كارثة هيلزبره .. القصة الكاملة

أمير نبيل 22:33 27/04/2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هيلزبرة

    أعادت وسائل الإعلام البريطانية والعالمية إلقاء الضوء على كارثة هيلزبره من جديد ، وذلك في أعقاب ما قالته هيئة المحلفين في محكمة بريطانية بشأن إدانة الشرطة بتلك الواقعة التي حدثت في 15 أبريل عام 1989 ووقع ضحيتها 96 مشجع.

    تعود احداث تلك الواقعة إلى ذلك اليوم المشؤوم الذي فيه استضاف استاد هيلزبره “ملعب شيفلد وينزداي” مباراة نصل نهائي كأس إنجلترا ما بين ليفربول ونوتنجهام فورست.

    حيث لم يكن الاستاد يتسع لأكثر من 35 ألف متفرج لكن وقع عليه اختيار الاتحاد الإنجليزي لاستضافة المباراة، في مباراة يتوقع لها حضور جماهيري ضخم لاسيما من جانب ليفربول الذي يتمتع بشعبية كبيرة، رغم ذلك حصل على نسبة أقل من تذاكر المباراة.

    وبسبب التدافع داخل المدرجات لم تمر سوى 3 دقائق على بداية المباراة حتى بدأت المأساة، فلم يعد المدرج يحتمل الأعداد التي فاقت السعة وسط غياب واضح للتنظيم.

    وفي تلك الفترة كانت الملاعب الإنجليزية تشهد وجود سياج حديدي ما بين المدرجات والملعب خشية اقتحام الجماهير للملعب بسبب انتشار ظاهرة الهوليجانز في السبعينات والثمانينات.

    96

    لكن السياج الحديدي كان بمثابة عنصر مساعد في تلك الكارثة “هيلزبره ” ما أدى إلى وفاة عدد ضخم من المشجعين بلغت النسبة الأكبر منهم من الفئة العمرية ما بين 10 إلى 19 عاماً، بعدما لم يجدوا منفذا للهروب من التدافع القاتل.

    أيقظت تلك الحادثة المؤسفة أذهان المسؤولين عن الكرة الإنجليزي حيث تم إزالة الحواجز الحديدية من الملاعب بحيث لم يعد هناك فارق ما بين المدرجات  والملعب.

    وتوزعت الاتهامات عن مسؤولية ذلك الحادث فيما أوردت الشرطة في تقريرها ما يفيد بأن عدد كبير من جماهير ليفربول كانت ثملة وقت وصولها إلى ملعب المباراة، ما ساهم في حدوث الكارثة.

    غير أن أهالي الضحايا لم يقبلوا برواية الشرطة ومنذ ذلك الحين وعلى مدار 27 عاما استمرت المحاولات لفتح تحقيق موسع في الأحداث وتحديد المتهمين الحقيقيين، قبل أن تشير لجنة المحلفين مؤخرا إلى إهمال الشرطة وسوء التنظيم، ما أثلج صدور أهالي الضحايا، الذين لطالما رفعوا شعارات “العدالة من أجل الـ 96”.

    الاكثر من ذلك أن بعض وسائل الإعلام البريطانية تحدثت عن كارثة هيلزبره بنوع من التحيز والانتماء لأندية أخرى مثل صحيفة “ذا صن” التي اتهمت الضحايا بـ “المخربون”.

    واعتذرت الصحيفة البريطانية لاحقا في 2007 حيث خصصت صفحة كاملة للاعتذار عما نشرته بحق الجماهير معتبرة أنها “اكبر خطأ في التاريخ”.

    وفي ديسمبر 2012 أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن جماهير الليفر كانت ضحية الافتراء من الإعلام ورجال الشرطة في ذلك الوقت، كما اعتذر لأسر الضحايا خلال كلمته أمام مجلس العموم البريطانية.

    تابع صفحة سبورت360 عربية على فيسبوك..

    اشترك بنشرتنا الإخبارية.. من هنا