لم تكن المباراة المنتظرة من قبل أتلتيكو مدريد وفالنسيا، الفريقان قدما مباراة تكتيكية وحذرة لأبعد مدى، فيما غابت الفنيات والأداء الهجومي الممتع طوال الدقائق التسعين، لذلك نستطيع القول أن نتيجة التعادل السلبي عادلة جداً وإن تخلل اللقاء بعض الفرص من قبل أتلتيكو.
1- أتلتيكو مدريد بحاجة لحلول أفضل هجومياً من أجل تسجيل الأهداف، مرة أخرى بعد مواجهة جيرونا نشعر أن الروخي بلانكوس بلا أنياب هجومية. سيميوني يجب أن يطور سلاح الكرات الثابتة مثلما كان الحال في موسم 13\2014 على سبيل المثال، كما يجب أن يحسن طريقة بناء الهجمات المرتدة ليصبح الاعتماد فيها على المجموعة وليس انطلاقات الأفراد.
2- عطفاً على النقطة الأولى، فردية يانيك كاراسكو تقتل كل شيء جميل في أتلتيكو مدريد هجومياً. البلجيكي في أكثر من لقطة كان يستطيع التمرير لفييتو أو زميل آخر خالي من الرقابة لكنه يفضل المراوغة، ثم المراوغة، ثم التسديد. في الشوط الأول راوغ 3-4 لاعبين في إحدى اللقطات رغم أن فييتو يواجه المرمى بدون أي مضايقة !
3- دفاعياً اتلتيكو يستعيد عافيته بعد مشاكل الموسم الماضي، وحتى بداية الموسم الحالي ضد جيرونا. تقارب الأفراد والعمل الجماعي لإغلاق المساحات، والتحرك كقالب واحد من رباعي خط الوسط (أحياناً خماسي بعودة كوريا للمساندة) جعل فالنسيا غير قادر على صنع فرصة واحدة حقيقية أمام المرمى رغم أنه سجل هدفين وصنع أكثر من فرصة ضد ريال مدريد قبل أسبوعين.
4- فالنسيا كان يعاني بشدة تحت الضغط العالي ويفقد الكرة بسهولة في مناطق خطرة، الغريب أن سيميوني لم يستغل هذه الثغرة ليضغط بكثافة وكأن نتيجة التعادل مرضية له. لو ضغط بشكل متواصل لمدة 5-10 دقائق لربما سجل هدف الفوز.
1- في الحقيقة مارسيلينو جارسيا طور بالفعل من شخصية فالنسيا في الملعب، الفريق أصبح أكثر ثقة بقدراته وأكثر رغبة بتحقيق الانتصار حتى لو عابه الكثير من السلبيات أثناء البحث عن ذلك، لكن شخصية الفريق لن تجلب النقاط دائماً.
2- الفريق لا يعرف كيف يخترق دفاعات المنافس حينما يدافع أمام مرماه، بل يتحول أداؤه بالغالب إلى كرات عرضية عقيمة بدون أي عملية تحضير لها لكي تنتج خطورة على مرمى المنافس.
3- فالنسيا يعاني من مشاكل دفاعية عديدة، لا يوجد عمق دفاعي في وسط الملعب مما يجعل المنافس يصل لمشارف منطقة الجزاء بدون مضايقات في ظل غياب تام لكوندوجبيا، كما أن التواصل بين قلبي الدفاع سيء في الغالب وهو ما ظهر أيضاً ضد ريال مدريد الذي شن شلال فرص أهدرها كريم بنزيما.
