قصص كأس العالم .. حينما انتصرت البرازيل بفضل لاعب معاق

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • قبل عدة أشهر من إقامة بطولة كأس العالم 2018 في روسيا ، موقع سبورت 360 يروي في سلسلة أسبوعية وخاصة ، أبرز القصص الملفتة والمعبرة التي شهدتها ملاعب المونديال منذ النشأة إلى يومنا هذا .. وهنا في موضوعنا نرصد لكم أحداث النسخة السابعة من كأس العالم والتي أقيمت في عام 1962 .

    لمتابعة باقي حلقات قصص كأس العالم .. اضغط هنا

    تنافست تشيلي مع الأرجنتين على استضافة كأس العالم 1962 ، وعلى الرغم من قوة ملف الأرجنتين ، إلا أن رئيس الاتحاد التشيلي لكرة القدم كارلوس ديتورن استطاع إجبار الجميع على اختيار بلاده ، وذلك بعد أن ألقى خطاباً في حفل تقديم ملف التنظيم قال فيه : ” ليس لدينا شيئاً ولذلك يجب أن يكون لدينا كأس العالم ” .

    وقبل البداية بعامين ، وبالضبظ في عام 1960 ، سُجل أكبر زلزال على الإطلاق يضرب البلاد مما تسبب في دمار واسع الانتشار ، وتكاثفت الأمة التي لم تخشَ شيئاً من أجل تنظيم الحدث بالرغم من أنه كان أقل من كلاسيكي بمصطلحات كرة القدم .

    وكان نظام البطولة مشابهاً لنسخة 1958 ، تأهل 16 منتخباً وتم تقسيمهم على 4 مجموعات ، ويحصل المنتصر على نقطتين والمتعادل على نقطة ، وتم اللجوء لفارق الأهداف في حالة تساوي المنتخبات في عدد النقاط ، ولم يتم اعتماد المبارايات الفاصلة لتحديد بطل المجموعة كما كان يحدث سابقاً .

    وتصدر الاتحاد السوفيتي الذي كان يقوده حارس المرمى الأسطوري ليف ياشين المجموعة الأولى ، وحل وراءه اليوغسلافيون المبدعون في المركز الثاني ، بينما بسط الألمان سيطرتهم على المجموعة الثانية وجاءت تشيلسي في المرتبة الثانية .

    ولم تبذل البرازيل حاملة اللقب الكثير من الجهد في المجموعة الثالثة حيث تصدرتها بفارق مريح ، واحتل التشيكيون المركز الثاني ، فيما تصدرت المجر المجموعة الرابعة وحلت وراءها إنجلترا بفضل حساب متوسط الأهداف .

    وشهد الدور ربع النهائي إثارة كبيرة ، حيث انطلقت المباريات الأربع في وقت واحد ، وغاب بيليه عن المنتخب البرازيلي لكن سحر جارنشيا لم تقدر عليه إنجلترا حيث سجل “الطائر الصغير” هدفين لتفوز البرازيل 3/1 في فينا ديل مار .. أما السوفيت فقد كلفهم خطأ نادر من الحارس ليف ياشين الخسارة أمام تشيلي بنتيجة 2/1 ليدخل أصحاب الأرض المربع الذهبي .

    وفازت يوغوسلافيا بنتيجة 1/0 على ألمانيا الغربية بفضل هدف متأخر لبيتر راداكوفيتش أمام أكثر من 63 ألف متفرج في سانتياجو .. أما تشيكوسلوفاكيا التي كان تشكيلها مكتملاً فقد فاجأت المجر بالفوز عليها بنتيجة 1/0 بالرغم من أن المجريين ضربت كراتهم العارضة حوالي أربع مرات .

    في المربع الذهبي ، فازت تشيكوسلوفاكيا على يوغوسلافيا بنتيجة 3/1 أمام أنظار 6 آلاف متفرجاً ، بينما تقدمت البرازيل على تشيلي بثنائية جارنشيا في أول 32 دقيقة لكن أصحاب الأرض عادوا في النتيجة قبل الاستراحة ، ثم استعادت البرازيل فارق الهدفين بعيد انطلاقة الشوط الثاني ، قبل أن تقلص تشيلي مرة أخرى الفارق قبل النهاية بـ12 دقيقة إلا أن راقصي السامبا سجلوا الهدف الخامس وقتلوا آمال التشيليين في بلوغ النهائي .

    المباراة الختامية ، شهدت إثارة كبيرة ، حيث تقدمت تشيكوسلوفاكيا بعد 15 دقيقة من صافرة البداية ، عن طريق جوزيف ماسوبوست لكن سرعان ما سجل أماريلدو هدف التعادل بعد ذلك بدقيقتين ، ثم سجل زيتو وفافا هدفين في الشوط الثاني أنهيا المباراة بنتيجة 3/1 ، ليتوج المنتخب البرازيلي باللقب الثاني على التوالي .

    وأتاح غياب بيليه عن أغلب مباريات البطولة ، الفرصة لإظهار جارنشيا لسحره ، ولم يخيب الآمال إذ كان يسجل أهداف الفوز بالمباريات وساعدته العودة بأربعة أهداف على احتلال صدارة الهدافين إلى جانب خمسة لاعبين آخرين .

    وولد جرينشيا بإعاقة تعيق الشخص العادي عن المشي ، وهذه الإعاقة جعلته يصبح أفضل جناح أيمن في تاريخ كرة القدم ، حيث كان لديه اعوجاج في الركبتين نحو الخارج ، واعوجاج في العمود الفقري ، وحتى الحوض كان مائلاً بوضوح نحو اليسار ، لكن هذا الأمر لم يشكل عائقاً في طريق البرازيل نحو النجمة الثانية .