تكتيك المونديال (8) .. تغييرات تيتي ورهان منتخب صربيا غير الموفق!

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360 – حفل اليوم التاسع من نهائيات كأس العالم 2018، بالعديد من المشاهد والأحداث المثيرة، حيث تنفس منتخب البرازيل الصعداء بفوزه على منتخب كوستاريكا بهدفين دون رد، كما شهد أيضاً فوز نيجيريا على أيسلندا بنفس النتيجة السابقة، وسويسرا على صربيا بهدفين مقابل هدف وحيد.

    واستمراراً لتغطية موقع سبورت 360 عربية الاستثنائية منذ صافرة بداية كأس العالم 2018 .. سنستعرض معكم فقرة خاصة لعشاق التكتيك، بإلقاء الضوء عن أبرز الأفكار الفنية التي طبقها المدربون واللاعبون في هذا العرس العالمي، ونتوقف معكم اليوم عند أبرز المباريات التي احتضنتها الملاعب الروسية، مساء أمس الجمعة.

    البرازيل وكوستاريكا.. تغييرات تيتي صنعت الفارق:

    بصم المنتخب البرازيلي على مباراة جيدة استحق عليها الفوز نظراً لما قدمه خلال الشوط الثاني من إصرار وإلحاح على تحقيق النقاط الثلاث .. ففي الشوط الأول، تميز الكوستاريكيون على مستوى الدفاع وكانوا ذو صلابة كبيرة قللت خطورة الخصم، لكن ذلك بدون ردة فعل، فحتى أسلوب الهجمات المرتدة فشل بالنظر للبطء الذي تتم به عملية التحول من الدفاع للهجوم.. هذا التأخر منح البرازيل الوقت الكافي للعودة وافتكاك الكرات، ذلك علاوة على الضغط الغالي الذي يفرضه ويوقف به رفاق نافاس منذ اللمسة الثانية، لكن في المقابل، لم تكن البرازيل تستغل هذا الافتكاك السريع إذ عانت هي الأخرى من صعوبة تحضير الهجمات في الثلث الأخير، وفشلت في الوصول إلى مرمى كيلور نافاس.

    أداء البرازيل القوي في الشوط الثاني له عدة أسباب، أبرزها التغييرات المبكرة التي قام بها المدرب تيتي حين نشط الجهة اليمنى من خلال الدفع بالقطار السريع دوجلاس كوستا، ليكون البناء الهجومي للمنتخب البرازيلي متوازناً بعدما كان مرتكزاً على جهة نيمار فقط خلال الشوط الأول.. هذا الأمر جعل راقصي السامبا يوسعون رقعة الملعب عرضياً وهو ما يعني سهولة إيجاد المساحات وخلخلة دفاعات كوستاريكا.

    السبب الثاني هو الجماعية الممتازة في الهجوم، والتي في بعض الأحيان كان مبالغاً بها، لكن تلك الجماعية أربكت الدفاع الكوستاريكي واستغلت نقطة ضعفه جيداً وهي البطء.. بعد دخول كوستا امتاز الأداء البرازيلي بالجماعية من الجميع والسرعة في نقل الهجمة والتمرير واتخاذ القرار بجانب التحركات الجيدة دون كرة من لاعبي خط الوسط.. وكل تلك الأمور أربكت دفاع كوستاريكا كثيراً وجعلته غير قادر على الصمود أمام المهارة والسرعة البرازيلية.

    نيجيريا وأيسلندا.. أشياء منحت الانتصار للنسور:

    قدم وسط ملعب نيجيريا مباراة جيدة، بقدرتهم على بناء الهجمة والخروج بالكرة للأمام دائماً، وهو الدور الذي فشل فيه وسط ملعب أيسلندا بالمقابل، في ضعف ضغطه على حامل الكرة، حتى أن الفريق الأفريقي كان قادراً على لعب الكرات الطويلة بمنتهى الأريحية، وكانت أغلب الكرات الثانية من نصيب نسور القارة السمراء.

    ويجب أن نُشيد بالإلتزام التكتيكي لجون أوبي ميكيل ونديدي في تأدية الدور الدفاعي والتنويع في الأداء ما بين اللعب على الطرفين والاختراق من العمق، هذه الخطة بعثرت المنتخب الأيسلندي خلال الشوط الأول وعلى فترات من الشوط الثاني.. والحقيقة أن تنظيم وقوة التحامات منتخب نيجيريا خولت لهم تأدية الدور الدفاعي والهجومي بإتزان كبير.

    سويسرا وصربيا .. رهان غير موفق:

    أعتقد أن الهدف المبكر الذي سجلته صربيا كان السبب في خسارتها لهذه المباراة، فالحقيقة أن تراجع كتيبة كرستاييتش للخلف لم يكن رهاناً كاسباً، لأن الأمر منح سويسرا متنفساً على الصعيد الدفاعي وجعلهم يسيطرون على خط الوسط بشكل مريح خاصة في الشوط الثاني، الذي اختفى فيه الصرب هجومياً ولم يستطيعوا تشكيل الخطورة على مرمى الحارس سومر.

    بعد ذلك الهدف، تأخر المنتخب الصربي كثيراً في تطبيق الضغط العالي أثناء فقدان الكرة، فكان الفريق يتراجع كثيراً مما يسمح بخطورة كبيرة على حدود مناطقه عبر الثلاثي: دزيمايلي وشاكيري وأمامهما سيفيروفيتش.. ويُمكن القول بأن رفاق نيمانيا ماتيتش خسروا اليوم بسبب التفاصيل البسيطة، الهدف الأول جاء عبر تسديدة قوية من جرانيت تشاكا، بينما سجل شاكيري الهدف الثاني بعد اندفاع الصرب نحو الهجوم في الدقائق الأخيرة بغية تسجيل هدف ثانٍ.