ملاحظات خرجنا بها من مباراة منتخب فرنسا ومنتخب بيرو

رامي جرادات 21:05 21/06/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ضمن منتخب فرنسا تأهله إلى دور الستة عشر من كأس العالم 2018 بفوزه الصعب على منتخب بيرو بهدف نظيف أحرزه كيليان مبابي بحلول الدقيقة 35 من عمر المباراة التي جمعت المنتخبين لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات.

    ولم يقدم المنتخب الفرنسي مباراة كبيرة أمام بيرو الذي كان الطرف الأفضل في اللقاء خلال معظم الفترات، لتتواصل الانتقادات على المدرب ديديه ديشان واللاعبين لاسيما بعد المستوى المتواضع الذي قدمه الفريق أمام أستراليا.

    ونستعرض لكم في موقع سبورت 360 أبرز الملاحظات على فوز فرنسا الصعب في مباراة اليوم:-

    أفكار غير واضحة من ديشان .. فرنسا بلا هوية

    هناك العديد من المنتخبات الكبيرة التي لم تظهر بالشكل المطلوب مثل ألمانيا وإسبانيا والأرجنتين والبرازيل، لكن جميعهم كانوا يلعبون وفق خطة واضحة، أسلوب لعب يمكن تحديده بسهولة، بينما لا نفهم ما هي الاستراتيجية التي يلعب بها منتخب الديوك، فرغم تحقيقه انتصارين متتاليين لكن نشعر أن الفريق المنافس هو من يفرض أسلوبه على اللقاء وليس العكس.

    الملام الأول في هذا الأمر هو ديديه ديشان الذي يتخبط في المونديال الحالي، فشاهدناه اليوم كيف يحاول إيجاد توليفة جديدة بعد فشل تشكيلته في مباراة أستراليا، وهذا يوضح أن المدرب الفرنسي لا يعرف فريقه جيداً، فكان يتوجب الوصول إلى أفضل شكل ممكن قبل انطلاق البطولة وليس البحث عن ذلك خلال مباريات المونديال.

    جريزمان ومبابي أكثر تحرراً مع جيرو

    في المباراة الماضية، انتقدنا تشكيلة ديشان التي لم تشهد رأس حربة تقليدي واعتمد خلالها على ثلاثية جريزمان، مبابي وعثمان ديمبيلي، فهذا جعل مراقبتهم أسهل على مدافعي أستراليا، لكن ديشان تفطن لخطئه وقام باستبعاد نجم برشلونة والدفع بجيرو كمهاجم صريح، مما ساعد جريزمان بشكل واضح على التحرر كونه يفضل اللعب كمهاجم ثانٍ، والأمر نفسه ينطبق على مبابي الذي وجد مهاجم أمامه قادر على أخذ المدافعين عنه وفتح المساحات له.

    ورغم الفائدة التي قدمها جيرو تكيتيكاً، إلا أن اللاعب كان سيئاً للغاية على الصعيد الفني، ولم يقدم أي إضافة تذكر للفريق، وهنا نعود لمسألة استبعاد كريم بنزيما الذي كان سينسجم بشكل أفضل مع لاعبين من نوعية جريزمان ومبابي وديمبيلي.

    بوجبا بوجهين

    النجم الفرنسي ذكرنا في الشوط الأول بما كان يقدمه مع يوفنتوس قبل عامين، حيث سيطر على خط الوسط وقدم العديد من التمريرات المفتاحية لزملائه، وكان أفضل لاعب على الملعب مع زميليه مبابي وجريزمان.

    لكن هذا التألق سرعان ما اختفى في الشوط الثاني كحال معظم اللاعبين باستثناء مبابي صاحب الهدف الوحيد، حيث بات يلعب باستهتار كبير ويحاول الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط بدون أي داعي لذلك، الأمر الذي جعله ينهك بدنياً وسمح لبيرو بشن العديد من الهجمات المتتالية.

    معضلة شريك بوجبا وكانتي

    للمباراة الثانية على التوالي لا يظهر شريك كانتي وبوجبا بالشكل المطلوب، حيث لعب توليسو في مباراة أستراليا وقدم أداء سيء للغاية، مما جعل ديشان يقحم ماتويدي في مباراة اليوم، لكن الحال لم يتغير كثيراً، بل ربما كان نجم يوفنتوس أسوأ لاعب في الديوك اليوم.

    المسألة لا تتعلق بمستوى توليسو أو ماتويدي على الصعيد الفني، بل بالكيفية التي يتم فيها توظيهما داخل الملعب، فمن الواضح أن هناك خلل واضح في الخطة التكتيكية للمدرب خصوصاً في خط الوسط، كما من الواضح أن اللاعب الذي يلعب مع بوجبا وكانتي توكل إليه مهام عديدة تجعله يستنزف بدنياً بشكل سريع.

    مجموعة جديدة .. الأفضل لا يتأهل

    من تابع جميع مباريات المجموعة الثالثة في كأس العالم سيدرك تماماً أن منتخب بيرو كان الأفضل بلا منازع من حيث الروح والفنيات وحتى اللعب الجماعي، لكن كان ينقصه فقط التوفيق والحسم أمام المرمى، ورغم ذلك ودع البطولة بعد مباراتين فقط كونه لم يحصد أي نقطة حتى الآن، وهذا يذكرنا أيضاً بمنتخب المغرب في المجموعة الثانية الذي تفوق على إيران والبرتغال فنياً، لكنه خسر في المباراتين، مما يؤكد نظرية أن مباريات المونديال لا تخضع لأي منطه.