بدأت سيمفونية الاستبعادات، فلمن سنعزف لحن “ظلموه”؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • في سلسلة درامية من الاستبعادات وقرارت صعبة أِضطُّرَ مدربون اتخاذها وأخرى غامضة مجهولةُ السبب، كان آخرها إستبعاد نجم خط وسط روما راجا ناينجولان، نستعرض لكم أكثر الاستبعادات قسوة تلك القرارت بالإضافة لذكر أسماء تطلبت، من وجهة نظري، شجاعة بحتة من المدربين المعنيّين لاستبعادها.

    بما ان اسمه قد طغى على عناوين الصحف في الأيام القليلة الماضية بعد قرار استبعاد روبيرتو مارتينيز له من تشكيل بلجيكا النهائي لكأس العالم، أظن أن ترك ناينجولان خارج قائمة الـ28 لاعباً كانت أكثر تلك القرارت غموضاً، إذ مالت تقارير الصحف العالمية إلى تفسير القرار بأن له دوافع شخصية تشير إلى خوف شخصية مارتينيز الضعيفة من السيطرة على ناينجولان المؤثر الذي قد يُفقده بدوره ثقة باقي التشكيل فيه.

    فرغم وجوده في منتصف الملعب في دور مناوبة بين الهجوم والدفاع، إلّا أنه شارك مع فريقه في الموسم الحالي بـ6 أهداف وصناعته لـ11 هدفاً. ومن مهامه في خط الوسط، فقد حظي البلجيكي بدقّة تمرير طوال الموسم وصلت لـ84.7 في المئة ومعدل تسديد على المرمى وصل لتسديدتين للمباراة الواحدة، هذا بالإضافة لكونه أكثر من صنع أهداف مع روما هذا الموسم وثاني أكثر من خلّص فرص بـ79 استخلاصاً صحيح وثالث أكثر إكمالاً للمراوغات بـ63 مراوغة مما يثبت أهمّيّته وفاعليّته في خط وسط أي فريق. والجدير بالذكر أن البلجيكي قد عبّر عن خيبة أمله وغضبه من المسأله بإعلانه اعتزاله الدولي من المنتخب.

    أمّا ثانِ تلك الأسماء هو مهاجم الإنتر المتألق ماورو إيكاردي الذي توقع الجميع إقصاء خورخي سامباولي له من قائمة الفريق للـ35 لاعباً المعلنة مسبقاً في 14 مايو. فالطالما شعر الأرجنتيني أنه لم يتم اختياره. فرغم تقديمه كل ما عنده على أرض الملعب وبعد موسمٍ آخر شيّق ومسيرة صاخبة في إيطاليا مع الإنتر الذي عاد به إلى دوري الأبطال، إلّا أن مشاكله وطيشه خارج الملعب واشتراكه في مشاكل حسّاسة هو ما شوّه سمعته كلاعب بين زملاؤه في المنتخب بما فيهم قائدهم ليونيل ميسي. فأحد التفسيرات أشارت لأن إسلوب وافد الـ”جوزيبي مياتزا” كونه مهاجم صندوق بطيء الحركة، وهو ما أصف به جونزالو هيجواين أيضاً وهذا دون ذكر الكوارث التي تسبب بها للفريق من إهدار فرص أجمع عليها محبو بلد التانغو بأنها أضاعت عليهم ألقاباً كنهائي كأس العالم في 2014 ونهائي كوبا أمريكا في 2015. فقد سجّل إيكاردي 29 هدفاً ليكون هدّافهم التاريخي لموسم واحد للإنتر وهو رقم لم يحطمه أحد منذ 1959 بما فيهم زلاتان إبراهيموفيتش.

    Chelsea v Manchester United - The Emirates FA Cup Final

    وآخر هؤلاء اللاعبين في رأيي هو الإسباني أندير هيريرا لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي لأنه في رأيي قد يضيف عامل السرعة في الهجمات المرتدة في الأزمات، لأنه لا جدال على أنه خط وسط إسبانيا المكوّن من دافيد سيلفا وأندريس إنييستا وثياجو ألكنترا وسيرجيو بوسكتس وسيريجيو أسنيسو وإيسكو سيؤدون بالغرض، إلّأ أن من وجهة نظري، كنت أرى هريرا كبديل مثالي لبوسكيتس سواء أكانت نتجية أي مباراة يخوضها الماتادور في صالحه أم ضده. فقد خاض الإسباني 42 مباراة هذا الموسم في كل البطولات مع “الشياطين الحمر،” منهم 14 مباراة من على دكّة البدلاء، نجح فيها بتسجيل نسبة تمريرات صحيحة وصلت 88.4 بالمئة وإحراز وصناعة 4 أهداف، مما يجعل منه خياراً إحتياطاً مثاليّاً.

    وعلى صعيداً آخر، استُبعِدت أسماء أخرى كثيرة من المنتخبات المرشحة للفوز بالبطولة لكثرة الخيارات وقلّة “التذاكر” المتاحة لمنتخباتهم المعنيّة لطائرات روسيا، إليكم بعضاً منها :-

    فرنسا: أليكساندر لاكازيت (آرسنال)، وأنطوني مارسيال (مانشستر يونايتد)، ووسام بن يدر (إشبيليه)، وأدريان رابيو (باريس سان جيرمان).

    إسبانيا: هيكتور بيليرين (آرسنال)، خوان ماتا (مانشستر يونايتد)، وسيسك فابريغاس وماركوس ألنسو (تشيلسي)، وخافيير مارتينيز (بايرن ميونخ)، وخوسيه كالخيون (نابولي).

    وتبقى منتخبات امثال بلجيكا ومصر والسعودية، لم تعلن بعد قوائمها النهائية المكوّنة من 23 لاعباً حتى الان قبل اليوم النهائي المحدد من الفيفا لفعل ذلك وهو الموافق الـ4 من شهر يونيو/حزيران.

    للتواصل مع الكاتب