قصص كأس العالم .. يد مارادونا تمنح الأرجنتين النجمة الثانية

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • قبل عدة أيام من إقامة بطولة كأس العالم 2018 في روسيا، موقع سبورت 360 يروي في سلسلة أسبوعية وخاصة، أبرز القصص الملفتة والمعبرة التي شهدتها ملاعب المونديال منذ النشأة إلى يومنا هذا.. وهنا في موضوعنا نرصد لكم أحداث النسخة الثالثة عشر من كأس العالم والتي أقيمت في عام 1986.

    لمتابعة باقي حلقات قصص كأس العالم .. اضغط هنا

    اختار الاتحاد الدولي كولومبيا لتنظيم هذه النسخة من كأس العالم في تصويت جرى عام 1976، لكن السلطات الكولومبية اعترفت في عام 1982 بعدم قدرتها على الالتزام بمعايير الفيفا نتيجة للأوضاع الاقتصادية التي تعيشها البلاد، فتم اختيار المكسيك كبديل بعد منافسة حادة مع كندا والولايات المتحدة الأمريكية، مما مكّنها من أن تكون أول دولة في العالم تستضيف بطولتين لكأس العالم على أراضيها، ورغم المنغصات التي تمثلت في أسوأ أزمة اقتصادية تواجهها البلاد منذ 50 عاماً، والزلزال الذي ضرب المكسيك قبل عام واحد من البطولة، وإجبار الفرق على اللعب تحت الشمس المكسيكية الحارقة وجدول المباريات المزدحم الذي نتج عن تطبيق نظام جديد للبطولة لأول مرة، اعتبرت هذه البطولة الأفضل منذ بطولة المكسيك السابقة عام 1970، حيث طُبعت هذه البطولة بطابع خاص يتمثل في تواجد الأسطورة الأرجنتينة دييجو أرماندو مارادونا والذي يعتبره الكثيرون أفضل لاعب في تاريخ نهائيات كأس العالم.

    ويتفق عدد لا بأس به من عشاق كرة القدم، على أن مونديال 1986، كان بطولة مارادونا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث صنع هذا الأخير التاريخ في مباراة ربع النهائي، والتي واجه فيها راقصو التانجو نظيرهم الإنجليزي.. فبعد سنوات من الدماء، والحرب، والاحتلال والنزاع بين بريطانيا والأرجنتين على جزر فوكلاند، جاءت هذه المباراة ليُشاهد الجميع كيف سيرد المنتخب اللاتيني على الأسود الثلاثة، للثأر من خسارتهم في الجزر، في هذه المعركة الحماسية على المستطيل الأخضر.

    ولم يخيب مارادونا الآمال في هذه المباراة، حيث سيطرت الأرجنتين تماماً على الشوط الأول لكنها لم تسجل، وفي الدقيقة 51 أعاد الدفاع الإنجليزي كرة عالية بالخطأ لحارس مرماهم بيتر شيلتون، فقفز معه مارادونا ولمس الكرة بيده، ورأى كل من في الملعب لمسة اليد إلا التونسي علي بن ناصر، حكم المباراة، الذي أقر بصحة الهدف.. ولم تمر سوى ثلاث دقائق عن هذا الهدف المثير للجدل، حتى انطلق دييجو كالسهم من وسط الملعب وراوغ ستة لاعبين من إنجلترا، ثم تلاعب بشيلتون ليسجل أجمل هدف في تاريخ المونديال.

    وقلص المنتخب الإنجليزي نتيجة المباراة عن طريق جاري لينكر، إلا أن هذا الهدف لم يكن كافياً للفريق الأوروبي للعبور إلى المربع الذهبي، لتخرج إنجلترا من المونديال وتتأهل الأرجنتين، وتضرب بذلك موعداً مع بلجيكا في نصف النهائي، وقد تمكّن راقصو التانجو من مواصلة طريقهم بنجاح إلى المباراة الختامية بفوزهم على رجال جوي تيس بهدفين نظيفين من توقيع دييجو مارادونا.

    ونجح المنتخب الأرجنتيني في حصد اللقب بعد فوزه في المباراة النهائية على ألمانيا الغربية بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليتوج باللقب العالمي للمرة الثانية والأخيرة في تاريخه إلى حدود هذه اللحظة.