لن تنسى جماهير ريال مدريد حول العالم معاناة الفريق في النصف الثاني من العقد الماضي، الريال مر بظروف صعبة جداً في دوري أبطال أوروبا وفي الدوري الإسباني، ظروف ربما تغيرت مع بداية العقد الجديد مع تعيين البرتغالي جوزيه مورينيو مدرباً للفريق حيث عاد الفريق الأبيض إلى واجهة الفرق أوروبياً ومحلياً.
ريال مدريد بطل دوري أبطال أوروبا 12 مرة في الوقت الحالي كان لا يستطيع تجاوز دور الستة عشر في العقد الماضي، معادلة تكررت في 6 مواسم متتالية (2005-2010) قبل أن ينجح الريال في تخطيها في أول مواسم مورينيو مع الفريق 10\2011.
وفي الحقيقة ليس هذا فقط ما كان يؤرق الريال حينها، اللوس بلانكوس غاب أيضاً عن نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لمدة 8 أعوام متتالية، وبالتحديد منذ أن تأهل لنصف النهائي موسم 02\2003 وأقصي على يد يوفنتوس.
وفي خضم هذه النتائج السلبية والاحباطات أتى توتنهام ليكون الخصم الذي يعبر من خلاله ريال مدريد نحو نصف نهائي دوري الأبطال موسم 10\2011، الريال واجه السبيرز بقيادة المدرب هاري ريدناب ولاعبين مميزين مثل مودريتش، جاريث بيل (لاعبا الريال حالياً)، لينون، فان دير فارت، وبيتر كراوتش.
رونالدو في مواجهة توتنهام
رجال مورينيو سحقوا ضيفهم في لقاء الذهاب على أرضية البرنابيو بأربعة أهداف دون رد، لقاء بدأه الريال بالتسجيل مبكراً منذ الدقيقة الرابعة بواسطة أديبايور، قبل أن يطرد بيتر كراوتش لتتعقد وضعية السبيرز. فيما لم يكن لقاء العودة أفضل بكثير حيث كرر الريال فوزه بهدف نظيف.
تأهل الريال لنصف نهائي دوري الأبطال عبر توتنهام بعد غياب ليس هو مصدر التفاؤل الوحيد، أبناء مدريد تواجدوا أيضاً في نصف نهائي بطولة أوروبية أخرى وهي كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي) موسم 84\1985 عبر بوابة السبير أيضاً، الوصول للمربع الذهبي حينها كان يحدث لأول مرة في تاريخ ريال مدريد ضمن المسابقة الأوروبية.
لذلك نستطيع القول أن توتنهام يشكل مصدر تفاؤل لريال مدريد بتحقيق نتائج إيجابية لم يحققها لفترة طويلة، رغم أن مواجهة الغد ستكون في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا وليس ربع النهائي.
تابع : أخبار مباراة ريال مدريد القادمة
Follow @samerjaradat88
