قصص كأس العالم .. منتخب زائير الأضحوكة وألمانيا تقهر حلم كرويف

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • قبل عدة أشهر من إقامة بطولة كأس العالم 2018 في روسيا، موقع سبورت 360 يروي في سلسلة أسبوعية وخاصة، أبرز القصص الملفتة والمعبرة التي شهدتها ملاعب المونديال منذ النشأة إلى يومنا هذا.. وهنا في موضوعنا نرصد لكم أحداث النسخة العاشرة من كأس العالم والتي أقيمت في عام 1974.

    لمتابعة باقي حلقات قصص كأس العالم .. اضغط هنا

    بعد نجاح المكسيك في تنظيم نهائيات نسخة 1970، جاء الدور على البلدان الأوروبية لتنظيم المحفل العالمي، حيث فازت ألمانيا الغربية بشرف استضافة البطولة، بعدما عقدت اتفاقاً مع إسبانيا، بأن تساندها في استضافة منافسات كأس العالم 1974، في المقابل، تقوم ألمانيا بدعم إسبانيا لاستضافة منافسات كأس العالم 1982.

    وقد شهدت هذه النسخة العديد من المشاهد والقصص التي لن تمحى من ذاكرة نهائيات كأس العالم، حيث سطّر منتخب “زائير” المسمَّى القديم لدولة “الكونجو الديمقراطية” اسمه بأحرف من ذهب، بعدما أصبح أول منتخب من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء يتأهل إلى المحفل العالمي.. ولم تخلُ مشاركة هذا المنتخب في مونديال ألمانيا الغربية، من مواقف كوميدية وطريفة، ولعل أبرزها ما حدث مع المدافع إلونجا ميوبي، الذي أثبت أنه يجهل بعض قواعد اللعبة.. ففي المباراة التي جمعت بين المنتخب الزائيري ونظيره البرازيلي، احتسب حكم اللقاء، ركلة حرة غير مباشرة لصالح راقصي السامبا، واصطف حائط الصد انتظاراً للتنفيذ، لكن ما إن أطلق الحكم صافرته حتى خرج “إلونجا” من الحائط منطلقاً نحو الكرة وشتتها بعيداً، ليُشهر حكم اللقاء البطاقة الصفراء في وجهه.

    وحتى لا نخرج من دائرة المواقف الطريفة التي رسم المنتخب الأفريقي ملامحها، فقد قامت شركة تصنيع السيارات “بي إم دبليو” بمنح عدد من الحافلات لكل منتخب مشارك في مونديال ألمانيا 1974، إلا أنهم قد قرروا سحب الحافلة من منتخب زائير بالقوة؛ لأنهم كانوا ينوون السفر بها إلى بلادهم.

    وبعدما تذيل المنتخب المذكور مجموعته، وخرج من المونديال دون تسجيل أي هدف، قرر لاعبوه الاحتفاظ بالحافلة التي خصصتها لهـم شركه “بي إم دبليو” من أجل شد الرحال نحو أدغال القارة السمراء.. وعندما ذهب مسؤول الشركة الألمانية إلى الفندق الذي تقيـم فيه بعثة منتخب زائير، وذلك لاستعادة الحافلة التي وضعتـها الشركة الألمـانية تحت تصرفهم؛ فوجئ بأن بعثة المنتخب الأفريقي قد سافـرت على متـن الحافلة، وبدأت رحلـة السفر إلى بلادهـا، وهنـا كان لا بد من تدخل السلطـات الألمانية التي تحركت بسرعـة، ومنعت بعثة منتخب زائير من مغـادرة ألمانيا، وتم إعادة الحافلة لشركة “بي إم دبليو”.

    وبعيداً عن المواقف الكوميدية التي سجلها لاعبو منتخب زائير خلال مشوارهم القصير في البطولة، فقد شهدت هذه النسخة، البطاقة الحمراء الأولى في تاريخ كأس العالم، حينما أشهر حكم مباراة ألمانيا الغربية وتشيلي، التركي “دوغان باباكان” البطاقة الحمراء في وجه مدافع منتخب تشيلي، كارلوس كازيلي.. كما سقط مدافع منتخب هايتي، أرنست جان جوزيف، في اختبار للمنشطات، ليُصبح أول لاعب في تاريخ نهائيات كأس العالم تُثبت إدانته بتعاطي المنشطات، ليتم استبعاده من تلك البطولة.

    ولم تخلُ هذه البطولة من مواقف طريفة أخرى، حيث كان عُشاق كرة القدم على موعدٍ مع مباراة من الطراز الرفيع، ستجمع بين منتخبي ألمانيا الغربية وهولندا، في نهائي البطولة، إلا أن حكم المباراة الإنجليزي، جاك تايلور، فوجئ بعدم تواجد رايات الركنية، إذ تم إزالتها من طرف مسؤولي الملعب الأولمبي بسبب حفل الختام، ثم نسوا إعادتها لأماكنها مرة أخرى لتتأخر المباراة حتى تم وضع الرايات.

    وجمعت المقابلة الختامية بين “الفن” الهولندي الرفيع بقيادة الطائر يوهان كرويف، و”الماكينة” الألمانية بزعامة القيصر فرانز بيكنباور.. وقد بدأ العرض بمدينة ميونخ وكان أكثر دراماتيكية منذ صافرة الانطلاقة، حيث حصلت هولندا على ركلة جزاء قبل أن يلمس أي لاعب ألماني الكرة في الدقيقة الأولى، وتولى نسكنز مهمة إسكان الكرة في الشباك ليمنح هدف التقدم لمنتخب بلاده، لكن الدقيقة 25 حملت هدف التعادل لصالح المنتخب الألماني عبر بول برايتنر من ضربة جزاء أيضاً، وقبل نهاية الشوط الأول سجل جيرد مولر الهدف الثاني للمانشافت.

    وفي الشوط الثاني، تصدى الحارس الألماني سيب ماير للعديد من الفرص السانحة للتسجيل والتي شنها المنتخب الهولندي الذي حاول إدراك هدف التعادل، لكن رفاق يوهان كرويف فشلوا طيلة دقائق النصف الثاني من المباراة، في هز شباك البلد المستضيف، لتنتهي المباراة بخسارة المنتخب البرتقالي بهدفين مقابل هدف وحيد.. ليرفع فرانز بيكنباور النسخة الجديدة من كأس العالم التي تم تصميمها لأول مرة من طرف الفنان الإيطالي سيلفيو جازانيجا، وأطلق عليها كأس “الفيفا”.