيرة وعميقة داخل الاتحاد الإسباني لكرة القدم ، حيث وصل الأمر إلى حد تهديد الفيفا باستبعاد منتخب إسبانيا من المشاركة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2018 بسبب تدخل الحكومة في قرارات اتحاد الكرة.
وقررت المحكمة الوطنية العليا في إسبانيا سجن أنخيل ماريا فيار الذي عيّن رئيساً للاتحاد الإسباني منذ عام 1988 ، بالإضافة إلى سجن ابنه جوركا ونائبه خوان بادرون بسبب تهم تتعلق بتزوير الوثائق وسوء الادارة واختلاس الأموال العامة ، وقضايا الاحتيال على القانون المحلي.
وفي نفس السياق ، فقد بدأ القضاء الأمريكي في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي محاكمة جوزيه ماريا مارين رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم ، والباراجواياني خوان أنخيل نابوت رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية بتهم تتعلق بغسيل الأموال والكسب غير المشروع والرشاوي من حقوق البث.
ويواجه 20 متهماً صدور أحكام قضائية بحقهم ، ومن ضمن هؤلاء المتهمين جيفري ويب الرئيس السابق للكونكاكاف وجاك وارنر نائب رئيس الفيفا ونائب رئيس اتحاد الكونكاكاف السابق ، بالإضافة إلى شخصيات أخرى من دول أمريكا الجنوبية وبحر الكاريبي بتهمة الرشاوى وغسيل الأموال.
* فضائح قريبة من الرياضة وبعيدة عن كرة القدم.
شهد عام 2017 العديد من الفضائح المتعلقة بتعاطي المنشطات ، فيما كانت روسيا التي سوف تستضيف كأس العالم 2018 في واجهة الدول التي يتعاطى لاعبوها المنشطات ، إلى جانب الدراج البريطاني كريس فروم بعدما أظهرت الفحوصات في سبتمبر الماضي وجود نتائج إيجابية في دمه.
وبعد تقرير مكلارين الذي اتهم الدولة الروسية باتباع نظام ممنهج لتعاطي المنشطات بين عامي 2011 و 2015 ، فقد قررت اللجنة الأولمبية الدولية إيقاف روسيا على أساس مؤقت ، والسماح للرياضيين الروس بالمشاركة ولكن تحت علم محايد في دورة الألعاب الشتوية في كوريا الجنوبية.
وأصدرت اللجنة الأولمبية الدولية بياناً تؤكد فيه أن ما فعلته روسيا كان بمثابة هجوم ليس له مثيل ضد نزاهة الرياضة والألعاب الأولمبية ، فيما ترفض روسيا الاعتراف بأنها أدارت نظاماً ممنهجاً لتعاطي المنشطات ، حيث اتهمت مجموعة من الأشخاص بالعمل على تبديل العينات وإخفاء النتائج.
