مونديال 360 .. روسيا اختبار كأس العالم الحقيقي

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • كأس العالم روسيا

    موندياليات 360 فقرة يومية أو شبه يومية نسلط فيها الضوء على أمور قد تكون مخفية إلى حد ما لكنها تؤثر في اللعبة بوضوح الشمس أكثر مما سنتحدث في التكتيك والتكنيك والأمور الفنية المتعلقة بالمستطيل الأخضر ..عسى أن تنال إعجابكم

    اليوم هو انطلاقة كأس العالم في العاصمة الروسية موسكو …يوم فريد لا نعيشه إلا مرة كل أربع سنوات ، يوم يمتلك خصوصية كبيرة لأن العرب حاضرون فيه للمرة الأولى في تاريخ البطولة عبر المنتخب السعودي الذي سيواجه المنتخب الروسي المضيف . وهي المرة الرابعة بعد أعوام 2006 و 2010 و 2014 التي يلعب فيها المنظم لقاء الافتتاح حيث دأب حامل اللقب على لعب الافتتاح منذ العام 1974 .

    بطولة كأس العالم الحالية ستحوي الكثير من الأمور الجديدة ..ففيها تطبق تقنية الفيديو للمرة الأولى مما سياسهم في تجنب أخطاء كهدف لامبارد العام 2010 . وفيها أيضاً اول حكم راية امرأة وهي البرازيلية فيرناندا كولومبو . وللمرة الأولى منذ زمن طويل تلعب بطولة العالم بدون إيطاليا في صدمة هائلة لعشاق هذا المنتخب الكبير ، وللمرة الثانية خلال خمس بطولات يغيب المنتخب الهولندي عن المسابقة بعد أن غاب آخر مرة عام 2002، أما الأهم بالنسبة لنا نحن العرب فهي وصول أربعة منتخبات للمرة الأولى هي السعودية و مصر و المغرب وتونس. لكن الأهم هو أن بطولة العالم الحالية ستكون الاختبار الحقيقي لقيمة المنتخبات الوطنية وبالتالي اختباراً لقيمة كأس العالم في ظل طغيان الأندية الكبرى وقوتها المالية والجماهيرية وحرارة التنافس في بطولاتها المحلية أكانت أم الدولية .

    DfG_ll0WAAQZ1FD

    في الماضي كانت المنتخبات هي صاحبة اليد العليا ..ففي أيامي مثلاً كنا نشجع منتخباً عالمياً معيناً (لأن كرتنا العربية وعدم تواجدها بقوة على الساحات العالمية لا تساعدنا على غير ذلك ) وبعدها نشجع نادياً غالباً ما ينتمي إلى نفس البلد الذي نشجعه . أما اليوم فالأمور مقلوبة والنادي هو الذي يجعل السواد الأعظم يختار المنتخب الذي يشجعه في كأس العالم . وبالتالي الحماس التشجيعي هو لنجوم النادي في أي منتخب يلعبون به وليس العكس .

    السبب الرئيسي من وجهة نظري هي كثافة المباريات وكمية الأموال المصروفة عليها…ففي الماضي لم يكن النقل التلفزيوني يسمح سوى بمتابعة محدودة لكرة القدم مما جعل الأندية والمنتخبات متساويين نسبياً في كثافة البث والمتابعة . كما أن الأموال لم تتدخل بهذا الحجم في كرة القدم وكان محتوى كرة القدم متاحاً للجميع بنسب متساوية .أما اليوم فقد سمح تطور النقل التلفزيوني وانتشار الانترنت ووسائل التواصل بوجود محتوى هائل وسريع للغاية سمح بمتابعة الأندية عشر مرّات أكثر من المنتخبات الوطنية التي تتجمع موسمياً . وهو ما جعل الانفاق يذهب بمعظمه للأندية وبطولاتها المحلية والدولية ..ومع ازدياد كمية الأموال المصروفة على الأندية مقارنة وكثافة متابعة منافساتها مقارنة بالمنتخبات أصبح اسبوع الفيفا عبئاً كبيراً على المتابعين والمشاهدين وبات مصاحباً للملل والخوف من الإصابات حيث تبدأ الامنيات بنهايته بسرعة قبل بدايته حتى .

    اليوم يلعب كأس العالم في ظل هذا الطغيان والمطلوب منه أن يصمد وهو يمتلك القدرة على الصمود وتمتلك الفيفا القدرة على جعله أقوى وأفضل من خلال إمكاناتها المالية ونفوذها الواسع ، لكن إقالة لوبيتيجي بالأمس من تدريب المنتخب الاسباني على خلفية إعلان تدريبه لريال مدريد بعد أن مدد عقده مع الاتحاد الاسباني لفترة قصيرة تؤكد بوضوح أن بريق الأندية أعلى بكثير من المنتخبات بل ويمكن اعتباره السقوط الأول لبطولة العالم الحالية مقارنة بقوة الأندية الأوروبية الكبرى …فهل من سقطات أخرى للمنتخبات وبطولة كأس العالم أمام الأندية الكبرى ؟ لنتابع ما سيخبئه لنا شهر المنافسات .