بعث برشلونة برسالة واضحة إلى غريمه التقليدي ومنافسه القادم في الدوري الإسباني، ريال مدريد من خلال تقديم عرض قوي وتحقيق انتصار عريض على حساب ديبورتيفو لاكورونيا في كامب نو قبل الكلاسيكو.
برشلونة لم يبدأ بالشكل المطلوب بسبب سوء توظيف المدرب الإسباني إرنستو فالفيردي لبعض اللاعبين، على رأسهم باكو ألكاسير الذي لعب كجناح أيسر، وهو غير معتاد بالمرة على اللعب في هذا الموقع. إنييستا كذلك لعب كوسط محور أيمن وهو الذي تعود على اللعب كوسط محور أيسر، علاوة على تواجد راكيتيتش في غير موقعه الأصلي كارتكاز دفاعي بدلاً من بوسكتس، الذي حسناً فعل فالفيردي بعدم إقحامه في هذه المباراة خوفاً من تعرضه لإنذار وغيابه عن موقعة الكلاسيكو.
إصابة ألكاسير ساعدت فالفيردي على إصلاح أخطائه، فقام بتغيير طريقة اللعب من 4/3/3 إلى 4/4/2 بوجود راكيتيتش وباولينيو في العمق، فيدال يميناً وإنييستا يساراً، وأعجبتني جداً السلاسة والمرونة التكتيكية بين سيرجي روبيرتو وفيدال في الجبهة اليمنى، حيث تبادل الثنائي بكل سلاسة وهدوء مكانيهما كجناح وظهير في الجبهة اليمنى، حيث صعد فيدال مرات وصعد روبيرتو مرات أخرى، دون أي خلل تكتيكي في دفاع البلوجرانا.
باولينيو واصل عطاياه الهجومية المميزة من خلال الزيادة العددية التي يصنعها وتحركاته الذكية والموقفة جداً خلف الكرة، فنستطيع القول أن الكرة أحبت باولينيو اليوم وأرادت أن تكافأه على تحركاته الواعية.
لويس سواريز سجل 3 أهداف، ولكن الحكم رفض احتساب أحدهما لتتواصل الأزمات التحكيمية في الليجا ولا أدري متى يكف المسؤولون في الاتحاد الإسباني عن كونهم غير مسؤولين ويشرعون في تطبيق تقنيتي حكم الفيديو المساعد وعين الصقر في أقرب وقت ممكن، لأن مثل هذه اللعبات تضر بسمعة لا ليجا.
ليونيل ميسي فعل كل شئ اليوم، عدا التسجيل ! .. ولكن أتصور أن معظم عشاق الفريق الكتلوني سيبصمون بالعشرة على تقديم البرغوث الأرجنتيني لمباراة مماثلة لمباراة اليوم في موقعة ريال مدريد المقبلة. صاحب الـ 30 عاماً ضرب القائمين والعارضة 14 مرة هذا الموسم !، ولكن يبدو أن الحظ لا يعاند الليو لوحده، بل يعاند برشلونة كلها، حيث تصدت الألواح الخشبية لنجوم البرسا في 26 مناسبة حتى الآن !.
جوردي ألبا قدم مباراة كبيرة جداً دفاعياً وهجومياً، حيث تعملق في لقطة دفاعية رائعة جداً ذاد فيها عن مرمى تير شتيجن بتحوله من الجبهة اليسرى إلى موقع ظهير أيمن.
أخيراً .. حسناً فعل فالفيردي بإخراج إنييستا وألبا لإراحتهما نظراً للقيمة الفنية والتكتيكية الكبيرة لهذا الثنائي بالذات في تشكيلة الأزرق والأحمر.
