نظرة شاملة في مونديال روسيا 2018

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • إنه الحدث الأبرز كل أربع سنوات، الحدث الذي يشهد التظاهرة الرياضية الأكبر والتغطية الإعلامية الأضخم .. طبعًا ، أنا أتحدث عن كأس العالم “المونديال” الذي ينتظره المليارات، فحتى من لا يمتّ بصلة إلى عالم الرياضة عمومًا وكرة القدم خصوصًا، يختار منتخبًا ليشجعه ويتابعه خلال العرس العالمي ويعيش شهرًا فريدًا خلال “المونديال”.

    الفرجة والمتعة والإثارة مضمونة، والمنافسة محتدمة، والأجواء مشحونة .. في المونديال، تتفجر المواهب، ويولد نجوم الغد، وتتغير المعادلات، وحتى أعظم اللاعبين يسقطون تحت الضغط .. في المونديال، يبكي مشجع على حلم ضاع بركلات الترجيح أو بإصابة أبرز لاعب في منتخبه المفضل، في حين يحتفل مشجع آخر بهدف تاريخي منح بلاده أغلى الألقاب على الإطلاق .. هذا هو المونديال، دائمًا ما يحسم على جزئيات وتفاصيل صغيرة، تبقى راسخة في الأذهان وتتناقلها الأجيال.

    أسئلة كثيرة تطرح نفسها قبل انطلاق مونديال روسيا 2018 سنجيب عليها في ما يلي:

    من هي أبرز المنتخبات التي ستغيب عن العرس العالمي؟ ومن هم اللاعبون الذين أحدث غيابهم صدمة لدى عشاق الساحرة المستديرة؟ ومن هي المنتخبات الأوفر حظًا للظفر باللقب؟ ومن هي المنتخبات المرشحة لتشكيل مفاجأة ولعب دور الحصان الأسود؟ ومن هو أكثر لاعب منتظر في كأس العالم القادمة؟ وما الذي يجعل مونديال روسيا مميزًا؟

    في البداية، يعتبر المنتخب الايطالي أبرز منتخب سيغيب عن مونديال روسيا لعدة أسباب يأتي في مقدمتها فوز “الأزوري” بأربع كؤوس عالم (ثاني أكثر المنتخبات تتويجًا بالبطولة بالتساوي مع ألمانيا) وعدم غياب ايطاليا عن المونديال منذ نسخة العام 1958. ويعتبر المنتخب الهولندي الذي سبق له الوصول إلى نهائي كأس العالم في ثلاث مناسبات آخرها في العام 2010، ثاني أبرز الغائبين عن مونديال روسيا. ويحل ثالثًا في ترتيب أبرز الغائبين، المنتخب التشيلي حامل لقب آخر نسختين من كوبا أميركا. يبرز أيضًا فشل المنتخب الأميركي المفاجئ في التأهل إلى المونديال.

    الأسماء الرنانة التي ستغيب عن المونديال لا تحصى ولا تعد، ومن ضمنها طبعًا الأسماء التي ستغيب لعدم تأهل بلادها، نذكر منها أفضل حارس مرمى في التاريخ بوفون الذي كان يمني النفس بتحقيق رقم قياسي بالمشاركة في سادس مونديال له، والتشيلي الكسيس سانشيز والهولندي أرين روبن… أما بالنسبة لأبرز الغائبين بسبب قرارات فنية أو خلافات شخصية، فنذكر منهم كريم بنزيما المستبعد من قائمة “الديوك” منذ ثلاث سنوات على الرغم من مسيرته الناجحة مع ريال مدريد وتأثيره الكبير في تتويج النادي الملكي بلقب دوري الأبطال في أربع مناسبات، والبلجيكي رادجا ناينغولان العمود الفقري لنادي روما وأحد أفضل اللاعبين البلجيكيين في اليورو 2016، والفرنسي أدريان رابيو، أحد ركائز بطل فرنسا باريس سان جرمان، الذي فضّل عليه المدرب ديشامب لاعب إشبيلية المغمور ستيفن نزونزي الذي لم يلعب سوى مباراتين دوليتين والبالغ من العمر 29 عامًا، والأرجنتيني ماورو إيكاردي نجم إنتر ميلان وهداف الدوري الإيطالي. كان من اللافت أيضًا استبعاد مدرب منتخب إسبانيا للاعبي تشلسي الإسبان الفارو موراتا وسيسك فابريغاس وماركوس الونسو وبيدرو رودريغيز.

