حينما تريد التعاقد مع لاعب جديد، أو الاعتماد على لاعب في الفريق، فأفضل طريقة ممكنة لتقييمه هو في المواجهات ضد الفرق القوية حتى تستطيع تقييمه في أعلى مستوى، صحيح أن مباراة واحدة ليست مقياس على أداء اللاعب ومدى جودته، بل شاهدنا أساطير في اللعبة أخفقوا في بعض المباريات الحساسة، لكن تبقى فرصة جيدة وإضافية لتقييم اللاعب إن كان متابعاً منذ الماضي.
لذلك سيكون ريال مدريد مهتماً بنزال الليلة الذي يجمع غريمه برشلونة بمنافسه ديبورتيفو ألافيس في نهائي كأس ملك إسبانيا، لقاء سيجذب أنظار عشاق الكرة الإسبانية حول العالم وسيلفت أنظار زين الدين زيدان مدرب الريال، بالإضافة لكشافي المواهب في النادي بسبب متابعتهم لاعبين من ديبورتيفو ألافيس.
الأول هو ماركوس يورينتي، نجم ريال مدريد المعار إلى ديبورتيفو ألافيس في الصيف الماضي، والمتوقع عودته إلى ملعب سانتياجو برنابيو الصيف المقبل.
زيدان يفكر في يورينتي كبديل أو منافس لنجمه البرازيلي كاسيميرو، لاعب الارتكاز البرازيلي لم يجد من يعوضه بشكل فعلي في الموسم الحالي سوى ماتيو كوفاسيتش، لكن يبدو أن في ريال مدريد لا ينظرون إلى ماتيو على أنه لاعب خط وسط دفاعي وربما يكون أقرب للاعب خط وسط المحور، أو ضابط الإيقاع على طريقة لوكا مودريتش وتوني كروس.
ميسي في مواجهة يورينتي
يورينتي حصل على إشادات هائلة في الموسم الحالي، لكن هذا لا يعني أنه قادر على لعب دور أساسي في ريال مدريد الموسم المقبل، وربما تكون مواجهة برشلونة فرصة لكي يقيس خلالها زيدان مدى جاهزية اللاعب لكي يلعب المباريات بمستوى عالي.
أما اللاعب الثاني فهو تيو هيرنانديز المعار من أتلتيكو مدريد، ريال مدريد الأقرب لضمه رغم أنه مطلوب في برشلونة وأتلتيكو لا يريد التخلي عنه، حيث تؤكد معظم الصحف والتقارير بأن الصفقة حسمت لصالح الريال.
تيو ظهير أيسر شاب، يملك الموهبة والقدرة على تمثيل الأندية الكبرى، لذلك سيكون الليلة تحت مجهر زيدان وإدارة ريال مدريد أيضاً لتقييمه بشكل أكثر دقة، التألق أمام برشلونة في مباراة نهائية سيمنحه الأفضلية لكي يصبح منافس لمارسيلو على مركزه الأساسي الموسم المقبل، بل ربما يكسب قلوب عشاق الريال حول العالم قبل انطلاق الموسم المقبل.
تيو و يورينتي سيكونان تحت الضغط والاختبار، ومهمتهم ليست سهلة على الإطلاق أمام كتيبة الرعب بقيادة ليونيل ميسي وزميليه نيمار دا سيلفا في ظل غياب سواريز، ثنائي قادر على تحطيم دفاعات أقوى الفرق في العالم، لذلك سيعاني الشابين في كبح جماح البرسا ، وربما يكون ذلك عذرهما الوحيد في حال عدم التألق.
