ستوديو الفراعنة | كوبر والانتقادات .. ظالم أم مظلوم؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • استطاع المنتخب المصري إحياء آماله في التأهل إلى نهائيات كأس العالم بروسيا 2018 عقب التغلب على أوغندا بهدف نظيف ضمن منافسات الجولة الرابعة من تصفيات أفريقيا.

    ورغم ذلك، ما زال هيكتور كوبر المدير الفني الأرجنتيني لمنتخب الفراعنة يحظى بسيل من الانتقادات سواء من الجماهير أو النقاد أو المحللين الفنيين البارزين مثل أحمد حسام ميدو نجم منتخب مصر والزمالك وعديد الأندية الأوروبية السابق.

    في الواقع، لا يمكن إنكاز أن نتائج كوبر خلال فترة توليه المسئولية الفنية لمنتخب مصر إيجابية والرجل حتى الآن يحقق نجاحاً في مشوار مصر نحو إنهاء السنوات العجاف وعدم الوصول إلى نهائيات كأس العالم لـ 27 سنة، إلا أن مردود كوبر الفني وطريقة إدارته لمباريات المنتخب المصري يستحقان بالفعل كل هذا الكم من الانتقادات.

    دعونا مثلاً نحلل الانتصار الأخير لمصر على أوغندا .. صحيح أن مصر فازت، ولكنها حصدت النقاط الكاملة بفضل رجولة اللاعبين وإمكانياتهم خصوصاً نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح الذي قدم مباراة رائعة، أكثر من تكتيك وفنيات كوبر.

    كوبر أدار المباراة بطريقة سيئة من وجهة نظري، فبداية بالتشكيل، فقد أصر على الدفع بالثنائي طارق حامد والنني، هذا الثنائي الذي أثبت أنه بحاجة لتغيير خلال المباريات القليلة الماضية، مع ضرورة دخول إما حسام عاشور أو صالح جمعة، لخلق عملية الربط بين الدفاع والهجوم بشكل أفضل من خلال قدرتهم على التمرير والتحكم في نسق المباراة.

    كوبر يحفظ طريقة 4/2/3/1 عن ظهر قلب ولا يريد تغييرها مهما كانت الظروف وأياً كان الخصم وأياً كان ملعب المباراة، ليس هذا فحسب، بل هو يحفظ أيضاً نفس الأسماء ولا يغير في التشكيلة الأساسية إلا لاعبين أو 3 على أقصى تقدير .. تشعر صديقي القارئ وكأنه “مصلبط” المنتخب، ولا يريد إحداث أي تغيير خوفاً من أن تحدث أي هزة !.

    تكتيك كوبر لا ينتمي إلى أي مدرسة كروية، فالمنتخب المصري في الحالة الدفاعية لا يمارس أي ضغط على الخصم، حيث يتراجع اللاعبون إلى منطقة جزائهم مع محاولة السيطرة على مهاجمي الخصم ومنعهم من استقبال العرضيات من الطرفين، وفي الهجمة المرتدة، تعول مصر على إمكانيات عبد الله السعيد في قراءة الملعب والتمرير الدقيق مع سرعة صلاح وتريزيجيه أو رمضان صبحي على الجناحين ! .. أين لمسة كوبر؟!.

    وحتى إذا تحدثنا عن إدارة المباراة خلال سيرها، سنجد أنه قام بإدخال صالح جمعة في الدقيقة 86 .. ماذا عساه لاعب الأهلي أن يفعل في 4 دقائق؟! .. وهل من المقبول أن يترك المنتخب المصري الكرة للاعبي أوغندا المتواضعين في الدقائق الأخيرة والسماح لهم بتشكيل خطورة على مرمى الحضري؟!.

    رغم كل ما سبق، إلا أنني ضد رحيل كوبر قبل نهاية مشوار التصفيات، فالرجل يجب أن يكمل ما بدأه، وفي النهاية تتم إعادة تقييمه ورؤية ما إن كان يستحق الاستمرار أو الرحيل.