من ذاكرة الكلاسيكو .. إنريكي أسوأ خائن لـ ريال مدريد

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لويس إنريكي بقميص ريال مدريد في الكلاسيكو ضد الغريم برشلونة

    “فترة تواجدي في ريال مدريد أعتبرها مثل الفترة الإعدادية للموسم، إنها حضرتني حتى أكون جاهز لبرشلونة” يكفي هذا التصريح حتى يصبح لويس إنريكي أكثر شخص مكروه داخل النادي الملكي ولدى عشاقه حول العالم، التشولو لطالما حاول إهانة ناديه السابق منذ رحيله عنه صيف 1996 متجهاً إلى الغريم التقليدي برشلونة في صفقة هزت إسبانيا بأكملها.

    لويس إنريكي عرفته الجماهير في إسبانيا لاعباً لريال مدريد، ففترة تواجده في سبورتينج خيخون نستطيع حصرها في موسم 90\1991 قبل أن ينتقل إلى النادي الأبيض، حيث قضى في ربوعه 5 مواسم متتالية وأصبح أحد اللاعبين الأساسين في تشكيلة منتخب إسبانيا والريال، لذلك شكل انتقاله إلى برشلونة صدمة مدوية لدى جماهير سانتياجو برنابيو.

    وحين القول بأن إنريكي أسوأ خائن لريال مدريد فهذا لا يأتي من فراغ، كما لا ينبثق ذلك من انتقاله لبرشلونة فحسب بل في طريقة انتقاله إلى النادي الكتالوني، والأسوأ من ذلك هي تصريحاته النارية اتجاه الريال بعد رحيله عنه لأعوام طويلة متتالية.

    إنريكي أُستبعد عن مواجهة الباسيتي من قبل المدرب خورخي فالدانو في أكتوبر من عام 1995، قرار أغضب صانع الألعاب بشدة ليصرح حينها علناً لوسائل الإعلام “ما دمت لم أمدد عقدي حتى الآن فإن مستقبلي أصبح أكثر وضوحاً، سأتحدث مع وكيل أعمالي لأرى ما سأفعله” ولم تكد تمضي ساعات على هذا التصريح حتى بدأ الحديث عن انتقاله إلى برشلونة في نهاية الموسم.

    الغريب أن فالدانو لم يكمل ذلك الموسم بل أقيل من منصبه بعد فترة وجيزة بسبب تردي النتائج، كما عاد إنريكي لاعباً أساسياً في الفريق حتى النهاية، لكن كل ذلك لم يمنعه من التوقيع على عقد انتقاله إلى برشلونة في شهر مارس، أي قبل نهاية الموسم بثلاثة أشهر، اللاعب لم ينتظر حتى لنهاية الموسم حتى يتم الصفقة الأمر الذي اعتبر إهانة شديدة بحق ريال مدريد.

    لويس إنريكي مدرب برشلونة بقميص ريال مدريد

    لويس إنريكي مدرب برشلونة بقميص ريال مدريد

    لكن إنريكي لطالما حاول تبرير سبب رحيله عن ريال مدريد والتي لم تقتصر بالنسبة له على الخلاف مع فالدانو “كنت غير محبوب في ريال مدريد، شعرت بأني وحيد، الجماهير لم تحترمني. لا أملك ذكريات جيدة في الريال لذلك كنت محظوظاً بالانتقال إلى برشلونة، إنه بمثابة المنزل بالنسبة لي”.

    وفي الحقيقة الأمر لا يتعلق بالحب فقط، إنريكي لم يقدم أفضل ما لديه على أرض الملعب في ريال مدريد حيث سجل 18 هدف فقط في 213 مباراة كونه كان يشغل جناح خط الوسط الأيمن، فيما تغير هذا الحال تماماً فور انتقاله إلى برشلونة حيث سجل 17 هدف في موسمه الأول في الليجا ألحقها بتسجيل 18 هدف في الموسم التالي كونه أصبح يلعب كجناح مهاجم أو صانع ألعاب، وهذا يفسر سبب تسجيله 109 هدف خلال 300 مباراة مع البرسا.

    لذلك شكلت فترة تواجد إنريكي في ريال مدريد حسرة بالنسبة له فهو يرى أنه كان وحيداً، وغير محبوب، ولا يقدم كرة القدم التي يحبها، وهذا تغير تماماً في برشلونة حيث أصبح قريب من قلوب الجماهير، وكيف لا يكون كذلك وهو في كل مناسبة يهاجم ريال مدريد، كما يدخل في خلافات ومناوشات مع لاعبي الريال كلما واجههم في الكلاسيكو.

    “أكثر ما يثلج صدري هو أن أسمع صيحات الاستهجان تصدح في سانتياجو برنابيو حينما أزوركم كلاعب لبرشلونة” تصريح آخر يؤكد مدى كره إنريكي للريال وجماهيره، كما يوضح لماذا يمكن اعتباره أسوأ خائن للريال، فحجم الاستفزاز الذي وجهه لناديه السابق في كل مناسبة يتخطى ما يمكن أن يقوله جيرارد بيكيه في مسيرته بأكملها!

    جماهير ريال مدريد بدورها كانت ترد الدين لإنريكي كلما زار سانتياجو برنابيو، فحضوره بزي برشلونة حول الكلاسيكو إلى جحيم بمعنى الكلمة حيث صدحت صفارات الاستهجان في وجهه كلما لمس الكرة، كما تعرض لشتائم عديدة من ألتراس سور.

    هذه الإهانات حفزت إنريكي للرد في العام التالي، وبالتحديد في عام 1997 حينما سجل هدف لبرشلونة في سانتياجو برنابيو ليقوده للفوز بنتيجة 3-2 في عقر دار الريال، لويس احتفل بجنون بهدفه وقال بعد اللقاء “احتفالي يوضح مدى شغفي بتسجيل الأهداف هنا، لم أحتفل لأننا اقتربنا من تحقيق اللقب بل لأنني سجلت هنا في سانتياجو برنابيو, إنها أفضل طريقة للانتقام من سوء المعاملة الذي نلته”.

    استفزازات إنريكي لريال مدريد وجماهيره لم تتوقف يوماً ما، لدرجة أنه رد على تصريحات سانز رئيس الريال الذي عبر عن استيائه من احتفاله الجنوني ضد جماهير سانتياجو برنابيو بطريقة ساخرة “سأبكي في المرة المقبلة إن كان ذلك يرضيكم” كما قال في تصريح إضافي “ادفعوا الأموال لشراء التذاكر وشتمي وأنا سأستخدم ذلك لصالحي. أنا فخور بارتداء قميص برشلونة”.

    وربما يظن البعض بأن رغبة إنريكي بالانتقام من ريال مدريد ماتت، أو أن جماهير الريال لم تعد تنقم على المدرب الحالي لبرشلونة ونسيت ما حصل قبل 20 عام، لكن الحرب الخفية التي خاضها المدرب ضد وسائل إعلام مدريد مع اقتراب كل كلاسيكو خصوصاً في موسم 14\2015 قبل الهزيمة 1-3 يوضح أن العداء لم ولن يموت، بل سيبقى نار تتأجج كلما عادت المواجهة بينهما.

    اربح آي فون 7 بالتعاون بين UAE Exchange وسبورت 360 عربية .. اضغط هنا