فالنسيا .. خفافيش تلدغ برشلونة في الظلام

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • حينما يواجه برشلونة فريق يحتل المركز الرابع عشر على سلم الترتيب فحينها لن يفكر كثيراً في كيفية تحقيق الانتصار فالمسألة منطقياً تكون بين يديه، بفارق الجودة يستطيع حسم المواجهة، لكن حينما يكون الخصم هو فالنسيا فيجب أن يقف إنريكي ورجاله ليتفكروا طويلاً في المواجهة.

    خفافيش فالنسيا ليسوا أي فريق، صحيح أنهم تراجعوا كثيراً ولم يعودوا هم المنافس والمرعب مثلما كان عليه الحال في العقد الماضي، لكنهم أثبتوا في ذات الوقت قدرتهم على اللدغ ومص الدماء حينما تحين الفرصة لفعل ذلك، ليحولوا المباريات على برشلونة وريال مدريد إلى كابوس مقيت.

    وكما نعلم جميعاً، التفوق على برشلونة في كامب نو ضمن مسابقة الدوري الإسباني أمر يصعب جداً فعله ولا يستطيع عليه سوى فريق يفجر مفاجأة، أو فريق عملاق بحجم ريال مدريد، لكن فالنسيا أثبت أن هذه المسألة ليست صعبة كما نعتقد فخلال آخر 3 زيارات إلى معقل البرسا في الليجا حقق انتصارين وتلقى هزيمة واحدة.

    والقول بأن الخفافيش يلدغون في الظلام فهذا لا يعود إلى فيسيولوجية الحيوان الطائر، بل يعود إلى طريقة تعامل فالنسيا مع برشلونة في المواسم الأخيرة، فحينما يجد أن البرسا مترنح يوجه له، أو يحاول توجيه عدة ضربات قاضية نحوه.

    موسم 13\2014 حينما كان برشلونة يمر بفترة فراغ خلال مرحلة العودة استطاع فالنسيا أن يلحق هزيمة قاسية به في عقر داره بنتيجة 3-2 ، هزيمة لم يستطع الخفافيش تحقيقها موسم 14\2015 حينما كان البرسا في القمة، لكنهم كرروها في إياب الموسم الماضي بنتيجة 2-1 بل كادوا أن يضعوا حداً لحلم برشلونة في تحقيق اللقب وفي عقر داره أيضاً مانحين ريال مدريد فرصة أكبر للمنافسة عليه.

    وفي الحقيقة حتى موسم 14\2015 عانى خلاله برشلونة الأمرين قبل التفوق على فالنسيا، فخلال مباراة الذهاب احتاج لهدف قاتل في الثواني الأخيرة ليحقق الانتصار، أما في لقاء العودة فبقيت النتيجة تشير إلى تقدم برشلونة بهدف نظيف بعد أن أهدر باييخو ركلة جزاء كانت كفيلة بمنح فريقه التعادل، حتى أتى ميسي وحسم المسألة مسجلاً الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع.

    نعم، فالنسيا يعاني وكان له سقوط مخزي الموسم الماضي بسبعة أهداف دون رد في كامب نو ضمن مسابقة كأس ملك إسبانيا، لكنه يبقى الفريق الأصعب على برشلونة وريال مدريد في المواسم الثلاث الماضية، على الأقل هذا ما أكده قبل أشهر قليلة حينما احتاج برشلونة لركلة جزاء في الوقت بدل الضائع حتى يتفوق عليه.

    المباراة تتطلب عمل كبير من إنريكي ولاعبيه حتى يحققوا الانتصار خلالها، وإلا فإن الخفافيش ستلدغهم مجدداً.