تتجه أنظار عشاق محبي كرة القدم بشكل عام والكرة الإسبانية بشكل خاص إلى ملعب سانتياجو برنابيو لمتابعة مباراة ديربي مدريد بين الريال وأتلتيكو يوم غد السبت ضمن إطار الجولة 31 من بطولة الليجا، نتيجة هذا اللقاء قد تلعب دوراً محورياً في حسابات الفوز باللقب بالنسبة لكتيبة زين الدين زيدان وقد تعيد الأمل للروخي بلانكوس.
أتلتيكو مدريد عانى في مباراته الأخيرة ضد ريال مدريد، حيث تلقى هزيمة قاسية بثلاثية نظيفة على ملعب فيسنتي كالديرون، وهو يريد رد اعتباره في مواجهة الغد، لكن لكي ينجح في ذلك على المدرب دييجو سيميوني تطبيق 3 استراتيجيات.
لا تضغط على ريال مدريد في مناطقه
لا شك أن أتلتيكو مدريد من أكثر الفريق التي تجيد الضغط العالي في مناطق الخصم، وذلك يعود للقوة البدنية التي يملكها اللاعبين والتزامهم بتعليمات مدربهم، وهي طريقة تعد الأنجح في العصر الحديث لمواجهة الفرق الكبرى والتي تملك جودة عالية.
لكن بالنسبة لريال مدريد فالأمر مختلف، فصحيح أن الفريق الملكي يعاني عندما يتم فرض ضغط عالي على رباعي خط الدفاع ولاعبي خط الوسط، لكنه في النهاية يحقق الفوز، تماماً مثلما حدث في مباراة الذهاب، ومثلما حدث أيضاً في مواجهتي نابولي ذهاباً وإياباً.
في لحظة قد تشعر أنك تسيطر على المباراة وأن ريال مدريد محاصر وغير قادر على الخروج بالكرة، لكن بهجمة مرتدة واحدة أو كرة ثابتة قد ينتهي كل شيء وينهار الفريق، لذلك يجب على سيميوني الضغط في مناطقه فقط، أولاً لعدم استنزاف طاقة لاعبيه مبكراً، وثانياً لقتل المساحات وتجنب الهجمات المرتدة، وثالثاً وأخيراً كي يخرج ريال مدريد من مناطقه ويترك خلفه المساحات التي يمكن اسغلالها بسرعى كاراسو وجريزمان.
أتلتيكو مدريد ليس مطالباً بالضغط على جميع لاعبي ريال مدريد، فمحاصرة توني كروس ولوكا مودريتش ستكون كفيلة بشل حركة الفريق، أما في الحالة الهجومية فيجب اللعب بسرعة كبيرة واستغلال سوء تمركز رباعي الخط الخلفي للريال هذا الموسم وعدم المساندة الفعالية من لاعبين خط الوسط والمهاجمين.
يجب وضع مهاجم صريح مع جريزمان
أنتوان جريزمان هو مفتاح الفوز بالنسبة لأتلتيكو مدريد، ووضعه كمهاجم صريح سيجعل الفريق يخسر خدماته في بناء اللعب والضغط على لاعبي خط الوسط، لذلك يجب على سيميوني الدفع بمهاجم آخر لتحرير النجم الفرنسي.
في ظل غياب كيفين جاميرو للإصابة، فمشاركة فيرناندو توريس أصبحت ضرورية، حيث سينشغل سيرجيو راموس وبيبي بمراقبته، في حين سيتفرغ جريزمان لمهمة صناعة اللعب والتسديد من خارج المنطقة، حيث ستكون الخيارات أكبر بالنسبة له، وذلك يتطلب أيضاً مساندة من كاراسكو.
تقييد ظهيري الريال
عندما نراجع الأرقام ونرى أن مارسيلو وداني كارفاخال قد صنع كل منهما 8 أهداف هذا الموسم، أي أن 50% من قوة الريال بظيريه، فالطالما نجحا في إيجاد الحلول عندما كانت الأمور معقدة على صناع اللعب والمهاجمين.
مراقبة الظهيرين أمر غير ممكن عملياً، فلا يمكن توقع حركتهم على عكس جميع المراكز الأخرى، لذلك هناك حل واحد فقط في مثل هذه الحالة، وهو إجبارهما على البقاء في مناطقهما وعدم التقدم في العملية الهجومية، ويكون ذلك عبر التركيز بشكل أكبر على الأطراف وفرض كثافة عددية بشكل مستمر.
تابع : مباريات اليوم – مباريات الغد – مباريات الأمس
