4 سمات تُميز أضلاع المربع الذهبي في كأس العالم 2018

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360 – تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة، إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس العالم 2018، المقامة حالياً على الأراضي الروسية، وتستمر إلى غاية يوم الأحد المقبل، حيث من المنتظر أن تقام المباراة الختامية على أرضية ملعب لوجنيكي بالعاصمة موسكو.

    فاجأت منتخبات إنجلترا وفرنسا وبلجيكا وكرواتيا، الكثيرين، بمستواها ونتائجها القوية في كأس العالم، بفضل الأداء الفني القوي، والذي لعب دوراً بارزاً في مسيرة التأهل للمربع الذهبي، والتنافس على لقب النسخة 21 من المونديال، أو اقتناص الميدالية الفضية أو البرونزية على الأقل.

    وأعد الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، تقريراً يُبرز فيه أهم الصفات التي تُميز المنتخبات المتأهلة إلى المربع الذهبي:

    فرنسا.. تنوّع الخصائص:

    قبل وقت ليس ببعيد، ربما كان ديدييه ديشامب سيتعرّض لانتقادات لاذعة بسبب هذا الجانب من طريقة لعب الفريق الفرنسي، حيث كان بعض الصحفيين يعتبرون أن الديوك لديهم ألف وجه ويفتقدون لهوية حقيقية.. لكن في الواقع، أصبحت هذه الميزة نقطة إيجابية، فبينما عرف الديوك كيفية مجاراة إيقاع مبارياتهم في مرحلة المجموعات، أظهرت فرنسا مستوى مذهلاً ضد الأرجنتين، ثم قدمت أداءً قوياً وفعالاً ضد أوروجواي، فهل يتعلق الأمر بثلاثة فرق فرنسية مختلفة؟ لا، إنه نفس الفريق، ولكن بتكتيكات مختلفة.

    تعرف فرنسا كيفية تكييف أسلوبها حسب خصومها، وهذه خاصية نادرة وقيمة، قد يكون الرسم التكتيكي على شاكلة 3/3/4 في مباراة و1/3/2/4 في المباراة التالية، في حين يُمكن أن يقرّر ديشامب استخدام قامة أوليفييه جيرو أو سرعة كيليان مبابي لزعزعة الدفاعات.. كما رأينا خلال روسيا 2018، لم تعد هناك فرق ضعيفة، فحتى عمالقة مثل ألمانيا وأسبانيا واجهوا صعوبة بالغة في اللعب وفق أسلوبهم، ذلك أن الإستحواذ على الكرة لا يضمن لك الفوز في حين أن التجربة لا تضمن النجاح.. إن استخدام الخيارات المتاحة بشكل مُختلف هو مُفتاح كل شيء.

    بلجيكا.. روح الفريق:

    دخل البلجيكيون غمار البطولة بواحد من أفضل الفرق على الورق، لكن نجاحهم الأكبر في روسيا يتمثّل في قوة العمل الجماعي، وقد يُمثّل هذا أهم إنجاز في تاريخهم، ببساطة لأنه لم يسبق لهم الوصول إلى مثل هذه المرحلة في الماضي، كما لم يكن هذا المنتخب البلجيكي معروفاً في السابق بالصمود ورباطة الجأش، وهو ما أظهره الشياطين الحمر بشكل واضح تماماً ضد كل من اليابان والبرازيل، علماً أن نجوم الفريق، بمن فيهم الثلاثي السحري إدين هازارد وكيفن دي بروين وروميلو لوكاكو، يظهرون في أفضل حالاتهم عند الحاجة، ولكن تجدر الإشارة أيضاً إلى أن أهداف الشياطين الحمر حملت توقيع تسعة لاعبين مختلفين في روسيا.

    ومن جهته، يبدو أن روبرتو مارتينيز هو الرجل المناسب في الوقت المناسب، حيث يبدو أنه وجد الطريقة الأنسب لإخراج الأفضل من نجومه وبلورة الفريق كوحدة واحدة، ففي هذا الفريق البلجيكي، الجميع جاهزون للعب وعلى استعداد لتقديم التضحيات المطلوبة على أرض الملعب، أو في بعض الحالات، لقبول دور البديل ودعم زملائهم في الفريق.

    إنجلترا.. التنوّع:

    لعل اختيار قوة واحدة لتعريف منتخب إنجلترا أمر صعب أكثر فأكثر، حيث يستمر فريق جاريث ساوثجيت في إيجاد طرق جديدة ومختلفة للفوز على خصومه، فقد أصبحنا معتادين جميعاً على الكيفية التي يستخدم بها هذا الفريق الشاب الثقة ونظام اللعب الحديث والعمل الجماعي لمصلحته، علماً أنه فريق يتحسّن باستمرار ومستعد للتعامل مع أية حالة من حالات المباريات ومقارعة أي منافس، كما أن طريقته في إدارة اللعب فعالة بشكل مذهل.

    حتى أن إنجلترا فازت في روسيا 2018 لأول بركلات الترجيح في تاريخ كأس العالم، وذلك دون الخوض في تقييم فردي لنجوم الفريق، بدءاً من الحارس المميز جوردان بيكفورد ووصولاً إلى هداف البطولة هاري كاين، وكلاهما لا يتجاوز من العمر 24 سنة.

    قد يكون هذا هو أقوى منتخب إنجليزي رأيناه منذ عام 1990، وهي المرة الأخيرة التي وصل فيها الأسود الثلاثة إلى نصف النهائي.. ومع ذلك، فإن هذا الفريق، بمُقاربته الحديثة المُحكمة والمركزة للعبة، يبدو في طريقه إلى صنع تاريخه الخاص.

    كرواتيا.. موهبة الوسط:

    بالنظر إلى الطريقة التي تأهلّت بها عن المجموعة الأكثر صعوبة في روسيا 2018، ناهيك عن اجتيازها اختبارين بغاية الصعوبة في مراحل خروج المغلوب، تُعتبر كرواتيا من الفرق الأكثر إثارة للإعجاب في البطولة، ويُمثل خط الوسط أبرز أساس يقوم عليه هذا المنتخب، وهو الذي يُعتبر واحداً من أفضل خطوط الوسط في روسيا 2018، حيث يبدو اللاعبون المتألقون في هذا الموقع دائماً في أوج عطائهم وفي قمة تنظيمهم وكامل تركيزهم.

    لوكا مودريتش وإيفان راكيتيتش هما عماد المنتخب الكرواتي، ليس من المعهود رؤية لاعبين من ريال مدريد وبرشلونة يجتمعون جنباً إلى جنب لتقديم مثل هذا الأداء المدمر، ولكن هذا بالضبط ما يفعله مودريتش مع راكيتيتش في قلب محور ارتكاز الفريق البلقاني، ولكنهما ليسا الوحيدين؛ إذ ينضم إليهما نجم إنتر ميلان مارسيلو بروزوفيتش ولاعب ريال مدريد الآخر ماتيو كوفاسيتش ومهاجم فيورنتينا ميلان باديلي، الذين يُعدون جميعهم من الجيل الرائع للاعبي الوسط الكرواتيين.