فالفيردي بين التفاؤل والحذر

باسم الصاوي 22:59 07/11/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • بعد موسم عصيب كروياً على الصعيد المحلي والقاري انتقلت مقاليد الحُكم الفني من لويس انريكي –المُنتهي عقده- الى مدرب بيلباو السابق “ارنستو فالفيردي” ، وبعد مرور 106 يوم على قيادته اولى مبارياته كمدير فني لبرشلونة، اختلفت مشاعر جماهير برشلونة تجاه مدربها بين المتفائلة بالحاضر و الحذرة من المستقبل، فلما التفاؤل ومما الحذر؟:

    اسباب التفاؤل:-

    1-عودة الهيمنة:

    Lionel+Messi+FC+Barcelona+v+Juventus+UEFA+JBVAS4eG0cPl

    عاد برشلونة من جديد للهيمنة محلياً بتصدره جدول ترتيب الليجا متفوقاً بفارق كبير ومُريح على غريمه التقليدي “ريال مدريد” ،كما تصدر برشلونة مجموعته في دوري الابطال متفوقاً على منافسه الاول على الصدارة “يوفنتوس” بثلاثية نظيفة على ملعب الكامب نو ،ليتسعيد الفريق جزء من هيبته المحلية و القارية.

    2-التنوع الخططي:

    جرت الاعراف الكروية في برشلونة ان ينتهج الفريق خطة 4/3/3 ولا شئ اخر منذ عهد الهولندي “يوهان كرويف” ،ولكن فالفيردي غير تلك القاعدة بانتهاجه اشكال خططية تختلف وفقاً لقوة المنافس ومجريات اللقاء ، فتحول شكل الفريق بين 4/3/3 ، 4/4/2 ،4/3/1/2 ،ليخلق “ارنستو” المزيد من الحلول الخططية لفريقه والتي ستنعكس بالتأكيد على الفريق فيما تبقى من الموسم.

    3-العدالة:

    لم ياخذ فالفيردي الضجيج الاعلامي في حساباته الفنية ، فلم يكترث بالنقد الموجه لاندريه جوميش وتحول للاعب رئيسي في خططه ، واعطى فرصة لالكاسير الذي صنفته الصحافة كاول المغادرين في السوق الشتوية ، واعطى الفرصة لكلاً من لوكاس دين و فيرمايلين و غيرهم ، ليحسم قائمة المغادرين بنائاً على رؤية فنية حقيقية وليس صخب جماهيري او اختيار صحفي ،وهو ما ينم على قوة الشخصية التي افتقدها برشلونة مُنذ عهد جوارديولا.

    اسباب الحذر:-

    1-مُعضلة سواريز:

    سواريز-قميص

    لم يجد المدرب فالفيردي الحل لمشكلة مهاجمه لويس سواريز الذي يُعاني من تراجع مهول في مستواه الفني منذ اواخر الموسم الماضي ، المهاجم الاورجوياني سجل 3 اهداف في 13 لقاء ، وبدلاً من ان يجد فالفيردي حل حقيقي لتلك المُعضلة قرر ان يجعل ميسي اقرب للمرمى ويُزيح سواريز ناحية اليسار ليضمن حسم اكبر امام المرمى ، غافلاً ان استمرار تراجع لوزيتو سيؤثر عاجلاً ام اجلاً على نتائج برشلونة ،فمشاكل الوسط ستُجبر ميسي على العودة للخلف ، والمباريات الكبرى تحتاج لمهاجم من نوعية سواريز القادر على حسم المباريات من انصاف الفرص.

    2-النتائج الخادعة:

    على الرغم من البداية المثالية لبرشلونة الا ان الفريق لم يواجه حتى اللحظة فريق قوي ومُنظم ،فبيلباو و اشبيلية و اتليتكو مدريد يمرون بموسم سئ ، ويوفنتوس يعاني من اضطراب نتائجه واهتزاز مستواه الذي انعكس على تصدر نابولي لجدول ترتيب الكالتشيو ، المباريات القادمة ستُظهر المعدن الحقيقي لفريق فالفيردي سواء بالسلب او الايجاب.

    3-السوق القادمة:
    ينتاب جماهير الفريق الخوف من السوق الشتوية القادمة ، فالفريق يُعاني من وجود العديد من اللاعبين الغير مرغوب فيهم من قبل المدرب، وقد فشل النادي في تسويقهم خلال السوق الماضية ، كما ان التحدي الحقيقي يكمن في التدعيمات المنتظرة ، فالجماهير لم تنسى الاوهام التي باعتها لها الادارة الصيف الماضي و موقف فالفيردي الضعيف من السوق التي انتهت ب3 صفقات فقط ، وتنتظر الجماهير السوق القادمة لترى شخصية مدربها الحقيقية ، وهل سيتخذ موقف شجاع في وجه الادارة؟، ام سيصمت ويرضى بانصاف اللاعبين كمن سبقوه؟.

    كلمات مفتاحية