برشلونة و ريال مدريد

من الواضح أن الحرب أصبحت مشتعلة الآن قبل بداية الموسم المُقبل ولكنها حرب خارج الملعب حرب في سوق الإنتقالات والرغبة في السيطرة وضم أفضل اللاعبين الشباب.

ريال مدريد وضح أن لديه إستراتيجية مهمة جداً يعمل بها في صمت لكي يحقق هدفين مهمين جداً يضمنوا له السيطرة أوروبياً ومحلياً خلال الخمس سنوات المُقبلة.

السيطرة على أهم وأفضل الأسماء الشابة الصاعدة لأنه بذلك  سيحقق الهدف الأول والذي يجعله يستطيع بناء خط قوي في كل المراكز و في نفس الوقت هؤلاء اللاعبين قادرين على التطور في كل موسم مع زين الدين زيدان المدرب أثبت أنه يستطيع تطوير اللاعبين الشباب ومنح الثقة لأصحاب المستويات المهتزة والغير مقنعة.

بينما الهدف الثاني هو ضرب مخطط برشلونة في الحصول على هذه المواهب لتقوية الفريق الكتالوني الذي يعد المنافس والغريم الدائم للميرينجي خاصة أن البرسا يعاني حالياً في إخراج جيل مميز كروياً من اللامسيا مثلما كان يُعرف لديه في المواسم السابقة.

هيرنانديز و فينيسيوس جونيور

هيرنانديز و فينيسيوس جونيور

الريال بنسبة كبيرة حسب التقارير الصحفية حسم التعاقد مع الموهبة البرازيلية فينيسيوس جونيور بفضل مبلغ ضخم قد يصل إلى 45 مليون وهو أكبر من عرض برشلونة الذي بلغ 25 مليون يورو بجانب ضغط معنوي من جانب نيمار بالحديث معه عن تواجده المستقبلي مع البرسا.

الصفقة الثانية هى التعاقد مع الفرنسي الشاب ثيو هيرنانديز المعار لألفيس من أتلتيكو مدريد ودفع الشرط الجزائي البالغ قيمته 24 مليون يورو وهو أمر متوقع أن يتجه الريال للاعبي الأتلتيكو في ظل وجود تفريط بالنجوم لصالح البرسا و أندية أخرى.

كيليان مبابي لاعب فريق موناكو الفرنسي

كيليان مبابي لاعب فريق موناكو الفرنسي

حتى صفقة كيليان مبابي ريال مدريد هو الأقرب والأكثر منطقية جاهزية للتعاقد معه للعديد من الأسباب أولها وجود زيدان في القيادة الفنية ووجود كريستيانو رونالدو المثل الأعلى لمبابي بجانب السيولة المادية التي تتواجد مع إدارة الريال.

النقطة التي قد تقلب موازين الأفضلية والقوى لريال مدريد عن برشلونة هى مقياس اختيار الانتقال للاعبين الشباب تحديداً، فمثلا لو أنت لاعب شاب الأمور ستكون  سيان بالنسبة لك كعواطف بين القطبين وأسس أختيارك لأحدهما على أساس فني ومادي فمن ستختار؟

الأجابة ستكون ريال مدريد فالفريق حصد أكثر من لقب لدوري الأبطال خلال الخمس سنوات الأخيرة ويقترب من النهائي هذا الموسم ولديه مدرب يمنح كل اللاعبين فرص لإثبات أنفسهم وقدرتهم على اللعب بشكل أساسي في أي وقت ولديه ثقة كبيرة بكل لاعب بجانب الأمور المادية والتي يستطيع الريال الوفاء بها بدون مشاكل.

وهذا ما يفتقده برشلونة حالياً إدارة فنية مجهولة الهوية ومهزوزة بجانب اضطراب مالي ومشاكل الضرائب التي ضربت أكثر من نجم بالفريق مع عدم وجود اطمئنان دائم للحصول على مركز أساسي خاصة في الهجوم بجانب كنتائج غير مبشرة والخروج المتكرر مؤخراً من دور الثمانية بدوري الأبطال.

لذلك يجب على برشلونة أن يُدير دفة القيادة بعكس الاتجاه بسرعة شديدة لمحاولة صد محاولات ريال مدريد للسيطرة والبداية أو الفرصة الأكبر لذلك هو الميركاتو الصيفي الذي يحتاج لعملية إحلال وتجديد ضخمة إدارية وفنية.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك