فرنسا × كرواتيا .. هل استحق المنتخبان الصعود لنهائي كأس العالم 2018 ؟

رامي جرادات 15:31 13/07/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • قبل انطلاق كأس العالم 2018، لم يتوقع أحد أن يتواجد منتخب كرواتيا في المباراة النهائية، حتى فرنسا كانت من المرشحين للفوز باللقب لكن كان هناك شكوك حولها بسبب تحفظ البعض على القدرات التدريبية لديديه ديشان، وكانت منتخبات مثل ألمانيا، إسبانيا والبرازيل مرشحة بشكل أكبر.

    هذا المونديال الغريب في السيناريو الذي سار به، قدم لنا منتخب كرواتيا كأحد أفضل المنتخبات في العالم، كذلك أظهر لنا أن فرنسا تملك من الأسلحة ما يجعلها قادرة على إخفاء عيوبها التكتيكية إن وجدت، لكن السؤال المهم الآن، هل استحق المنتخبان الصعود للنهائي أم أن الحظ خدمهم؟

    كرواتيا .. طريق سهل وأداء ثابت

    لا يمكن إنكار أن كرواتيا تجنبت مواجهة المنتخبات الكبيرة في الأدوار الإقصائية، حيث تأهلت من دور المجموعات إلى القسم الأسهل الذي يضم منتخبين كبيرين هما إسبانيا وإنجلترا، وبعد خروج إسبانيا على يد روسيا بشكل مدوي، أصبح طريق لوكا مودريتش ورفاقه ممهداً للوصول إلى نصف النهائي الذي واجه فيه منتخب إنجلترا، ورغم أن الأخير يعد من المنتخبات الكبيرة، إلا أنه لم يكن مرشحاً للفوز باللقب، ويملك لاعبين شباب يفتقدون للخبرة، وبجودة ليست أعلى بكثير من ما تملكه كرواتيا.

    يمكن القول أن الحظ خدم كرواتيا في طريقها للنهائي، لكن ما هو مؤكد أن رجال المدرب داليتش استحقوا الانتصار بجميع المباريات التي خاضوها في المونديال، وكانوا الطرف الأفضل دائماً سواء من حيث صناعة الفرص أو الاستحواذ على الكرة، ويكفي الروح القتالية التي لعبوا بها والتنظيم العالي في جميع الخطوط واللذان كانا غائبين عن منتخبات عديدة في المونديال، لذلك من الظلم التشكيك بأحقية الكروات في الوصول إلى النهائي.

    فرنسا .. طريق صعب وأفضلية بالجودة فقط

    مجموعة فرنسا كانت سهلة للغاية، وكان من الطبيعي تحقيق 7 نقاط على الأقل، لكن الأداء لم يكن مقنعاً إلى حد كبير في مرحلة المجموعات، قبيل أن يتصاعد بشكل تدريجي في الأدوار الإقصائية.

    فرنسا اصطدمت بالأرجنتين في دور الستة عشر، ويمكن القول أنها تفوقت بفارق جودة الأفراد بين المنتخبين وليس بالعمل التكتيكي، والدليل أنها استقبلت 3 أهداف من أسوأ نسخة للأرجنتين منذ مدة طويلة جداً.

    في ربع النهائي، واجهت فرنسا أفضل منتخب دفاعي وهو الأوروجواي، وتمكنت من تجاوزه مع أفضلية نسبية في الأداء، ثم لعبت ضد بلجيكا وكانت الطرف الأخطر طوال التسعين دقيقة رغم أن الاستحواذ كان في مصلحة كيفين دي بروين ورفاقه.

    فرنسا لم تقدم مجهود جبار كالتي فعلته كرواتيا لكي تصل لهذا الدور، لأنها لم تكن بحاجة لذلك كونها تملك أفضل تشكيلة في البطولة، وكانت الفوارق الفردية تلعب دوراً في جميع المباريات، ويمكن القول أنها استحقت أيضاً التأهل إلى النهائي، لكن ليس بفضل ما قدمته، بل لأنها لم تواجه منتخب نجح بوضعها تحت الضغط بشكل حقيقي.