لا يوجد شك بأن غياب الأرجنتين عن نهائيات كأس العالم يعد ضربة موجعة للعديد من الجهات التي تدور في فلك لعبة كرة القدم، فعلى الرغم من سعادة جزء من جماهير ريال مدريد ومنتخب البرازيل بهذا التخبط لمنتخب التانجو، لكن بالمجمل العام فإن الضرر الذي سيلحق بالكثيرين كبير ومؤثر ويتشعب بين عدة أطراف.
1- الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). عدم مشاركة الأرجنتين في البطولة بشعبيتها الجارفة حول العالم سيعد ضربة قوية للقيمة التسويقية للمسابقة، خصوصاً أن التانجو الحالي يحتوي ليونيل ميسي ضمن صفوفه والذي يشكل لوحده جزءاً هاماً من الترويج لأي مسابقة أو بطولة.
2- ليونيل ميسي نفسه. قائد المنتخب سيتعرض لضربة شديدة القسوة على عدة أصعدة إن لم يشارك في كأس العالم، أولاً سيكون ذلك مبرراً للكثيرين حتى يؤكدوا تفوق لاعبين آخرين عليه، وثانياً سيختتم مسيرته بدون تحقيق لقب المونديال بنسبة كبيرة كون البطولة المقبلة سيخوضها بسن 35 عام، وثالثاً سيؤثر ذلك على حظوظه بنيل الكرة الذهبية عام 2018 ، ورابعاً سيتأثر على صعيد عقود الرعاية مالياً جراء الغياب عن المسابقة.
3- عشاق كرة القدم حول العالم. الكثيرون يرغبون بمشاهدة ليونيل ميسي ومنتخب الأرجنتين باستمرار لأنهم من عشاقهم، غياب ليونيل كفرد أو الأرجنتين كمجموعة سيتسبب بإحباط جزء ضخم من متابعي اللعبة وربما يدفعهم ذلك للعزوف نسبياً عن متابعة المونديال، أو عدم التفاعل بشكل كبير مع مبارياته كما هو الحال بتواجد ميسي.
4- وسائل الإعلام بمختلف توجهاتها المرئية والمقروءة والمسموعة. كما قلنا فإن غياب ميسي عن البطولة سيؤدي لقلة شغف الكثيرين بمتابعة المونديال، وهو سيؤثر بالتالي على المتابعة لوسائل الإعلام الرياضية أيضاً.
5- برشلونة. وضعته في ذيل القائمة لأن هذه النقطة محل شك بالنسبة لي، لكن لنضع احتمال بأن ميسي سيتأثر نفسياً بشكل سلبي في حال عدم التأهل لكأس العالم مما يؤثر بالتالي على أدائه مع برشلونة، وبالتالي سيؤثر ذلك على نتائج الفريق. طبعاً يبقى احتمال وليس هناك شيء مؤكد حول ذلك مثل النقاط الأربع السابقة، بل ربما يأتي غياب ميسي عن المونديال بنتيجة عكسية تكون في صالح البرسا إن أراد اللاعب تفجير غضبه بأداء إيجابي.
شاهد أيضاً.. كريستيانو رونالدو ثعلب مربع العمليات:
