قيمة بوسكيتس وأفكار مهمة بعد تعادل برشلونة مع إشبيلية

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لعب ليونيل ميسي، البرغوث الأرجنتيني دور المنقذ من جديد ليحرم إشبيلية من فوز مستحق على برشلونة في مباراة رامون سانشيز بيزخوان ضمن منافسات الجولة الثلاثين من الدوري الإسباني.

    الفريق الأندلسي سجل هدفين، ولكن أضاع عشرة أهداف آخرين، للرعونة أحيانًا ولتألق جيرارد بيكيه مدافع البرسا وإنقاذه هدفًا من على خط المرمى تقريبًا في مناسبة أخرى.

    سنتناول في هذا المقال مجموعة من الأفكار المهمة على النحو التالي:

    1- المدير الفني الإسباني إرنستو فالفيردي يتحمل جزءً كبيرًا من مسؤولية ظهور البرسا بهذا الشكل الباهت، فالمدرب الذي اعتدنا منه أن يكون واقعيًا، رغم عدم رضا قطاع كبير من جماهير الفريق الكتلوني عن ذلك، وجدناه يتخلى اليوم بشكل تام عن الواقعية ويلعب بتشكيلة هجومية وبطريقة لعب تختلف عن الـ 4/4/2 التي طالما استعملها في المباريات الصعبة خارج الأرض في الليجا هذا الموسم.

    مواجهة فريق مثل إشبيلية، استطاع إقصاء منافس بحجم مانشستر يونايتد الإنجليزي من دوري أبطال أوروبا، على ملعبه الصعب، كانت تسلتزم أن يكون فالفيردي واقعيًا ويلعب بطريقة 4/4/2 مع الاستعانة باللاعب التكتيكي، البرتغالي أندريه جوميز، ليغلق المساحات على عناصر الفريق الأندلسي الذين يتمتعون بالسلاسة والمرونة الحركية التي ترهق أي دفاع.

    قد يقول قائل: ربما لم يتوقع فالفيردي أن يظهر إشبيلية بهذا الشكل القوي؟، سأقول له: ولكنه لم يغير تشكيلته ولا خطة لعبه مع مرور الدقائق، وهو يرى فريقه منهار ويتلقى الهدف تلو الآخر. دخول جوميز وتحويل طريقة اللعب إلى 4/4/2 كان ضروريًا بعد 20 دقيقة على الأكثر، فليس من العيب أن تعترف بخطأك كمدرب، ولكن العيب هو أن تستمر في خطأك وتعند ضد مصلحة فريقك.

    2- غياب سيرجيو بوسكيتس، أكثر لاعب مظلوم في التاريخ إعلاميًا ولا ينال ولو قسط بسيط من حقه كواحد من أهم لاعبي كرة القدم عبر التاريخ في مركز لاعب الارتكاز الدفاعي في وسط الملعب، كان يحتم على فالفيردي أكثر أن يكون واقعيًا، فصحيح أن الكرواتي إيفان راكيتيتش يجيد اللعب في موقع بوسكيتس، ولكن في المباريات الكبيرة، يكون الأمر صعبًا بكل تأكيد على نجم إشبيلية الأسبق في القيام بمهام بوسكيتس على أكمل وجه.

    عدم تموقع راكيتيتش في الأماكن المناسبة أضر ببرشلونة في أكثر من لقطة، وبات من الحتمي أن يبحث البرسا عن لاعب بديل لبوسكيتس يكون في نفس المستوى أو على الأقرب في مستوً قريب من الإسباني، مثل نزونزي نجم إشبيلية الذي تألق اليوم بشكل لافت للنظر.

    بوسكيتس واحد من أهم لاعبي برشلونة خلال السنوات القليلة الماضية وهو “ترمومتر” أداء الفريق بحق، فإذا أردت أن تعرف هل برشلونة بخير أم لا، فراقب بوسكيتس فقط !.

    3- لا أعلم إلى متى سنظل نسأل السؤال التالي: كيف سيكون حال برشلونة بعد ليونيل ميسي؟ .. هل يُعقل أن يكون فريق بحجم برشلونة بهذه الاعتمادية الكاملة على البرغوث الأرجنتيني. هل غياب أبو تياجو يمكن أن يكون مؤثرًا إلى هذا الحد على فريق يملك لاعبين بحجم لويس سواريز، أندريس إنييستا وجيرارد بيكيه .. هل أتى كوتينيو وديمبيلي بـ 300 مليون يورو ليتفرجان من داخل الملعب على ما يقدمه ميسي؟!.

    4- نعود إلى فالفيردي الذي أكدت أنه يتحمل مسؤولية ما حدث، ولكن هذا لا يعني على الإطلاق أن ننكر أن له لمسات واضحة على الفريق الكتلوني، فالمدرب بشر، يصيب ويخطئ، وليس معنى أنه أخطأ في إدارة مباراة أنه مدرب ضعيف ولا يليق بنادي برشلونة، فالمدرب القادم من بيلباو قام بعمل كبير فيما سبق وكان له أيادٍ بيضاء على نتائج برشلونة الإيجابية هذا الموسم.

    5- ربما تكون النقطة الإيجابية الوحيدة لبرشلونة في مباراة الليلة أنه لم ينهزم وهو في واحدة من أسوأ حالاته وهذا من شيم الفرق الكبيرة، القادرة على التتويج بالبطولات وتحقيق الألقاب المهمة.