يقولون في الأمثلة العربية الشعبية “رجعت حليمة لعادتها القديمة” حينما يعود أحد الأشخاص لارتكاب أحد الأفعال السلبية التي اعتاد عليها، وهو مثل مطابق تماماً لما يحصل مع الإيطالي ماريو بالوتيلي في نيس بعد بدايته المميزة والمفاجأة في الموسم الحالي، هذا حتى نترفع عن استخدام المثل القائل “ذيل الكلب عمره ما بنعدل” حتى لا يتخذ كإهانة للنجم الإيطالي.
بالوتيلي بدأ الموسم بقوة مسجلاً 6 أهداف خلال 6 مباريات شارك بها في الدوري الفرنسي، لكنه سرعان ما عاد إلى عادته القديمة بافتعال المشاكل، أو بتلقي الإصابات التي تجعله بعيداً عن الملاعب في العديد من المباريات.
مستوى بالوتيلي انحدر في الأسابيع الأخيرة، فيما تفاقمت مشكلته بتلقي البطاقة الحمراء أمس السبت خلال مواجهة لوريان في الدوري الفرنسي، ليصبح أكثر من يتلقى البطاقات الحمراء في بطولات الدوري الأوروبية الخمس الكبرى خلال الموسم الحالي بواقع 3 بطاقات.
وتعد هذه البطاقة الحمراء رقم 11 في مسيرة الاحترافية بالوتيلي منهم بطاقتين أشهرتا في وجهه بقميص منتخب إيطاليا، علماً أنه تلقى 5 بطاقات حمراء بشكل مباشر، فيما تلقى 6 بطاقات نتيجة نيله الإنذار الثاني بالبطاقة الصفراء.
ولا يتعلق الأمر بالنسبة لبالوتيلي بالإيقاف عن اللعب بسبب تلقي البطاقات الحمراء فحسب، حيث سبق أن أوقف عن اللعب في 3 حالات مختلفة ولعدد إجمالي يبلغ 6 مباريات بسبب سلوكه بدون أن يحصل على البطاقة الحمراء، كما أوقف عن اللعب 4 مباريات في 4 حالات مختلفة نتيجة تراكم البطاقات الصفراء.
ويكون بذلك بالوتيلي أحد أكثر اللاعبين المثيرين للجدل والمشاكسين ومفتعلي المشاكل على أرض الملعب في أوروبا أجمع خلال السنوات الأخيرة، مع ضرورة الإشارة إلى أن الاتحاد الفرنسي خلال الموسم الحالي رفع عنه البطاقة الحمراء في بداية الموسم لأنه رآه مظلوماً، وهو ما اعترف به الحكم بنفسه.
