لقبا الليجا والبريميرليج سوف يُحسمان قبل النهاية بأسابيع !

في الواقع، لا أرى أن ريال مدريد وفالنسيا يملكان القدرة على مجاراة برشلونة في لا ليجا هذا الموسم، فالفريق الكتلوني يظهر بشكل مختلف تماماً مع إرنستو فالفيردي، حيث يلعب بتوازن وواقعية مميزين للغاية، بينما يترنح اللوس بلانكوس بشكل مخيف، خصوصاً مع حالة العقم التهديفي التي تصيب ثنائي الهجوم: بنزيما ورونالدو.

ريال مدريد يعاني الكثير من المشاكل سواء في الدفاع أو الهجوم، ومع ذلك تجد مدربه الفرنسي زين الدين زيدان يخرج ليصرح “برشلونة سوف تخسر نقاطاً”، صحيح، هذا حدث بالفعل، ولكنك –يا عزيزي- أهدرت أيضاً نقاطاً بدورك ليبقى الفارق على ما هو عليه !.

أما فالنسيا، فكان مُطالباً بكل وضوح باستثمار تعثر برشلونة للاقترب منه أكثر وتشكيل ضغط أكبر على رفاق ميسي، ولكنه سقط أمام ثامن الترتيب وليس أمام فريق بحجم أتلتيكو مدريد أو إشبيلية أو حتى فياريال !.

لا يمكنني تخيل بطلاً آخر لمسابقة الليجا هذا الموسم سوى برشلونة، وأعتقد جازماً أن البرسا سوف يحسم اللقب قبل النهاية بأسابيع.

نفس الحال ينطبق على الدوري الإنجليزي، حيث يسيطر مانشستر سيتي مع بيب جوارديولا بالطول وبالعرض ويحطم الأرقام القياسية.

السيتيزنس يظهرون هذا الموسم بحلة مختلفة تماماً، مع تحسن دفاعي ملحوظ وآلة هجومية تأتي على الأخضر واليابس ولا يمكنك أبداً الصمود أمامها.

نجوم السكاي بلوز يؤدون بشكل ممتاز، على رأسهم كيفين دي بروين، الذي أراه ثاني أفضل لاعب في العالم بعد ليونيل ميسي، فهو صانع ألعاب وصانع أهداف من طراز فريد، ويسجل أحياناً أهدافاً مهمة، حتى لاعب مثل ستيرلينج، تطور كثيراً وصار يحسم المباريات !.

مانشستر يونايتد يبدو بشكل مختلف تماماً عندما يغيب بول بوجبا، فاللاعب الفرنسي يعطي التوازن عندما يحضر ويلعب دوراً بارزاً في فوز الشياطين الحمر بالمباريات، وأعتقد أن تأثير غيابه سيتضح كثيراً في ديربي مانشستر الأسبوع المقبل، الذي إن فاز فيه السيتي، سيكون قد اتخذ خطوة ضخمة نحو التتويج بلقب البريميرليج هذا الموسم.