مودريتش يحمل حلم سوكر الضائع منذ ١٩٩٨

أحمد حافظ 02:15 15/07/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يبحث كل منتخب عن نجم يلتف حوله الجماهير من أجل حلم مشاركة بسيط في كأس العالم أو التمثيل المشرف بينما المنافسة على اللقب يحتاج كيان بأكمله يتخلله هذا النجم فهذا حق مشروع لكل الجماهير، فعندما نتحدث عن كبار أوروبا مثل المنتخب الألماني أو الفرنسي أو الإسباني أو الإيطالي دائماً تدخل جماهيرهم قبل البطولات بشعور المنافسة ثم تبدأ الثورة عندما يخرج .

    لكن ماذا سيكون شعوركم أن تكون بلا ترشيحات قبل البطولة اطلاقاً كيف سيكون الإحساس عندما تدخل كل مباراة حيثُ يعتلي الخوف كامل أفكارك وتعيش على أُمنية التأهل ..

    نحن نصف مشاعر كل شخص في دولة صغير في أوروبا إنها ” كرواتيا ” حيثُ تجمع عدد من اللاعبين ليسوا نجوم سوبر ستار لفرقهم لكنهم حققوا نجاح كبير بفضل مجهوداتهم الكبيرة مع أنديتهم بقيادة مايسترو وسط الملعب لوكا مورديتش .

    يذهبون إلى روسيا بذكريات جيل يسمعون عنه قصص ورويات الأحباب أنهم جلبوا الفخر لبلادهم في كأس العالم 1998 بقيادة نجمهم الأول سوكر ثم تطأ أقدام اللاعبون في الطائرة ليخفق القلب بسؤال هل يُمكننا فعلها ؟؟ لترد قلوب تُشجعهم لا تُفكرون كثيراً في إنجاز بقدر ما تجعلوا العالم يقف مصفقاً لكم في كل لحظة داخل المونديال .

    إذن الآمال مُعلقة في عنق لوكا مودريتش مايسترو وسط ريال مدريد الذي يعتبره الجماهير في كرواتيا وكأنه  أحد الأبطال الأسطوريين في أفلام الكارتون الخاصة بالأطفال ” سوبر مان – سبايدر مان” لكنه تحول بالفعل إلى أحد قادة معركة أسبرطة التاريخية مع 23 لاعب مُقاتل نجحوا في أن يصلوا إلى ماهو أعلى من أحلام وطموحات الجماهير وهو نهائي كأس العالم .

    ليعود مودريتش بالذاكرة إلى الإنجاز الكبير الذي تربى عليه مُنذ طفولته عندما حققت كرواتيا المركز الثالث في كأس العالم 1998 في فرنسا بقيادة سوكر ثم يفيق من غفوته ليجد أمامه أسطورته رئيس الإتحاد الكرواتي حالياً ليقول له تفوقتم على ما فعلته فلتحققوا إنجازاً نحكي عنه لأحفادنا وتفخرون به أمام أولادكم .

    سوكر لم يكن قبله أي إنجاز لبلاده في كأس العالم لذلك هو من خلق معنى الحلم لدى الجماهير هو الأب الروحي للإنجازات في كرواتيا مع جيل عظيم للمنتخب نجحوا في أن يتركوا مرجع لجيل 2018 أن يحلموا أن يكونوا عظماء مثلهم أن يجعلوا جماهيرهم يتمتعون لمدة 90 دقيقة بعيداً عن مشاكل الحياة .

    الحلم أصبح واقع حالياً بل إلتفت  هذه الحقيقة حول عنق مودريتش وأصدقائه لتصبح حملاً ثقيلاً عليهم لكنهم لم يرفضوه فهم من أطلقوا شرارته الأولى في قلوب جماهيرهم، المباراة النهائية يُمكن أن تكون فصلاً أخيراً لهم فالقصة كانت مُمتعة والقارئ يرغب أن يتجه إلى الصفحة الأخيرة من أجل أن يجد النهاية السعيدة لكن إن كانت غير متوقعة هل تعتقدون أن سيغفل عن متعة الأحداث !! النهاية تُسدل مع صافرة النهاية ثم يكون لكل مقام مقال .