من لقاء الجزائر و توجو

منتخب الجزائر يفوز “بصعوبة” على منتخب توجو في ملعب مصطفى تشاكر نعم هذه الجملة صحيحة تماماً وليست انتقاد او شيء غير الحقيقة في 90 دقيقة مُحبطة فعلاً ولكن الشيء المهم هو الفوز بأول 3 نقاط في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2019 بالكاميرون.

أهم مكسب بعيداً عن الثلاث نقاط هو نجم المباراة بدون منازع فقد سجل هدف المباراة الوحيدة ويؤكد من جديد أنه أكثر لاعب يستحق مركز أساسي في منتخب الجزائر بجانب تألق واضح من رامي بن سبعيني في الدفاع الذي قدم مباراة رائعة.

حتى أرقامه تُثبت ذلك فقد لعب 6 مباريات مع منتخب الجزائر سجل خلالها 4 أهداف بجانب المباراتين الذي شارك بهما كأساسي وسجل هدفين!.

لكن الأمر المُحبط فنياً أن هذا ما نشاهده ليس ما تعودنا أن نراه من كرة قدم ممتعة لمحاربي الصحراء أول مرة أشاهد كمية كبيرة وضخمة من فقدان الكرة بهذا الشكل أمام خصم سهل مثل منتخب توجو!.

منتخب الجزائر

منتخب الجزائر

حتى أغلب اللاعبين المؤثرين مثل رياض محرز وإسلام سليماني لم يقدموا الأداء المنتظر منهم للمباراة الثانية على التوالي لم نرى جماعية ودقة في إنهاء الهجمة ولكن الفردية غلبت كثيراً على الأداء.

هل هذا هو منتخب الجزائر الذي يظل تحت ضغط غريب من منتخب توجو في ملعبه ووسط جماهيره طوال 45 دقيقة كاملة؟ حتى التغييرات من لوكاس ألكاراز غير موفقة وغريبة ولم تقدم شيء بل ساءت الأمور أكثر.

تغيير يوسف عطال – حتى لو كان مصاب – والدفع بفيغولي و اللعب بثلاث مدافعين في الخلف؟ تغيير غريب وكوميدي بدون اي معنى وعدم تغيير لاعبين لم يقدموا شيء مثل قديورة مثلاً وإخراج براهيمي الأكثر جهداً ومحاولة.

لم أرى سوى جملتين تقريباً طوال 90 دقيقة جملة جاء منها الهدف والثانية تصدى لها الحارس وباقي المباراة انكماش وتمريرات وفرديات بدون أي تكتيك واضح.

أداء محبط صراحة يحتاج لتغييرات جذرية قبل مواجهتي زامبيا في تصفيات كأس العالم في أغسطس لحسم أمور كثيرة مع اللاعبين أولاً قبل التكتيك لان مهما كان ألكاراز يمتلك تكتيك جيد فلن يترجم في أرض الملعب ما دام اللاعبين في واد آخر!.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك