القوة لا تنفع في حالات كهذه يا سيميوني .. ولماذا تفاجأ زيدان؟

رامي جرادات 01:06 11/05/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • سيميوني وزيدان

    ديربي مثير كما توقعنا تماماً، أتلتيكو مدريد لن يرفع الراية البيضاء وسيلعب بكل قوة للتمسك بأمل التأهل، ففريق يدربه دييجو سيميوني لا يمكن أن يستسلم أبداً رغم أن المهمة كانت وظلت مستحيلة لأن هدف لريال مدريد كان سينهي كل شيء، وهو ما حدث فعلاً بعد فوز الروخي بلانكوس بهدفين مقابل هدف في لقاء العودة.

    المباراة انقسمت لثلاث مراحل، الأولى هي انتفاضة أتلتيكو مدريد وتسجيله هدفين أعادا الأمل بشكل كامل، والمرحلة الثانية التي بدأ ريال مدريد يبحث فيها عن تسجيل هدف بشكل حقيقي ونجح في ذلك بالنهاية، أما المرحة الثالثة هي التي انخفض فيها رتم اللقاء وسلم كل فريق لمصيره، ونقصد هنا آخر نصف ساعة من عمر المباراة.

    كيف لم يتوقع زيدان ردة فعل كهذه من أتلتيكو مدريد؟

    شعرنا أن لاعبي ريال مدريد أصابهم حالة من التخبط في الربع ساعة الأولى وكأنهم مصدومين من الضغط الكبير الذي يفرضه أتلتيكو، أمر لا يمكن تفسيره أبداً لأن سيميوني لم يكن لديه خيار سوى اللعب بهذه الطريقة مع بداية المباراة لخطف هدف مبكر، وكان على زيزو أن يحذر لاعبيه ويضع خطة مضادة.

    مساحات شاسعة ظهرت في دفاعات ريال مدريد في الدقائق الأولى، وكانت هناك تقاعس من بعض اللاعبين بالعودة لتأدية الواجبات الدفاعية، وهذا كل سببه الانتصار العريض في مباراة الذهاب، هي عادة لا تنتهي عند ريال مدريد، فقد حدث الأمر ذاته أمام نابولي وبورسيا دورتموند في لقاءات الإياب.

    خشونة أتلتيكو مدريد قضت على حلمهم بالتأهل

    ليس القصد اللعب الرجولي الذي يمتاز به أتلتيكو مدريد، بل تعمد ضرب لاعبي ريال مدريد بهدف وبدون هدف، وهي خطة يتبعها سيميوني أحياناً ضد ريال مدريد وبرشلونة لاستفزاز اللاعبين وإخراجهم من المباراة.

    المشكلة أن كلما اتبع سيميوني هذه الاستراتيجية لا ينجح فريقه بتحقيق النتيجة المطلوبة، لأن الخشونة تتطلب اندفاع اللاعب نحو الكرة، وعندما يكون حامل الكرة لاعب مهاري فإنه سيتخلص منك بكل سهولة، أو سيتحصل على أخطاء ويقتل المباراة في وقت أنت بحاجة فيه للتسجيل.

    في العادة لاعبو ريال مدريد لا يقومون بالعديد من المراوغات أمام أتلتيكو مدريد المتماسك في الوسط والدفاع، لكن في مباراة اليوم، أكمل إيسكو 9 مراوغات ناجحة، وهو نفس عدد مراوغات لوكا مودريتش، في حين راوغ بنزيما 7 لاعبين خلال المباراة، وهذا دليل قوي أن اللعب بخشونة بطريقة مبالغ بها ليس مفتاحاً للفوز عندما تلعب أمام لاعبين مهاريين، بل على العكس تماماً، فهو يجعل المراوغة تبدو أسهل للخصم لأن اللاعب المتدخل يفقد التوازن أثناء اندفاعه.

    رافاييل فاران مشكلة ريال مدريد اليوم .. ويجب إيجاد حل لكاسيميرو

    زيدان فضل الدفع بمواطنه فاران بدلاً من ناتشو الذي قدم مستوى ثابت طوال الفترة الماضية وفي مباريات كبيرة، لكن المدافع الفرنسي كان من الواضح عليه عدم جاهزيته على الصعيدين البدني والنفسي، حيث تسبب في ركلة جزاء بطريقة ساذجة، وكانت معظم هجمات أتلتيكو مدريد تأتي من خلاله، فهو أكثر لاعب تم مراوغته من جانب ريال مدريد.

    تواجد فاران إلى جانب سيرجيو راموس المندفع أحياناً والذي يتقدم كثيراً منح أتلتيكو مدريد عدة ثغرات نجح في استغلال بعضها وفشل في بعضها الآخر، وكانت الأمور لتصبح أعقد لو لم يسجل إيسكو الهدف الوحيد الذي ضمن التأهل.

    كذلك هناك مشكلة عند النجم البرازيلي كاسيميرو على الرغم من براعته في افتكاك الكرة وإراحة زميليه مودريتش وكروس، إلا أنه لا يجيد الخروج بالكرة، ويرتكب أخطاء كثيرة في التمرير أو عند محاولة الاحتفاظ بالكرة، ولو عدنا إلى ما قبل هدفي أتلتيكو مدريد، سنجد أن الكرة انقطعت منه بشكل غير مبرر، وذلك منح أتلتيكو مدريد سلسلة هجمات في مناطق الريال حتى جاء الهدفين.

    كاسيميرو لاعب مهم ومحوري في ريال مدريد ويخلق التوازن في الكثير من الأحيان، لكنه يكون هو المشكلة أحياناً بسبب عدم امتلاكه المهارة مثل زملائه في الخروج بالكرة بشكل صحيح، رغم أن مركزه يتطلب ذلك، فيجب على البرازيلي تطوير نفسه في هذا الجانب، أو يبحث الريال عن لاعب يمكنه تأدية أدوار كاسيميرو ويلعب بشكل أفضل على الكرة.

    تابع : مباريات اليوممباريات الغدمباريات الأمس