لماذا لن يكون نجاح مونشي مع أي نادٍ كبير مضموناً ؟

مراد نشيوي 22:58 22/03/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • مونشي

    أصبح مدير إشبيلية الرياضي رامون رودريجيز فيرديخو الشهير بـ مونشي مطلب العديد من الأندية الأوروبية الكبرى وعلى رأسها ريال مدريد، مانشستر يونايتد وروما ، بعد قيادته النادي الأندلسي لتحقيق نجاحات كبيرة على المستوى الرياضي والاقتصادي .

    ومباشرة بعد اعتزاله مع إشبيلية سنة 1999 ، أخذ حارس السابق مونشي زمام الأمور في الإدارة الرياضية للنادي الأندلسي سنة 2000 بعد هبوط النادي إلى دوري الدرجة الأولى مع استهداف تطوير قطاع الناشئين في النادي وتقوية نظام استكشاف اللاعبين الشباب خارجياً من أجل التعاقد معهم بميزانية محدودة .

    وبعد أقل من 17 عاماً على توليه المهمة قاد مونشي إشبيلية إلى 9 ألقاب منها 6 قارية ، كما أنتج النادي مجموعة من نجوم اللعبة الحاليين وعلى رأسهم سيرجيو راموس وخيسوس نافاس إضافة إلى تحقيق نجاح منقطع النظير في استكشاف اللاعبين الشباب عبر العالم أبرزهم داني ألفيش، إيفان راكيتيتش، سيدو كيتا وغيرهم حيث حقق النادي أرباحاً وصلت إلى 200 مليون يورو من إعادة بيعهم إلى أندية أوروبية كبرى .

    مونشي (الدوري الأوروبي 2016)

    مونشي (الدوري الأوروبي 2016)

    وعلى الرغم من الإنجازات العظيمة التي حققها مونشي كمدير رياضي مع إشبيلية لكن نجاحه مع أي نادٍ كبير آخر لن يكون مضموناً لأسباب عديدة أبرزها أن الصلاحيات الكبيرة والمطلقة التي يتمتع بها مع إشبيلية من الصعب إيجادها مع أي نادٍ آخر للرئيس الكلمة الأولى والأخيرة فيه مثل ريال مدريد مع فلورنتينو بيريز أو مثل مانشستر يونايتد في ظل نظام بريطاني يمنح المدرب جزء كبير من صلاحيات المدير الرياضي .

    ومن الضروري كذلك معرفة أن مونشي في إشبيلية نجح في الوصول إلى ما وصل إليه بميزانية متوسطة ومع إعادة استثمار أموال بيع اللاعبين الذين يبزغ نجمهم مع الفريق ، وهذه ظروف اشتغال تتناقض مع ما هو موجود في الأندية الكبيرة التي تتنافس فيما بينها من أجل خطف أبرز أسماء اللعبة بأكبر مبالغ ممكنة في كل صيف مع هدف الحفاظ عليهم طالما أنهم في قمة مستوياتهم .

    إضافة إلى ذلك هناك تباين في الأهداف بين إشبيلية أو أي نادٍ أوروبي كبير ، حيث أن مونشي نجح وبامتياز في قيادة النادي الأندلسي لأشياء يحلمون بتحقيقها لكن ليس إلى قمة المجد الكروي المطلق بمعنى أن مانشستر يونايتد لن يستهدف الفوز بالدوري الأوروبي في كل موسم والاكتفاء بالتأهل إلى دوري أبطال أوروبا وتحقيق كأس ملك إسبانيا فقط سيكون بالتأكيد فشلاً في ريال مدريد .

    وعلى الرغم من كل هذه القراءات لكن لا يمكن تجريد مونشي من كل الإنجازات الرياضية والاقتصادية التي حققها على رأس إشبيلية وبالتأكيد هو واحد من أفضل المدراء الرياضيين عبر تاريخ الكرة الإسبانية ، لكن لكل مقام مقال ونجاح مونشي في إشبيلية لن يكون مرجعاً لنجاح أي مدير رياضي في إحدى الأندية الأوروبية الكبرى ، لهذا علينا رؤية إنتاج الرجل في مستوى آخر من أجل تقييمه بناءً على ذلك .

    لمتابعة الكاتب على تويتر :

    تابع : مباريات اليوممباريات الغدمباريات الأمس