خسر برشلونة أول نقطتين في مشواره في الدوري الإسباني هذا الموسم بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله أمام أتلتيكو مدريد على ملعبه الجديد، واندا ميتروبولياتو.
البرسا كان من الممكن أن يتفادى خسارة النقطتين وأن يحقق الفوز الثامن على التوالي في الليجا لولا “اختراعات” إرنستو فالفيردي المدير الفني الإسباني للفريق واختياره الغريب والعجيب وغير المفهوم إطلاقاً بإقحام البرتغالي أندريه جوميش منذ بداية مباراة الليلة، وليس هذا فحسب، بل والإبقاء عليه طوال 90 دقيقة مع إجلاس دينيس سواريز على مقاعد البدلاء وعدم حصوله على أي دقيقة !.
باتت إحدى أمنياتي في هذه الحياة أن أفهم ماذا يرى فالفيردي، ومن قبله لويس إنريكي، من إيجابيات فنية وتكتيكية في هذا “الجوميش” !، لاعب لا يقدم أي إضافة بالنسبة للبلوجرانا سواء دفاعية أو هجومية، لاعب يجعل البرسا يلعب عملياً بعشرة لاعبين !.
الأمر والأدهى أن فالفيردي دفع بجوميش الذي يحب اللعب على اليسار، في الجبهة اليمنى في بداية المباراة، قبل أن ينقله إلى الجبهة اليسرى بعد دخول ديلوفيو، لنشرع في رؤية بوادر كرة قدم مما نعرفها من هذا اللاعب !.
لا يوجد أي مبرر لتواجد جوميش أساسياً في أي مباراة لبرشلونة، فما بالك وأنت تواجه فريقاً بحجم أتلتيكو مدريد وعلى ملعبه ووسط أنصاره؟! .. كان لابد من الدفع إما بسيرجي روبيرتو أو دينيس سواريز إلى جانب ميسي وسواريز منذ بداية اللقاء.
حتى تعامل فالفيردي مع التبديلات مثَّل لغزاً بالنسبة لي، فالإسباني أدخل ديلوفيو على حساب إنييستا، قد نفسر ذلك التبديل على أن إنييستا ربما يكون غير جاهز بدنياً ليلعب 90 دقيقة، ولكن هل من الأفضل أن تدفع بديلوفيو البعيد عن المشاركة منذ فترة، أم دينيس سواريز، اللاعب المتألق والذي سجل هدفين مهمين وصنع إثنين آخرين في الليجا هذا الموسم؟!.
التبديل الثاني كان غريباً جداً بدخول سيرجي روبيرتو على حساب سيميدو، فإذا كنت تريد أن تدفع بروبيرتو وهو اختيار سليم وموفق، فلماذا لا تُخرج “عديم الفائدة” جوميش، وتُبقي على سيميدو وتكون جبهة نارية ناحية اليمين بتواجد سيميدو وروبيرتو معاً؟!.
التبديل الثالث تأخر كثيراً في الدفع بباولينيو، الذي بمجرد نزوله، ساعد سواريز على خلق عمق هجومي لبرشلونة أمام دفاعات الأتلتي المتكتلة، ونجح اللويزيتو في إدراك هدف التعديل !.
صحيح أن ميسي وبعض لاعبي برشلونة لم يكونوا في أفضل مستوياتهم، ولكن قرارات فالفيردي الفنية غير المنطقية هي المسؤول الأول عن هذه النتيجة !.
في المقابل، لعب أتلتيكو مدريد مباراة جيدة وأغلق المساحات بشكل مميز على عناصر البلوجرانا، ولكنهم تراجعوا بشكل كبير في الشوط الثاني بدلاً من خلق الضغط على دفاعات البرسا لإجبار عناصر دفاعهم ووسط ميدانهم على التراجع وعدم مساندة الهجوم، أو حتى الاستفادة من المرتدات لإضافة الهدف الثاني وقتل المباراة.
شاهد أيضاً.. كريستيانو رونالدو ثعلب مربع العمليات:
