دليل زين الدين زيدان لزعامة أوروبا لعامين متتاليين

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • نجاح ساحق حققه الأسطورة الفرنسية الحية زين الدين زيدان رفقة ريال مدريد الإسباني منذ توليه المسئولية الفنية للميرينجي خلفاً للإسباني رافاييل بينيتيز.

    نجم يوفنتوس والريال السابق نجح في المنافسة على لقب الليجا وتحقيق كأس دوري أبطال أوروبا في أولى مواسمه التدريبية مع النادي الملكي، قبل أن يظفر بلقب الدوري الإسباني ويحافظ على ذات الأذنين في إنجاز غير مسبوق ليقدم زيزو أوراق اعتماده كمدير فني قدير، هو الخيار الأفضل على الإطلاق لتدريب اللوس بلانكوس.

    ما فعله زيدان لا يمكن أن يمر مرور الكرام، ولكن يجب تسليط الضوء عليه وينبغي أن يستفيد المدربون الشبان من دليل التفوق والنبوغ الذي سار عليه بطل مونديال 1998.

    دائماً ما كنت أستغرب وصف ابن مدينة مارسيليا بالمحظوظ منذ موسمه الأول مع النادي الأبيض، حيث أنني كنت أشاهد لمساته الفنية والتدريبية التي تبرهن على أنه مدير فني مميز فعلاً ويعرف كيف يقود فريقاً بحجم ريال مدريد.

    هذا المقال يسرد الأشياء التي سار عليها زيدان من أجل أن يتحول ريال مدريد من فريق لا يستطيع عبور الدور نصف النهائي، إلى بطل متوج بلقبين متتاليين للبطولة الأقوى في العالم على مستوى الأندية وهي كالتالي:

    1- الجوع المستمر

    من الأشياء التي دائماً ما تُعرقل مسيرة الفرق الناجحة هي وصولها لحالة التشبع بعد تحقيق الإنجاز تلو الآخر، وهو ما لم يتسرب أبداً لريال مدريد رغم إنجاز الظفر بذات الأذنين لعامين متتاليين، حيث استطاع الميرينجي افتتاح هذا الموسم بالفوز بلقبي السوبر الأوروبي والسوبر الإسباني على حساب مانشستر يونايتد وبرشلونة.

    أي عمل نفسي يقوم به زيدان ليُبقي على الجوع المستمر لدى نجومه؟!.

    2- المساواة

    من أهم التصريحات التي قرأتها الموسم الماضي كان تصريحاً للساحر الكرواتي لوكا مودريتش، الذي قال أن كل لاعب في ريال مدريد يشعر بأهميته بالنسبة للفريق وهو ما يعكس مبدأ المساواة الذي أرساه زيدان منذ اليوم الأول لتوليه المسئولية الفنية لللوس بلانكوس.

    بشكل متواصل، أكد زيدان على عدم وجود لاعب أساسي وآخر بديل في تشكيلة ريال مدريد، فكنا نشاهد أي لاعب يخرج من قائمة الميرينجي وأي لاعب يتواجد في التشكيلة الأساسية، لا فارق أبداً بين الأساسي والاحتياطي، وهو ما جعل كل اللاعبين يشعرون بأنهم مهمون للفريق بنفس القدر وهو مفتاح نجاح أي فريق يرغب في تحقيق البطولات.

    3- استنفار قدرات اللاعبين

    لم يعرف أي لاعب ضمن التشكيلة الحالية لريال مدريد مستوى أعلى بالنسبة له، من مستواه الحالي الذي يقدمه مع زيدان.

    صاحب الـ 45 عاماً نجح في إخراج أفضل ما لدى كل لاعب في فريقه، حتى أننا صرنا نشاهد كارفاخال ومارسيلو يقومان بأدوار خيالية ويقومون بمجهوادات غير عادية خلال المباريات.

    زيدان قام بتحويل كارفاخال ومارسيلو لجناحين هجوميين صريحين ومفتاحي لعب رئيسيين في تكتيك ريال مدريد الهجومي، وفي نفس الوقت كل منهما يقوم بدوره الدفاعي على أكمل وجه !.

    4- الاعتماد على المواهب الشابة

    شهدت سياسة ريال مدريد في سوق الانتقالات تغييراً جذرياً منذ تولي زيدان تدريب الفريق، حيث بات الميرينجي يستقطب المواهب الشابة ولا يجري وراء الصفقات الباهظة، وأكبر دليل على ذلك هو عدم ضم كيليان مبابي خلال الصيف الأخير رغم حاجة الفريق إلى خدماته لتعويض رحيل موراتا، إلا أنه وبعد الاعتماد على الموهبة المتفجرة أسينسيو، فضل زيدان التعويل على المزيد من الشبان مثل مايورال.

    5- كرة القدم لاعب ارتكاز !

    زيدان منذ يومه الأول كمدرب لفريق ملعب البيرنابيو آمن بمقولة “كرة القدم لاعب ارتكاز”، فقام بالتعويل على البرازيلي الرائع كاسيميرو في مركز الارتكاز الدفاعي، وصار لا يتخلى عنه أبداً في المواعيد المهمة، وفي الواقع، كاسيميرو لم يكن مخيباً أبداً وأعطى التوازن الحقيقي لوسط ريال مدريد وقدم مستويات مبهرة جعلته واحداً من أفضل لاعبي الارتكاز في العالم في الوقت الراهن.