حقق إرنستو فالفيردي المدير الفني الإسباني الجديد لبرشلونة بداية قوية مع النادي الكتلوني من خلال الفوز في أول 3 جولات من عمر الدوري واعتلاء صدارة جدول الترتيب بالعلامة الكاملة وبفارق 4 نقاط عن الغريم التقليدي، ريال مدريد.
كما استطاع صاحب الـ 53 عاماً تحقيق الفوز في الجولة الأولى أمام فريق يوفنتوس العريق بثلاثية نظيفة ومن خلال عرض طيب للغاية.
أفكار فالفيردي الفنية والتكتيكية اتضحت تماماً، خصوصاً في آخر مباراتين، حيث يعول مدرب بيلباو السابق بشكل كبير على ليونيل ميسي نجم البلوجرانا، الذي تُسند له المهام التكتيكية الأساسية في العملية الهجومية.
فالفيردي يستخدم تقريباً نفس الشكل الهجومي الذي اعتمد عليه بيب جوارديولا المدير الفني الإسباني خلال حقبته مع البرسا، حيث اعتمد “الفيلسوف” على بيدرو كجناج أيمن، ديفيد فيا كمهاجم صريح وليونيل ميسي كمهاجم وهمي، ويبدو أن فالفيردي يسير على نفس هذا النهج التكتيكي.
فالفيردي اعتمد في آخر مباراتين على ديلوفيو ثم ديمبيلي في مركز الجناح الأيمن، لويس سواريز كمهاجم صريح، يميل أحياناً إلى اليسار، والبرغوث الأرجنتيني كمهاجم وهمي.
هذا التغيير في مركز ميسي أتى بثماره سريعاً وبشكل لا يُصدق، حيث استطاع سيد اللاعبين -بحد وصف المعلق الشهير رؤوف خليف- تسجيل هاتريك خلال مباراة إسبانيول، ثم عاد ليسجل هدفين ضد العملاق بوفون، ليكسر العقدة التي لازمته خلال المباريات الماضية التي واجه فيها أسطورة الحراسة الإيطالية.
جوارديولا كان قد صرح: أردت جعل ميسي أفضل لاعب في العالم، فجعلني أفضل مدرب في العالم، ويبدو أن فالفيردي يريد أن يفعل نفس الشئ مع صاحب الكرات الذهبية الخمس !.
