حقق فريق برشلونة فوزاً ساحقاً على حساب جاره اللدود إسبانيول بخماسية نظيفة على ملعب كامب نو لحساب الجولة الثالثة من الدوري الإسباني.
صحيح أن البرسا قد خرج بمكاسب عديدة من ذلك الانتصار، أهمها مواصلة العلامة الكاملة والتواجد في صدارة الليجا، بفارق 4 نقاط عن حامل اللقب ريال مدريد، إلا أن تلك النتيجة العريضة لا تعكس أبداً أن البلوجرانا قد وصل إلى قمة مستواه.
المدرب الإسباني إرنستو فالفيردي يُبلي بلاءً حسناً حتى الآن في قيادة الكتلان، إلا أنه ما زال لم يصل إلى التوليفة المثالية بعد، ولم ينتهِ من وضع لمساته الفنية والتكتيكية على البرسا.
برشلونة بحاجة إلى المزيد من العمل لكي يعود ذلك الفريق البطل، الذي يسبب الرعب لأي منافس في إسبانيا بشكل خاص، وأوروبا بشكل عام، فما زالت هناك بعض الهفوات الدفاعية، وهناك بعض السلبية فيما يتعلق بالاستحواذ، فبرشلونة لا يصل بسهولة إلى مرمى المنافسين، ويصعب عليه تشكيل خطورة حقيقية على مرمى الخصوم في بعض الأحيان.
برشلونة ما زال بحاجة إلى نسخة برّاقة من ميسي كي يظهر بالشكل المطلوب، فما زال ليو مطالباً بلعب أكثر من دور والسقوط إلى الخلف لاستلام الكرات وصناعة اللعب.
من المبكر جداً الحكم على برشلونة في الوقت الراهن، ولابد من الانتظار حتى نوفمبر على أقل تقدير، لتكوين صورة واضحة عن المستوى الذي وصل إليه البرسا مع فالفيردي وعن مدى قدرته على المنافسة على الألقاب الكبيرة هذا الموسم.
الفني الإسباني بحاجة لاستعمال سياسة المداورة بحكمة شديدة لتفادي الإرهاق، والاستفادة من بنك البدلاء.
