شهدت الجولة السابعة من البريميرليج بعض المفاجآت، على رأسها سقوط مانشستر يونايتد في فخ التعادل الإيجابي 1-1 أمام ستوك سيتي، وإيقاف مسيرة العلامة الكاملة لقطب مانشستر الآخر، سيتي جوارديولا وهزيمة مستحقة بثنائية من توتنهام.
دعونا نلقي نظرة على أهم الملاحظات الفنية بعد هذه المرحلة من الدوري الأكثر إثارة في العالم على النحو التالي:
1- لوكاكو وبنتيكي افتتحا مجال التسجيل في الجولة في لقاء الجمعة. الثنائي البلجيكي الأكثر تسجيلاً في تاريخ البريميرليج واصلا مستوياتهما الراقية على الصعيد التهديفي. بنتيكي استمر في العودة إلى بريقه وقيمته كمهاجم هداف بعد خفوت نجمه مع فريقه السابق، ليفربول !.
2- مانشستر يونايتد فرط في فوز سهل جداً بطريقة غريبة للغاية وغير مقبولة من جانب فريق مرشح بقوة ليكون بطل البريميرليج هذا الموسم.
الشياطين الحمر افتقدوا إلى النجاعة وتحويل الفرص المحققة إلى أهداف مع تراجع مخيف في المردود التهديفي للسلطان إبراهيموفيتش رغم بدايته بشكل قوي في الدرع الخيرية ثم الدوري !.
3- مانشستر سيتي سقط للمرة الأولى على ملعب وايت هارت لين على يد نسخة مبهرة من توتنهام بوتشيتينو.
هشاشة الدفاع وغياب دي بروين أثرا بشكل مباشر على أداء السكاي بلوز مع وجود أخطاء من جانب المدرب الإسباني المميز بيب جوارديولا في عدم البدء بكليشيه وسانيا على الظهيرين وجوندوجان في الوسط على حساب كولاروف وزاباليتا الأقل دفاعياً وفيرناندو المتواضع فنياً.
مدرب برشلونة والبايرن السابق مُطالب بالمزيد من الجهد والعمل خصوصاً على المستوى الدفاعي فردياً وجماعياً.
4- توتنهام هو فريق الجولة بلا منازع بعد عرض ولا أروع ولا أحلى على كافة المستويات.
السبيرس طبقوا ضغطاً عالياً منظماً على عناصر السيتيزنس واستطاعوا فرض نسق عال متواصل مع تألق فردي وجماعي من كافة اللاعبين على رأسهم وانياما والوافد الجديد البارز سيسوكو، مع عرض آخر استثنائي من لاعب كبير ينتظره مستقبل مشرق وهو الكوري “سون”.
توتنهام أعتبره مرشحاً فوق العادة للمنافسة بقوة في الأمتار الأخيرة على لقب البريميرليج بشرط التواضع وتوافر الطموح والحلم بمعانقة اللقب، ويكفي أنه الفريق الوحيد الذي لم يُهزم حتى الآن في هذا الدوري الذي لا يعرف صغيراً ولا كبيراً !.
5- آرسنال حالفه الحظ كثيراً أمام بيرنلي المجتهد واستطاع خطف 3 نقاط في آخر ردهات المباراة. الجانرز يملكون تشكيلة جيدة جداً من اللاعبين وبحاجة للمواصلة على نفس المستوى ليكون لديهم فرصة كبيرة في المنافسة على اللقب.
6- ليفربول تمتع بعامل “الشخصية” أخيراً وتمكن من قلب تأخره إلى فوز على سوانزي سيتي.
صياح المدرب الكفء يورجن كلوب بين الشوطين في لاعبيه أتى بثماره وشاهدنا نسخة مختلفة من الريدز في الشوط الثاني.
لاعبو ليفربول مُطالبون برفع سقف طموحاتهم والقتال أكثر من أجل المنافسة على اللقب أو على الأقل حجز مقعد مؤهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل.
فيرمينو صنع الفارق لمصلحة فريق ملعب آنفيلد في الشوط الثاني وتوج ميلنر مجهودات زملائه بالشكل الأمثل. الدولي الإنجليزي صار رجلاً متخصصاً في ركلات الجزاء وهي نقطة إيجابية جداً في حقه.
ولكن هذا الانتصار لا يجب أن يغطي على مشاكل الفريق الفنية وأهمها الجبهة اليسرى التي حاول كلوب إيجاد حل مؤقت لها بالدفع بميلنر على حساب مورينو، ولكن الليفر بحاجة إلى ظهير أيسر أساسي في الشتاء ليأخذ المكانة الأساسية في هذه الجبهة مع عودة ميلنر كخيار في وسط الملعب مع فينالدوم وهندرسون.
7- أحسن كونتي في وضع لمسته ومحاولة إصلاح الأمور في تشيلسي عندما غير طريقة اللعب واعتمد على ثلاثي في الخط الخلفي مع الدفع بموزيس وألونسو على الرواقين.
هذا التغيير أحدث فارقاً ملحوظاً في البلوز خاصة على الصعيد الدفاعي، فوجود إيفانوفيتش مع كاهيل ولويز في نفس التشكيلة أمر يصعب على أي دفاع تحمله !.
موزيس قدم مباراة كبيرة جداً ونال استحسان الجميع، ودييجو كوستا صنع الفارق لمصلحة فريق ملعب ستامفورد بريدج واعتلى صدارة هدافي الدوري عن جدارة واستحقاق.
أمر جيد جداً لكرة القدم عودة مهاجم بقيمة وقدرات دييجو كوستا .. شكراً كونتي !.
8- عودة ممتازة للحارس الدنماركي كاسبر شمايكل الذي قاد ليستر سيتي من خلال تصدياته الحاسمة للخروج بنقطة ثمينة من مباراة ساوثامبتون، الطرف الذي كان يستحق الحصول على النقاط الكاملة من ذلك اللقاء لولا تألق حامي عرين حامل لقب البريميرليج.
9- ناصر الشاذلي ارتدى من جديد ثوب الإجادة وتمكن من تسجيل ثالث أهدافه مع وست بروميتش في 4 مباريات وهي حصيلة جيدة جداً لللاعب البلجيكي القادم من توتنهام مقابل 13 مليون باوند.
10- ستوك سيتي وسندرلاند الفريقان الوحيدان في البريميرليج اللذان لم يحققا أي فوز حتى الآن .. هيوز وديفيد مويس مُطالبان بعمل كبير خلال فترة التوقف الدولية.
