قصص كأس العالم .. تونس تهدي العرب الانتصار الأول في المونديال

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • قبل عدة أشهر من إقامة بطولة كأس العالم 2018 في روسيا، موقع سبورت 360 يروي في سلسلة أسبوعية وخاصة، أبرز القصص الملفتة والمعبرة التي شهدتها ملاعب المونديال منذ النشأة إلى يومنا هذا.. وهنا في موضوعنا نرصد لكم أحداث النسخة الحادية عشر من كأس العالم والتي أقيمت في عام 1978.

    لمتابعة باقي حلقات قصص كأس العالم .. اضغط هنا

    بعد ما يقارب النصف قرن على خوضهم النهائي الأول في تاريخ كأس العالم، استطاعت الأرجنتين أخيراً الحصول على شرف استضافة البطولة العالمية بعد أن كانوا على وشك استضافتها في عام 1970، قبل أن تذهب للمكسيك التي كانت قد شيدت منشآت وملاعب رياضية متطورة بعد استضافتهم لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1968.

    وشهدت نهائيات كأس العالم 1978 أول رعاية للبطولة من قِبَل شركة كوكا كولا، إلا أن قرار استضافة الأرجنتين للبطولة بشكل عام تسبب في توجيه الكثير من الانتقادات للاتحاد الدولي لكرة القدم بسبب الانقلاب العسكري الذي شهدته بلاد التانجو في عام 1976.

    وعرفت هذه النسخة مفاجأة كبرى بغياب أسطورة كرة القدم الهولندية يوهان كرويف عن منتخب بلاده، بعد قيادته للطواحين إلى النهائي في بطولة عام 1974 في ألمانيا، وعلى عكس ما قيل بأن وحشية المجلس العسكري القمعي كانت السبب في ذلك، كشف كرويف عن تلقيه تهديدات من مجهول بالاختطاف.. كما شهدت البطولة الظهور العربي الثالث في المونديال، وكان لصالح منتخب تونس الذي أهدى العرب الانتصار الأول في العرس العالمي.

    وتأهل نسور قرطاج للمونديال بصعوبة بعد التغلب على المغرب والجزائر وغينيا ومصر ونيجيريا، أي أنهم تخلصوا من كبار القارة الأفريقية للوصول، وهذا ما منح مشاركتهم حدثاً مميزاً.. حيث حققوا بداية مثيرة في النهائيات بالفوز على المكسيك بنتيجة 3/1 في المباراة الأولى، سجل فيها علي الكعبي ونجيب جهوميدا ومختار دهويب، وكان هذا أول انتصار عربي في تاريخ المونديال.

    في المباراة الثانية، خسر المنتخب التونسي ضد منتخب بولندا القوي آنذاك، وكان نسور قرطاج يحتاجون للانتصار على حامل اللقب ألمانيا الغربية، وكان هذا الأمر صعباً، ليكتفي المنتخب الأفريقي بالتعادل سلبياً في مفاجأة كبيرة، ليودع ممثل العرب المسابقة مرفوع الرأس، وكان هذا الإنجاز بفضل الجيل العظيم الذي ضم عتوقة وطارق ذياب وعلي كعبي وتميم الحزامي وبن عزيزة ومحمد عقيد وغيرهم.

    وقد عرفت هذه النسخة تتويج المنتخب الأرجنتيني باللقب العالمي للمرة الأولى في تاريخهم بعد الانتصار في المباراة الختامية على الطواحين الهولندية بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، حيث استطاع راقصو التانجو التقدم في الدقيقة 38 بهدف للمذهل ماريو كيمبيس، إلا أن هدف التعادل أتى قبل نهاية الوقت الأصلي من الشوط الثاني بثمانِ دقائق عبر متوسط الميدان البديل ديك نانينجا – والذي يشتهر بكونه أول بديل يُطرد في تاريخ كأس العالم بعد تسع دقائق من دخوله بديلاً خلال مباراة هولندا ضد ألمانيا الغربية في الدور الثاني – مستغلاً عرضية رينيه فان در كيرخوف.

    ومع انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل، اضطر الفريقان للُّجوء إلى الأشواط الإضافية لإنهاء النزاع بينهما على الكأس الذهبية، وقد استطاع كيمبيس مجدداً تسجيل هدفاً ثانياً في مرمى الهولنديين في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الإضافي الأول، قبل أن يعود نفس اللاعب ويصنع هدف التأكيد والتتويج لدانييل بيرتوني بعد تبادل رائع للكرة بينهما قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الإضافي الثاني، لتحصل الأرجنتين على أرضها في ملعب المونيومينتال التاريخي ووسط جماهيرها على كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها.