برشلونة ضد إشبيلية .. الخوف من رغبة سامباولي في إبراز جودته

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • سامباولي يعانق ماسكيرانو

    منذ بداية الموسم يحاول خورخي سامباولي إظهار لأوروبا أجمع مدى جودته، تميزه، فهمه للعبة كرة القدم، قدرته على صنع فريق بشخصية قوية للمنافسة على أكبر الألقاب، المسألة يبدو أنها تحدي شخصي للمدرب القادم من الأرجنتين في ظل افتقار أمريكا الجنوبية (وبالتحديد من مدرسة بييلسا) للمدربين القادرين على تحقيق النجاح المطلوب في أوروبا خلال العقود الأخيرة باستثناء بعض التجارب المتوسطة.

    سامباولي مدرب بشخصية قوية وطموح كبير جداً لا يعرف سقف محدد ولا يرضى بالفتات، عرفناه عبر منتخب تشيلي الذي قدم مستويات جميلة في كأس العالم 2014 وتسيد كوبا أمريكا 2015 ، ورأيناه في الموسم الحالي مع إشبيلية لنتأكد أنه لم يأتي إلى أوروبا لكي يلعب دور “الكومبارس”.

    لذلك من الطبيعي أن يملك سامباولي الرغبة الجارفة في تحقيق الانتصار على أي فريق كبير يواجه إشبيلية، المسألة ليست حصراً على مواجهة برشلونة، لكن ما يجعل هذه المواجهة بمثابة تحدي من نوع خاص بالنسبة للأرجنتيني أمرين، أولاً تراجع مستوى فريقه مؤخراً وخفوت نجم الهالة التي أحاطته في الأشهر الأولى من الموسم، وثانياً مسألة ترشيحه ليكون خليفة لويس إنريكي ثم التراجع عن ذلك.

    من ناحية النقطة الأولى فإن إشبيلية خسر كل شيء تقريباً في الأسابيع الأخيرة، أولاً أقصى من مسابقة كأس الملك على يد ريال مدريد، وثانياً أقصي من دوري أبطال أوروبا على يد ليستر سيتي، وثالثاً خسر فرصة الصراع على حصد لقب الدوري الإسباني، ورابعاً خسر المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، وخامساً أخفق في تحقيق الانتصار آخر 4 جولات من الليجا.

    جميع المؤشرات توحي بأن سامباولي في انحدار مستمر مع إشبيلية، وإن أراد انقاذ السفينة قبل أن تغرق بشكل تام فإنه بحاجة لنتيجة تبعث الروح مجدداً في فريقه، ولن يكون هناك أفضل من تحقيق نتيجة إيجابية ضد برشلونة في عقر داره كامب نو من أجل اكمال الجولات الثمان المتبقية بنفس جديد وروح معنوية مرتفعة.

    سامباولي سيحاول رد اعتبار فريقه خلال الموسم بشكل عام من خلال مواجهة برشلونة، كما أنه سيحاول إثبات جدارته بشكل شخصي في مواجهة إدارة برشلونة.

    وسائل الإعلام تحدث طويلاً عن رغبة برشلونة في التعاقد مع سامبولي، لكن بشكل مفاجئ تغيرت كل هذه الأنباء ومعظم الصحف أصبحت تؤكد بأن خورخي خارج حسابات البرسا، لم يفهم السبب في ذلك لكن ربما يكون متعلق بنتائج إشبيلية الأخيرة التي تردت بشكل غير متوقع.

    ليس شرطاً أن تكون أنباء رغبة البرسا في التعاقد مع سامباولي صحيحة مثلما لا يشترط أن تكون أنباء غض النظر عنه صحيحة أيضاً، لكن ما يهم المدرب الأرجنتيني بشخصيته القوية أن يثبت قدرته على قيادة أقوى فرق العالم، سواء كان برشلونة أو غيره خصوصاً إن هناك من يشكك به بعد الاقصاء من دوري الأبطال والتراجع على سلم الترتيب في الليجا.

    سامباولي يحاول صنع فريق عظيم في إشبيلية، ويحاول أن يثبت جدارته في أوروبا في ذات الوقت، وبغض النظر عن نجاحه أو فشله فإن سيعطي مواجهة البرسا أهمية خاصة جداً بما يشكل صعوبة أكبر على صاحب الأرض في تحقيق الانتصار.