منتخبات عربية خلدها المونديال .. الجزائر 1986

أمير نبيل 15:59 07/06/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ألا ليت الزمان يعود يوماً، ربما هذا ما يفكر فيه عشاق منتخب الجزائر بالوقت الحالي خصوصاً الذين شهدوا تألق منتخبهم وتقديمه مستويات تاريخية لن تنسى في كأس العالم خلال القرن الماضي.

    هذه التمنيات تأتي بعد أن خذل الجيل الحالي من لاعبي منتخب الجزائر جماهير “الخضر” وأنصار “محاربي الصحراء”، بفشله في التأهل إلى نهائيات كأس العالم “روسيا 2018”، حيث كان الجميع ينتظر أن يكمل هذا المنتخب المميز، فصل جديد من فصول التألق بالمسابقة العالمية، على غرار ما فعله الجزائريون في مواجهة الماكينات الألمانية بالبطولة السابقة “البرازيل 2014” عندما أحرج أبناء الصحراء، عمالقة الكرة الألمانية بتعادل مثير امتد للأشواط الإضافية قبل أن يحسمه الألمان بشق الأنفس في دور الـ 16 من البطولة.

    ذلك الفصل من فصول تألق الكرة الجزائرية بالمونديال، بالتأكيد لن يمحو ذكريات 1986 تلك البطولة التي أقيمت في المكسيك وفازت بلقبها الأرجنتين.

    وكأن الأرجنتين هي كلمة السر في تألق المنتخبات العربية، ففي عام 1978 بالبطولة التي استضافتها وفازت بلقبها الأرجنتين، كان الجميع على موعد مع منتخب عربي أذهل العالم وهو تونس، ليأتي الدور على الجزائر في 1986، ولا ننسى بالطبع منتخب الجزائر نفسه في 1982.

    وبعد واقعة الإقصاء التآمري الذي تم بين ألمانيا والنمسا للإطاحة بالمنتخب العربي الوحيد في 82، استوعب الجزائريون الدرس، وأدركوا أن حظوظهم يجب أن تبقى بأيديهم ولا تظل معلقة بين منتخبات لها حسابات أخرى.

    البداية في مشوار التأهل للمونديال كانت بمواجهة مع أنجولا سربت الشك إلى نفوس أنصار الخضر بشأن إمكانية تكرار الترشح للمونديال، حيث فازت الجزائر 3-2 على أنجولا، بعد تعادل سلبي في لواندا.

    لكن سرعان ما أثبت منتخب الجزائر أنه مرشح فوق العادة لخطف إحدى بطاقتي التأهل للمونديال ليهزم زامبيا 3-0 بمجموع مباراتي الدور قبل الأخير من التصفيات.

    وبالوصول للمرحلة الأخيرة برهن منتخب الجزائرعلى جاهزيته للحدث الكبير بعدما اكتسح جاره التونسي 4-1 في عقر داره، قبل أن يكرر الفوز عليه 3-0 ويخطف بطاقة التأهل رفقة المغرب.

    واستعد منتخب الجزائر لخوض نهائيات كأس العالم، من خلال خوض بطولة أمم أفريقيا بنفس العام في مصر، والتي فاز بلقبها الفراعنة، وهي بطولة لم يكن يعول عليها كثيرا الجزائريون.

    إلا أن القرعة لم تكن رحيمة بالنجم رابح ماجر ورفاقه، حيث أوقعت الجزائر في مجموعة نارية بالمونديال ضمت البطل الأسبق البرازيل وكذلك إسبانيا بجانب أيراندا الشمالية.

    وبدت الأمور صعبة على ماجر نجم بورتو البرتغالي ورفاقه من أجل تكرار إنجاز 82، خاصة أن البداية جاءت مُحبطة بتعادل إيجابي “1-1” مع أيرلندا الشمالية، المنتخب الذي كان من المفترض نظريا أن يحقق عليه محاربو الصحراء الفوز.

    سجل نورمان ويتسيدي هدف الأيرلنديون، بينما تعادل جمال زيدان هدف الخضر.

    وأمام البرازيل في المباراة الثانية، صمد المنتخب الجزائري لمدة 66 دقيقة وقدم أداءً جيدا، قبل أن تتلقى شباكه هدف كاريكا، الذي كان كافيا لحسم انتصار السامبا.

    Algeria2

    وفي المباراة الثالثة والاخيرة بدور المجموعات، جاءت الخسارة متوقعة أمام إسبانيا بثلاثية سجلها كالديري “هدفين” وألوي، ليودع الجزائريون كأس العالم، بنقطة وحيدة، وطموحات كانت أكبر من مجرد الخروج المبكر والتمثيل المشرف، لولا أن القرعة لم تكن في صالح المنتخب العربي.

    Algeria1

    وكان أبرز نجوم هذا الجيل بخلاف رابح ماجر، وجمال زيدان لخضر بلومي وجمال مناد وكريم ماروق، وصلاح أسعد، وحليم بن مبروك، بالإضافة إلى المدافع نور الدين قريشي، وكانت أغلب العناصر محترفة بالدوري الفرنسي بالإضافة إلى عناصر أخرى محلية.