تقرير.. أسباب تمنع زيادة عدد الأجانب في الدوري المصري

لكن مطالبات الشيخ بزيادة عدد الأجانب تدريجيا ليقترب الدوري المصري من نظيره السعودي الذي يتيح لكل نادٍ ضم 8 محترفين ربما لا تلقى صدى لدى المسؤولين عن اللعبة في مصر لعدة أسباب أهمها..

– أسباب اقتصادية

لا تمتلك أغلب الأندية القوة الشرائية لجلب لاعبين أجانب ودفع ملايين الجنيهات والدولارات للتعاقد معهم، حيث أن الأمر – إذ تم التوسع فيه – ستستفيد منه أندية القمة فقط، ولن يعود بالنفع على أندية وسط الجدول والفرق التي تصارع من أجل البقاء.

– طبيعة مختلفة

طبيعة الكرة المصرية تختلف عن السعودية، حيث أن اللاعب المصري ربما يكون قد أثبت ذاته محليا وخارجيا، وبالتالي تثق أغلب الأندية في قوام فريق يضم 90% من اللاعبين المحليين ونسبة محدودة من المحترفين لدعم المراكز التي تعاني من عجز فقط، وهو ما يختلف عن الوضع في الكرة السعودية.

– تأثير سلبي

بنظرة أخرى سيجد المسؤولون عن الكرة في مصر أن الأمر سيكون له جوانب سلبية أكثر من الجوانب الإيجابية، فقبيل المشاركة في كأس العالم الأخيرة “روسيا 2018″، بدا واضحا أن الكرة المصرية تعاني من أزمة في مركز رأس الحربة، ولا يوجد مهاجم صريح “مصري” بمستوى جيد في ظل اعتماد الأهلي على المغربي أزارو ومعاه النيجيري أجايي، والزمالك على الكونغولي كاسونجو، وحتى الإسماعيلي كان يعتمد على الكولومبي دييجو كالديرون، الذي طالب البعض بمنحه الجنسية المصرية للمشاركة مع الفراعنة في كأس العالم.

وبالتالي مع التوسع في جلب الأجانب سيزداد التأثير السلبي، وتقليص فرص تدعيم المركز التي تعاني من عجز في أغلب الأندية مع تواجد اللاعبين المحترفين بدلا من المحليين.

– إضافات أقل فنيا

بطبيعة الحال لا تُقدم الأندية على جلب لاعبين محترفين إلا إذا كانوا إضافة حقيقية، وفي الكثير من الأحيان تتعاقد الأندية مع لاعبين أجانب وتستغنى عنهم لعدم تقديم الإضافة الفنية المطلوبة، وسيكون الأمر مرشح للتكرار لو أن هناك توسع في عملية جلب الأجانب بحيث سيسمح ذلك بأن يكون الاختيار أكثر عشوائية وليس انتقائية طالما أن هناك أماكن أكثر في القائمة لجلب المزيد.