بطل منتخب البرازيل الذي لا يعرفه أحد .. ليس بيليه !

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • 7 كؤوس عالم .. حقيبة جلدية .. وكرة مسروقة

    ماريو أميريكو .. أحد الأبطال المنسيين في عالم الساحرة المستديرة. هذا المعالج والمدلّك المسؤول عن سلامة اللاعبين، عاش كل شيء ممكن في عالم المستديرة، مع أحد أعظم المنتخبات في التاريخ، بدأت قصته منذ عام 1950 وعاش كارثة الماراكانا مع منتخب البرازيل ذي القمصان البيضاء في مونديال 1950، وحمل الذهب مع بيليه ورفاقه في كأس العالم 1958 و1962 و1970.

    في مونديال سويسرا عام 1954، تسلل ماريو إلى تدريبات المنتخب المجري – الذي كان المرشح الأكبر لتلك البطولة- ولاحظ أن هؤلاء الأوربيين يقومون بتمارين إحمائية قبل المباريات، وهو شيء لم تعتد فعله فرق أمريكا الجنوبية حينها. فسارع أميريكو العودة إلى معسكر منتخبه وأوعز للطاقم التدريبي بقيادة زيزي موريرا بضرورة الإحماء قبل كل مباراة.

    وكان لماريو دور آخر بعيد عن الجانب البدني، حيث كان الذراع اليمنى للمدرب فيستني فيولا، أول مدرب برازيلي حمل لقب كأس العالم.

    اعتاد فيولا حينها، أن يشير لأحد اللاعبين، ويسارع الأخير لإدعاء الإصابة، فيركض ماريو أميريكو بسرعة البرق -وعلى خصره حقيبته الجلدية الشهيرة الموجودة في متحف الفيفا اليوم- ليتظاهر بعلاج اللاعب، ويعطيه عوضاً عن ذلك تعليمات تكتيكية مفصلة من المدرب فيولا دون أن يشعر لاعبو الخصم أو مدربهم بما يحدث، ويفاجئ بذلك الجميع.

    BAG

    ولعل أحد أروع قصص ماريو أميريكو تلك التي جرت في مونديال السويد عام 1958. فبعد الفوز بالمباراة النهائية، طلب المدرب فيولا من أميريكو أن يحضر لهم كرة المباراة، تلك الكرة التي يحملها الحكم بعد الصافرة الأخيرة. فأسرع ماريو كعادته وركض مع حقيبته ليسرق الكرة من بين يدي الحكم الفرنسي موريس غيغيه ويركض أسرع من عناصر الأمن إلى غرف الملابس البرازيلية ويخفي الكرة الأصلية ويمسك كرة أخرى عادية. ويعود بكل هدوء ويسلمها على أنها التي أخذها.

    استمرت مسيرته مع المنتخب منذ عام 1950 وحتى 1974، 7 كؤوس عالم عاش فيها الحزن والفرح والمجد وحفر اسمه في تاريخ هذه الرياضة.

    ماريو أميريكو هو أحد الكثيرين المظلومين في عالم كرة القدم، هذا العالم الذي يتركز كل الضوء فيه على ما يجري فوق العشب الأخضر، وربما مؤخراً حظي المدربون ببعض المديح، لكن الفرق الطبية والرجال الذين يقفون خلف كل فريق ونجاحاته، ما زالوا مظلومين ويعملون في الظل.