إسكوبار .. اللاعب الذي قُتل بسبب خطأ ارتكبه في كأس العالم !

محمد السعدي 13:34 07/06/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لماذا قتل أندريس إسكوبار؟ هل يعقل أن يقتل لاعب بسبب خطأ ارتكبه في الملعب؟ هل وصل الجنون ببطولة كأس العالم وكرة القدم إلى هذه الدرجة؟ أسئلة كثيرة يطرحها عاشق اللعبة فور أن يسمع بقصة مقتل اللاعب الكولومبي بعد مونديال 1994.

    يعتبر إغتيال أندريس إسكوبار أحد أحلك الساعات في تاريخ كرة القدم ،قتل المدافع عقاباً على خروج منتخب كولومبيا من كأس العالم بسبب هدف خاطىء أثناء الشوط الأول من مباراة كولومبيا والولايات المتحدة ،إنتهى اللقاء بخسارة كولومبيا 2-1 وخروجها منالمونديال الأمريكي عام 1994 مما أحزن الكثيرين وأثارغضبهم.

    تحكم رجال العصابات وتجار المخدرات في الثمانينات بكرة القدم الكولومبية ،وبفضل أموال وسلطة بابلو إسكوبار أصبح أتلتيكو ناسيونال أحد أفضل فرق أمريكا الجنوبية مما أثار غيرة تجار مخدرات مدينة كالي المسيطرة على فريق المدينة المحلي المنافس.

    قتل بابلو إسكوبار برصاص الشرطة في 1993 مما تسبب بإضطراب كبير في مدينته ميدلين ،تقاتل رجال العصابات لفرض سيطرتهم على المدينة والسيطرة على تجارة المخدرات والأعمال غير الشرعية ،ويعتقد البعض أنه لو كان أسكوبار حياً في ذلك الوقت لما تجرأ أحد على المساس بالمدافع سيء الحظ آنذاك رغم هدفه في شباك بلاده، فقد كان “الدون بابلو” صديقاً للاعبي المنتخب ،عاشقاً لكرة القدم تراهن ذات مرة مع تجار مخدرات على مباراة كرة قدم ، اختار كل منهم فريقه وجلبوا بطائرات خاصة إلى منزله للعب مباراة في منزله.

    في عام 1989  توج فريق أتلتيكو ناسيونال ببطولة أمريكا الجنوبية ويقال أن سطوة وأموال إسكوبار لعبت دوراً كبيراً في ذلك.

    على الرغم من دعم المشجعين المخلصين له ، تلقى أندريس إسكوبار انتقادات حادة لدى وصوله، وطلب منه أصدقائه عدم الظهورعلناً في الشوارع فقد أصبحت حياته في خطر .

    شاهد فيديو عن مقتل إسكوبار

    لقي إسكوبار مصرعه بعد خروجه من أحد النوادي الليلية في مدينة ميدلين بعد مشادة مع تجار مخدرات من عصابة منافسة لبابلو إسكوبار أطلقوا عليه الرصاص فأردوه قتيلاً.

    أثار قتل إسكوبار الكثير من الأسئلة ، هل قتل بسبب هدفه؟ أم بسبب منافسة محلية حامية الوطيس في الدوري ففي ذلك الوقت كان إرتداء قميص فريق منافس في شوارع كولومبيا كفيلاً بقتل المرء من قبل مشجعي الفريق الخصم..

    أشارت الصحف إلى أن إسكوبار كان ضحية حرب عصابات المخدرات ،وأن قتله كان تصفية حسابات قديمة إنتقاماً من “الدون بابلو” بعد وفاته ومن فريق أتلتيكو ناسيونال، وكانت الرواية الأكثر إنتشاراً ومصداقية أنه كان ضحية مافيا المراهنات التي أرهبت لاعبي منتخب كولومبيا وأرسلت لهم تهديدات أثناء كأس العالم 1994.

    توجهت أصابع الإتهام إلى عصابة معروفة بإسم “هيناو كارتيل “خسرت مبالغ طائلة في المراهنات بعد خروج كولومبيا من كأس العالم ،وألقي القبض على هومبيرتو مينوز كاسترو سائق ومرافق الأخوين سانتياجو وبيدرو هيناو زعيما العصابة ،حكم عليه بالسجن ل 43 عاماً لقتل أسكوبار، وخرج من السجن بعد 11 عاماً لحسن السلوك حسب مزاعم السلطات الكولومبية.

    مع ذلك، لا يزال السبب وراء مقتل إسكوبار لغزاً لم تفك طلاسمه، ويقال أن حرب بابلو إسكوبار وعصابة هيناو التي تحالفت مع عصابة كاستانو التي امتلكت ميليشات مسلحة لا ترحم للسيطرة على تجارة النخدرات والمراهنات في مدينة ميدلين كوت بنارها الكثيرين ومن ضمنهم أندرياس أسكوبار.

    وقع بيدرو هيناو في قبضة السلطات الكولومبية وسجن في كولومبيا، ثم طالبت إحدى محاكم نيويورك بمحاكمته في الولايات المتحدة لجرائم إرتكبها هناك ولم يتحدث بخصوص مقتل إسكوبار إلى الآن