واصل ريال مدريد عروضه غير المقنعة في الدوري الإسباني بفوزه بثلاثية نظيفة على إيبار على ملعب البيرنابيو لحساب الجولة التاسعة.
المدير الفني الفرنسي زين الدين زيدان فضل استغلال سهولة الخصم نظرياً لمنح الفرصة لمجموعة من اللاعبين البدلاء لتجربتهم، مع إراحة اللاعبين الأساسيين مثل مارسيلو وبنزيما وكروس.
البدلاء أبلوا بلاءً حسناً إلى حد كبير خصوصاً داني سيبايوس الذي كان الأنشط من بين لاعبي الميرينجي في اللقاء، وكذلك قدم ناتشو وتيو هيرنانديز عرضين طيبين للغاية.
كما حاول أسطورة الكرة الفرنسية تجربة طريقة 4/4/2 بتواجد لاعبين إثنين في كل جبهة، بتواجد مارسيلو مع تيو في اليسار، وناتشو ولوكاس فاسكيز في اليمين.
أتصور أن زيدان أخطأ في تقدير المطلوب من هذه المباراة في هذا التوقيت، لأنني أرى أنه كان يجب استغلال هذه المباراة لتقديم عرض قوي وتسجيل كم كبير من الأهداف من أجل استعادة الثقة والمعنويات، وما هو أهم من ذلك “الهيبة” !.
أشعر وأن ريال مدريد بدأ يفقد هيبته أمام الفرق الصغيرة والمتوسطة، التي باتت تلعب الند بالند وتحاول أن تهاجم وتشكل خطورة على مرمى الميرينجي وتسجل.
شعرت كثيراً هذا الموسم أن الفرق لم تعد تهاب ريال مدريد وبات لديها إيمان واضح على قدرتها على تحقيق نتيجة إيجابية، حتى في معقل اللوس بلانكوس !.
رونالدو وبنزيما ما زالا بهدف واحد فقط في رصيدهم، وهو مؤشر سئ جداً للفريق الملكي فيما هو قادم، علاوة على أن كريستيانو بدأ يفقد أعصابه ويتوتر أمام المرمى حيث أضاع هدفاً محققاً اليوم من انفراد !.
أتصور أنه كان يتعين على زيدان إشراك بنزيما وبقية النجوم منذ بداية المباراة لمحاولة تقديم عرض قوي ومقنع، مع عدم الاكتراث لمسألة الإرهاق لأن زيدان بإمكانه إراحة النجوم في منتصف هذا الأسبوع لسهولة مباراة كأس الملك !.
رغم ما سبق، إلا أن مباراة اليوم لم تخلُ من الإيجابيات، حيث خرج ريال مدريد بشباك نظيفة، وعاد أسينسيو للتسجيل بعد فترة غياب تقارب الشهرين، وصنع إيسكو هدفاً جديداً ليؤكد تفوقه على جميع لاعبي وسط الليجا تهديفياً سواء بالتسجيل أو الصناعة، كما سجل مارسيلو هدفاً جميلاً يساعده على استرداد الثقة وفورمته الغائبة هذا الموسم.