    كذلك، تسببت الإصابات بغيابات من العيار الثقيل، مثل الفرنسي ديمتري باييه أحد نجوم اليورو 2016 والذي أصيب في نهائي “اليوروبا ليغ” قبل يوم واحد من إعلان مدرب “الديوك” قائمة اللاعبين المختارين لتمثيل فرنسا في العرس العالمي القادم، والبرازيلي داني ألفيس وقلب الدفاع الفرنسي كوسييلني والجناح الانكليزي تشامبرلاين وحارس المرمى الأرجنتيني روميرو.

    يعتبر المنتخب الألماني المرشح رقم واحد للفوز بكأس العالم القادمة وذلك بعد فوزه بمونديال 2014 وبكأس القارات 2017 بتشكيلة من اللاعبين الشباب الواعدين. من نقاط قوة “المانشافت” الدمج بين الخبرة والشباب والاستقرار الفني والإداري والثبات في النتائج المميزة، خصوصًا في المناسبات الكبرى. أما ثاني المرشحين، فأرى أنه المنتخب البرازيلي الذي يملك لاعبين من الطراز الرفيع في كافة المراكز، على عكس برازيل 2010 و2014، فالسيليساو تملك دفاعًا حديديًا وهجومًا مرعبًا وحارسًا قويًا ووسطًا صلبًا ودكة بدلاء مميزة ومدربًا أعاد ترسيخ الهوية البرازيلية المفقودة منذ عقد من الزمن… تحل اسبانيا ثالثة في ترتيبي، فهي أيضًا عادت قوية جدًا مع المدرب جولين لوبتيغوي ولا ينقصها شيء للذهاب بعيدًا في المونديال.

    خلف هذا الثلاثي، نجد فرنسا التي تعتمد على جيل مميز من المواهب الشابة الواعدة والأرجنتين بقيادة أفضل لاعب في العالم ليونيل ميسي وانكلترا بقيادة القناص هاري كاين وترسانة من اللاعبين الشباب.

    كثيرة هي المنتخبات المرشحة للعب دور الحصان الأسود في البطولة، لكن بالنظر للتاريخ والخبرة والنجوم، خمسة منتخبات تملك المقومات لأحداث مفاجأة كبيرة ولعب الأدوار المتقدمة هي البرتغال بطلة أوروبا بقيادة كريستيانو رونالدو، وبلجيكا وكرواتيا المدججتان بالنجوم، وكولومبيا بقيادة الثنائي خاميس وفالكاو، والأوروغواي بقيادة رأسي الحربة المميزين كافاني وسواريز.

    أما أكثر لاعب منتظر في هذا المونديال فهو بدون شك ليونيل ميسي، فهل ينجح بفك النحس الذي لازمه طوال مسيرته الدولية التي شهدت خسارته في أربع مباريات نهائية منها نهائي مونديال 2014؟

    إن مونديال روسيا 2018 هو بمثابة نافذة الأمل الوحيدة المتبقية لميسي مع منتخب بلاده..

    ثاني أكثر لاعب منتظر هو الساحر نيمار لأنه في قمة مسيرته ولأن منتخبه قوي جدًا..

    بطبيعة الحال، كريستيانو رونالدو يأتي ثالثا، خصوصًا أنه تقدم في العمر وهذه فرصته الأخيرة لترك بصمته في المونديال.. محمد صلاح يحل رابعًا لأنه كان خلال هذا الموسم أحد أفضل ثلاثة لاعبين في العالم ولأن كل الشعب العربي وراءه.. أنهي هذا الترتيب مع أفضل لاعب فرنسي في العقد الأخير أنطوان جريزمان الذي قاد أتلتيكو مدريد للظفر باليوروبا ليغ.

    في الختام، كثيرة هي الأمور التي تجعل هذا المونديال مميزًا، فهو  بمثابة الفرصة الأخيرة لميسي ورونالدو، وسيشهد منافسة ضارية جدًا نظرًا للعدد الكبير من المنتخبات القوية القادرة على إحراز اللقب، وسيكون بدون شك أحد أفضل المونديالات من الناحية التنظيمية فروسيا تملك كل المقومات لاستضافة مونديال يبقى راسخًا في الأذهان.

    رالف شربل

    يمكنكم قراءة مقالاتي والتواصل معي على صفحتي الخاصة

    تمريرة رائعة من رونالدو تنتهي بهدف للبرتغال